وسقط الطّاغية في تونس

السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3246 - 2011 / 1 / 14 - 22:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

سقط الطاغية وكان الثمن باهضا لشعب تحمل سوء خياراته اللاّوطنية وبسقوطه يتم توجيه لطمة لوجه مافيا الولايات المتحدة وكلابها،سقط بأيادي وطنية متمثلة في شعب مناضل وقوى سياسية ناضلت وتحملت القمع والسجون والسرية والمنافي القسرية منادية بما نادت به الجماهير أخيرا الديمقراطية الحقيقية الفعلية والعغو التشريغي العام وإستقلالية القضاء وإيقاف النهب المنهجي الذي لم يبقي ولم يذر.

لقد إنتصرت إرادة الشعب الذي قال كلمته عاليا أمام الرصاص الوحشي المتواطئ مع مافيا واشنطن وباريس وخيّب آمالهم ونفت الجماهير بويلات الليبرالية قديمها وحديثها لمزبلة التاريخ ويتم إطلاق سراح من جرّم بن عليّ منذ يوم الإنقلاب ذات سنة1987 لتكون راية البلد فوق الرصاص وكرامة المواطن محايثة لكرامة البلاد،نطقت الجماهير وصداها مدوّيًا يسقط الطاغية الذي توسّل العفو ضمنيًّا ولم يعفو عنه الشّعب المكتوي بنار مباركة باريس/واشنطن له وبنار الرصاص الذي لم يهدأ لحدود اليوم صباحا حتى بعد مغادرة الطاغية سرّا بمعونة من المدعوم من مافيا روما إلى مالطا ومنها لوجهة غير معلومة.

ورغم تصريحات سليل بن علي الذي تولى مؤقتا السلطة فإن الشعب المنتفض لايزال يصبّ حممه على مراكز الأمن التي عادلت مع الطاغية أقبية تعذيب ومقرات الرّشوة والمحسوبية والنفوذ في ظل إنسحاب جبان لقوى الأمن من عديد المراكز وإقتصار حضورها على العاصمة بعد أن تحوّلت بعض قطاعاتها لعصابات منظّمة تقوم بالنّهب والتّخريب الذي طالما مارسته من قبل بأوامر من المجرم الفارّ من العدالة السّويسريّة:عبد الله القلاّل الذي بدا متبوّلا في سراويله بعد خطاب القسم الذي ألقاه متضرّطا محمّد الغنّوشي.

بأيادي وطنيّة،وعلى إثر حرق الشّهيد محمّد البوعزيزي نفسه ملاًّ من حياة إحتكرها زين العابدين بن عليّ وبطانته الإرهابيّة المرتبطة بشبكات أكبر للنّهب والسّطو على مقدّرات الشّعب وقواه الكادحة،بأيادي لم تنجسها مافيات عملت على دعم بن علي لآخر لحظة،بأيادي رفضت العقوق وأبت إلاّ كرامة وحرمة دم الشّهيد البوعزيزي ومن سقط إثره برصاص موجّه من بن عليّ نفسه،بأيادي وطنيّة تمّت الإطاحة بالطّاغية الكانيبالي وبنفس الأيادي ستسقط حكومة الغنّوشي التي تحوّلت لتصريف الاعمال.


عاش شعب أطاح بأسطورة أعتى نظام أمنيّ وهنيئا للقوى التي دفعت ثمنا لم يكن سدًى
الخزي لكلّ مهرّج إنحنى للنظام البائد سرّا وعلناً


السّموأل راجي

#السموأل_راجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات