أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - السموأل راجي - يرحل الشّعب ليبقى اللّواء بن عليّ














المزيد.....

يرحل الشّعب ليبقى اللّواء بن عليّ


السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 23:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



عندما يحتلّ القنّاصة من القوّات الأمنيّة المفترض فيها حماية المواطن أسطح المنازل ليستعمل توابعها مكبّرات الصّوت في الشّوار محذّرين من التّجمهر في الشّارع فإنّ ذلك يدعى إرهابًا منظّمًا.هذا ما يحدث في هذه اللّحظات في مدينة تالة الشّهيدة التي يعجز أهاليها عن دفن شهدائهم ويعيشون حالةً من الرّعب لا تقود إلاّ لإنفجارهم في وجه قنّاصة لن يستطيعوا إفناء البلد وإغتيال شعب بأسره!عندما تتحوّل مهمّات الأمن للقتل لا قتال أعداء المواطن فهذا إجرام ممنهج إذا ما إقترن بأوامر صادرة من "أعلى هرم السّلطة" التي تعبّر عن حالة من التشنّج المنفلت في قتلها من نهض للمطالبة بأموال نهبتها مافيا،عندما تقرّر وزارة التّعليم تعليق الدّروس لأجل غير مسمّى كإجراء وقائي فهذا رعب لا محدود تعيشه بطانة الحكم النّهبويّ:يحدث كلّ هذا في تونس التي تحوّلت بعض مدنها لمدنٍ شهيدةٍ يخيّم على شتائها برود قاتم مليء متشبّعٍ بروائح دماء ضحايا القتل مع سابقيّة الإضمار.


في صباح يوم الحادي عشر من يناير/كانون الثّاني 2011 يتمّ إطلاق الرّصاص الحيّ على مشيّعي جنازة أحد الشّهداء وما أكثرهم في حيّ الزّهور من مدينة القصرين ورمي قنابل مسيّلة للدّموع مخصّصة في أصلها للحيوانات صنعت في الولايات المتّحدة التي بدت وزيرة خارجيّتها متنصّلة من مسؤوليّة بلادها قائلة أنّها لا دخل لها بما يحصل في تونس!!لهذه الدّرجة اللّواء بن عليّ قادر على إثارة الرّعب؟؟


تروج أخبار عن إطلاق الرّصاص في الشّمال الغربيّ تحديدًا مدينة باجة حيث واجهت قوّات الأمن مسيرة سلميّة في وضح النّهار بقمع لا متناهٍ وأنباء عن سقوط طفل في الرّابعة عشر من عمره ولن أستغرب إن تمّ تأكيد الخبر،وتتداول وكالات مختلفة أخبار إقالة رئيس أركان الجيش التّونسي الفريق أوّل رشيد عمّار بعد أن عبّر هذا الأخير عن تحفّظه إزاء القبضة الأمنيّة الشّرسة التي عالج بها الرّئيس إحتجاجات إجتماعيّة على معظلة سياساته كانت السّبب فيها،وحسب وكالات معيّنة فلقد رفض الفريق أوّل رشيد إعطاء أوامر بإستخدام الرّصاص الحيّ وتتداول بعض المواقع صورًا يحتمي فيها المتظاهرون بالجيش من إرهاب البوليس!!!!!ما خفي أكيد أنّه أعظم والوضع لا يزال محتقنًا فحالة من الإنفلات الأمنيّ في الشّمال ومحاصرة العاصمة التي تتحرّك بعض القطعات العسكريّة فيها وتحوّلت الشّوارع الكبرى فيها لدلالة حيّةٍ على طرق ووسائل الإرهاب حيث تنتشر قوّات الأمن بكثافة تحاصر مقرّاتٍ وتعتدي على أفواج محتجّةٍ في أحياء وتدور في هذه اللّحظات وفق مصادر تونسيّة مواجهات في أحياء ذات كثافة سكّانيّة كبيرة وتحديدًا في أجزاء من حيّ التّضامن الرثّ،أمّا عن المستشفيات فحالة من الإحتياج للدّم شديدة تحكمها والأطبّاء يطلقون الإستغاثة تلو الأخرى أمام تفاقم أعداد الجرحى والمصابين جرّاء المواجهات ولا تزال الملحمة قائمة تدور رحى معركتها بين لواءٍ يرى تهجير الشّعب بأسره لو كان قادرًا مقابل ضمان كرسيِّه لم يستثني لا أطفالاً ولا عاطلين ولا فنّانين ولا محامين ولا حتّى الذّباب:قطاعات واسعة من المجتمع التّونسي تنتفض كاسرة بذلك مقولات الفردانيّة تتضامن في وحدةٍ كأروع ما تكون الوحدة تتكاتف فيما بينها فالشّهيد ملكًا لمدنٍ بأسرها لا لعائلته فقط والمصاب تتدافع الجماهير لنجدته والعدوّ واحد قالوا فيه كلمتهم فكانت العليا.



#السموأل_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد اللّواء خطاب اللّواء اليوم:لم يتغيّر شيء
- ردًّا على النّاطق بإسم الحكومة التّونسيّة
- ليلة ثقيلة في تونس:مجزرة
- الجيش والشّرطة للقمع في تونس:هل يفلح؟
- لن ينتهي الغضب في تونس
- مصر:إرهاب الدّولة يصنع إرهاب الجماعات
- الجماهير في تونس تصنع قدرها
- تتواصل الأحداث في تونس يرسم مجراها النّضال
- تهتزّ تونس ويتضامن معها الأحرار
- وأخيرا ينطق اللّواء بن عليّ:الحزم كلّ الحزم
- تونس:مراكمات النّهب تولّد الإنتفاضة
- تونس:شعب يناضل
- الرّصاص يواجه الحناجر في سيدي بوزيد/ تونس
- وهم الديمقراطيّة أنتج فساد برلسكوني


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - السموأل راجي - يرحل الشّعب ليبقى اللّواء بن عليّ