أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - كي لا تضيع فرصة التحول للديموقراطية














المزيد.....

كي لا تضيع فرصة التحول للديموقراطية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
كي لا تضيع فرصة التحول للديموقراطية
كتب المفكر الكبير محمد حسنين هيكل في العام 1992مقالة عن"الانتفاضة الفلسطينية والفرصة الضائعة"ومحتوى المقالة هو أنه كان يبني آمالا على أن الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الأولى كانت فرصة سانحة لتحقيق حلّ للقضية الفلسطينية يتمثل في تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، بعد كنس الاحتلال وكافة مخلفاته، وأبدى مخاوفه من أن الدبلوماسية العربية قد أخفقت في استغلال هذه الفرصة السانحة، وهذا ما كان مع الأسف.
والمراقب للثورات الشعبية التي استطاعت إسقاط النظامين الدكتاتوريين في تونس ومصر، ولا يزال يشتعل لهيبها في ليبيا واليمن، -مع التحفظ الشديد على اللجوء الى السلاح في ليبيا والخوف من وقوع البلاد في حرب أهلية- من حقه أن يبدي مخاوفه من أن التغيير لن يسفر عن تغيير جذري في الأنظمة، ولن يقود هذه البلدان الى ديموقراطية حقيقية كما تريدها الشعوب، فالزخم الجماهيري الهائل والذي فاجأ الجميع محليا واقليميا وعالميا بضخامته، أثبت من جديد أن الشعوب الثائرة بحثا عن حريتها وكرامتها وحرية أوطانها، متقدمة على الأحزاب والقوى السياسية المحلية التي حاولت أن تمتطي حصان الثورة الجامح، غير أن بقايا رموز النظامين المخلوعين في تونس ومصر، لا يزالون يتحكمون بمقدرات البلدين، مع تغيير في بعض الوجوه التي مارست الطغيان والفساد بشكل فاضح.
صحيح أن الأمور لن تعود كما كانت قبل سقوط أنظمة الطغاة، لكن التغيير الحاصل على أرض الواقع ليس كافيا أيضا، ولا يلبي طموحات الشعوب في بناء أنظمة ديموقراطية تطلق الحريات العامة، وتحفظ كرامة الوطن والمواطن، مما يفرض على قوى المعارضة السياسية أن تفتح عيونها، وأن تستقطب الجماهير من خلال تلمس همومها ومطالبها، كما أن الواقع الجديد يقتضي ظهور قوى وأحزاب شبابية جديدة لتنظيم حركة الشباب الثائر، ولمواصلة سياسة التغيير التي سُفكت دماء زكية من أجلها، واذا لم يتحقق ذلك فإن بقايا أنظمة الطغاة ستستغل الأوضاع لتقوية مراكزها، كي تعود الى واجهة الحكم من جديد، وكلنا أمل بأن لا تكون هذه الثورات المجيدة فرصة ضائعة من أمّة تحلم بالحرية والكرامة، وتحلم بأن يكون لها دور في التاريخ الذي أخرجها منه حُكْمُ المستبدين والطغاة، خصوصا وأن القوى الامبريالية تتربص بالمنطقة وبشعوبها، ولها أعوانها ووكلاؤها الذين يعملون على خدمتها ليل نهار.
17-3-2011
مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزين برقان تبدع رواية الحب
- د. غوشة والحياة الاجتماعية في القدس
- اليوم السابع علامة ثقافية فارقة في القدس
- الثورات الشعبية واللحظة الحاسمة
- من أدب الرحلات-في أمّ الدنيا
- من أدب الرحلات-في الساحة الحمراء
- حكايات شعبية في ندوة اليوم السابع
- اسرائيل وأمريكا وثورة الشعوب العربية
- من أدب الرحلات-في بلاد العمّ سام
- القذافي يرسم نهاية نظامه
- حكايات عمر سلامة الشعبية
- بدون مؤاخذة-القذافي في أيامه الأخيرة
- بدون مؤاخذة-القذافي ينضح كفرا
- بدون مؤاخذة- جنون القذافي وجرائم الحرب
- -نسر بجناح وحيد- في المسرح الوطني الفلسطيني
- القذافي أم ليبيا
- أمريكا مسؤولة عن خراب الشرق الأوسط
- أيتام العهد البائد في مصر وحلفاؤهم
- الحكومة الفلسطينية التي نريدها
- عندما يتحول الوطن الى مزرعة خاصة


المزيد.....




- أنجلينا جولي: أحب أمريكا لكني لا -أستطيع التعرف- عليها حاليً ...
- الشرع يؤكد تقدم المحادثات مع إسرائيل ومستعد لمناقشة مسألة ال ...
- فرنسا: رفع الأعلام رغم تحذير الحكومة يعكس الانقسام حول الاعت ...
- دولـة فـلـسـطـيـنـيـة: مـتـى وأيـن؟
- شبكات يتناول اعتراف دول غربية بفلسطين وزيارة الشرع لأميركا
- تفاعل مع انتقاد كيم جونغ أون -هوس- أميركا بنزع نووي كوريا ال ...
- إسحاق بن بريك: غرقنا في مستنقع غزة ونسينا بقية المخاطر التي ...
- بعد 30 عاما من ارتكاب الجريمة.. محاكمة المتهم بقتل تلميذة فر ...
- الدولة الفلسطينية.. من منظمة التحرير إلى الاعتراف الأوروبي
- الكاميرون: رحلة مفاجئة للرئيس بيا لأوروبا قبيل انتخابات الرئ ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - كي لا تضيع فرصة التحول للديموقراطية