أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - اسرائيل وأمريكا وثورة الشعوب العربية














المزيد.....

اسرائيل وأمريكا وثورة الشعوب العربية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
اسرائيل وأمريكا وثورة الشعوب العربية
اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يوم الثلاثاء الأول من آذار-مارس- الحالي اسرائيل والولايات المتحدة بادارة موجة الاحتجاجات التي تعم بلاده والعالم العربي، وأضاف السيد الرئيس أن هناك غرف عمليات في تل أبيب وتدار من واشنطن....وكان ملك ملوك افريقيا معمر القذافي قد اتهم الموساد الاسرائيلي بتحريك الشباب الثائر في ليبيا قبل ذك، ومما قاله(أمريكا خانتني) وقبلهما استغرب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الموقف الأمريكي من الثورة الشعبية العارمة في مصر.. وسبقه زين العابدين بن علي رئيس تونس الهارب الى غير رجعة باتهام شباب بلده الثائرين بأن جهات أجنبية تحركهم.
ومنذ القدم قالت العرب(رمتني بدائها وانسلّت) فالرئيس اليمني يعرف قبل غيره مدى تذيله لأمريكا وتحالفه معها، وكيف فتح موانئ اليمن للسفن العسكرية الأمريكية، والأجواء للطائرات العسكرية التي كانت تغتال بعضا من مواطنيه، أما العقيد القذافي"الثائر الأممي" فيبدو أنه نسي كيف خرّ ساجدا أمام الجبروت الأمريكي في العام 2003 بعد القاء القبض على الرئيس العراقي صدام حسين، فسلمهم مشروعه النووي وكل ما يريدون، ونسي أنه دفع عشرة مليارات دولار تعويضا لضحايا الطائرة المدنية الأمريكية المعروفة بقضية"لوكربي"، ويبدو أنه لا يريد أن يتذكر عشرات المليارات التي أودعها في البنوك الأمريكية، ونسي أن البترول الليبي تحت هيمنة الشركات الأمريكية، لكنه اعترف في احدى نوباته بأنه تحالف مع أمريكا لمحاربة الارهاب، ومعروف أن كل حركات التحرر في العالم أجمع ومن ضمنها العربية طبعا هي حركات ارهابية حسب المنظار الأمريكي، بينما احتلال أوطان الغير وتدميرها وقتل شعوبها أمر مشروع من نفس المنظار، أما حسني مبارك فيكفيه ما وصفوه به (انه كنز أمريكا واسرائيل الاستراتيجي في المنطقة) وزين العابدين بن علي شاهد على نفسه بعلاقاته مع اسرائيل، فقد اندلعت الثورة وآلاف الاسرائيليين يسيحون في تونس، وتم ترحيلهم بسرعة...وعلاقاته مع أمريكا وفرنسا تحديدا لم تكن خافية على أحد.
فهل وصل الأمر بالرباعي الذي يعادي وطنه وشعبه الى درجة اتهام شعوبهم بالعمالة للأجنبي، أم هو إسقاط داخلي في نفوسهم يصل الى درجة الاعتراف المعكوس، ومحاولة تبرئة النفس من عفن الخيانة التي مارسوها قولا وفعلا.
لكن والحق يقال فان لاسرائيل وأمريكا دور في اشعال الثورات الشعبية في العالم العربي، لكن بالاتجاه المعاكس الذي ذكره الطغاة، فاسرائيل تمارس احتلالها للأراضي العربية منذ حزيران 1967 وتقهر الشعوب العربية بقوتها العسكرية الهائلة، وبدعم أمريكي لا محدود في جميع المجالات، وتتنكر لكافة الأعراف والقوانين وقرارات الشرعية الدولية، وبحماية أمريكية، وأمريكا التي تدعم الاحتلال الاسرائيلي، وتمول الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة، هي التي احتلت العراق في العام 2003 ودمرته وقتلت شعبه ولا تزال تمارس احتلالها المشين لهذا البلد العظيم، وهي التي تنهب الثروات العربية، وهي التي تقيم الكثير من الأنظمة العربية الدكتاتورية، التي تقمع شعوبها بالحديد والنار، ولا وظيفة لها الا خدمة المصالح الأمريكية والاسرائيلية على حساب شعوبها وأوطانها....وما السياسات الأمريكية والاسرائيلية في المنطقة الا محرض للشعوب التي ثارت لكرامتها وكرامة أوطانها المهدورة...وبالتالي هم ثاروا على عملاء أمريكا واسرائيل في المنطقة، وهذا أمر طبيعي كان يجب أن يحدث قبل عشرات السنين، لكن حكم الطغاة منعه بالحديد والنار، الى أن وصلت الشعوب درجة الانفجار ثأرا لكرامتها المهدورة.
لكن وبما أن حكام البيت الأبيض، وحكام تل أبيب أكثر عقلانية من زبانيتهم المأجورين، وأكثر دراية منهم بمصالح دولهم-امريكا واسرائيل-، فانهم صُدموا بحجم الثورة الشعبية، تماما مثلما تفاجأوا بضعف وكلائهم الذين ثبت أنهم بقوة بيت العنكبوت، فشكلوا غرف عمليات لمراقبة الوضع الجديد الذي يهدد مصالح دولهم، وهم يحاولون الاتفاف على الأوضاع الجديدة في هذه البلدان في سبيل الحفاظ على هذه المصالح....لكن هيهات لهم ذلك بعد أن انطلق المارد الشعبي من قمقمه، وهو بالتأكيد مدرك وواع لما يريده، ولما يُخطط ضده.
2آذار-مارس-2011



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أدب الرحلات-في بلاد العمّ سام
- القذافي يرسم نهاية نظامه
- حكايات عمر سلامة الشعبية
- بدون مؤاخذة-القذافي في أيامه الأخيرة
- بدون مؤاخذة-القذافي ينضح كفرا
- بدون مؤاخذة- جنون القذافي وجرائم الحرب
- -نسر بجناح وحيد- في المسرح الوطني الفلسطيني
- القذافي أم ليبيا
- أمريكا مسؤولة عن خراب الشرق الأوسط
- أيتام العهد البائد في مصر وحلفاؤهم
- الحكومة الفلسطينية التي نريدها
- عندما يتحول الوطن الى مزرعة خاصة
- لو كنت مصريا
- جمال ناجي يعري المجتمع في رواية-عندما تشيخ الذئاب
- بدون تعليق-ثروة مبارك وثروة عبد الناصر
- مثقفو السلاطين والثورة المصرية
- بدون مؤاخذة-سقط النظام وانتصرت الثورة المصرية
- نقاء الثورة الشعبية في مصر
- لو كان نظام مبارك مصري الانتماء
- مبارك والأربعون حرامي


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - اسرائيل وأمريكا وثورة الشعوب العربية