أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب الهندي - تداعيات الفهد















المزيد.....

تداعيات الفهد


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 16:00
المحور: الادب والفن
    


تداعيات فارس الرواية العربية الروائي إسماعيل فهد إسماعيل في حياة ممتدة لسبعين عاما ونيف
ثمانية وثلاثون عملا أدبيا منع بعضها من دخول البلاد العربية !
تحقيق الحلم والهروب إلى جزيرة نائية ولكن !
أعتز بعراقيتي ودافعت عن الكويت .
المرأة مؤهله لكتابة الرواية أفضل من الرجل !
غسان كنفاني أول من كتب بأسلوب التداعي ولست أنا .
كبت الكتابة ينتج أدبا جنسيا !
سينمائيون استعدوا لتنفيذ بعض رواياتي لكنهم لم يجدوا أرضا للتصوير
كتبت رحاب الهندي
أن تكون إنسانا مختلفا غير متناقض مع نفسك ومع الآخرين مهمة لا تبدو سهلة إطلاقا لكنك تستطيع أن تكون مختلفا حين تسكنك ثقافة متميزة واسعة العمق ومستعدة للانطلاق والبحث والتعامل مع الأخر بأريحية خاصة بعيدة عن التعصب والغرور. هكذا هو الكاتب الروائي إسماعيل فهد إسماعيل الذي يعتبر بحق فارس الرواية العربية قدرة وأخلاقا. صريحا بلا خجل ومتواضعا بكل رفعة وإنسانا بكل معنى الكلمة يتعامل مع الجميع بمحبة فائقة وبمساعدة حين يستطيع المساعدة. عاش جرح الكويت ووجع العراق ودافع عن الكويت اعتزازا وإكراما لكنه في نفس الوقت كان ضد احتلال العراق كما كان ضد احتلال الكويت يعتز بأصوله العراقية ولا ينكرها ويحترم انتماءه القانوني بجنسيته الكويتية .
عاش طفولة حرة التفكير في ربوع البصرة وكان شبابه نوعا من التحدي لظلم السياسة في العراق فاعتقل وتعذب وكان لا مناص لأسرته من إخراجه من البلاد فخرج يتبعهم للكويت التي أصبحت فيما بعد بلاده . لكن بقي مكان طفولته في خاطرة حتى اللحظة .
في زيارته الأخيرة للسلطنة بدعوة من اللجنة الثقافية لمهرجان مسقط 2011
كانت له أمسية تحدث بها الكثير من تداعيات الحياة وكان أسلوبه في الحديث كأسلوبه الروائي حاضرا ممتعا مشوقا ( سهل ممتنع ) يأخذك للبعيد في موقف ما ليربطه بموقف آخر وتجد الربط بينهما له أكثر من معنى ومغزى . الفهد حميما في الحديث متواضعا في التعامل مختلفا في التناول من تداعياته ما تحدث به عن
سبب خروجه من العراق قائلا : كتبت قصيدة هجاء في عبد الكريم قاسم بتوقيع أبو فهد لمطالبته في الكويت فكان جزائي السجن ونتيجة لتعذيب وإعدام من هم على شاكلتي توسطت عائلتي لإنقاذي وكان القرار الخروج من مسقط رأسي البصرة فاتجهت للكويت ملتحقا بعائلتي كنت قد كتبت رواية " البقعة الداكنة "
ومعي أربع روايات مخطوطة منها كانت السماء زرقاء . وبالطبع تلك الأيام لم يكن مسموحا لأحد اقتناء آلة طابعه فكانت كلها مخطوطات باليد . وقد صودرت نسخة الرواية في العراق فطبعتها في سوريا باليد أيضا وصودرت كما صودرت في مصر فصرفت النظر عنها . في عام 1969 التقيت بالشاعر صلاح عبد الصبور أثناء تقديمي لبرنامج ثقافي في إذاعة الكويت وحين عرف عن عجزي بطباعة الرواية أخذها مني كما كان قد أخذها عبد الرحمن الأبنودي التي تربطني به علاقة صداقة متينة . كان لكل منهما والشاعر أمل دنقل معي تاريخ مشترك أكثر من رائع وكان كل منهم معجب بالرواية ويعتبرونها من أهم الروايات التي صدرت في القرن العشرين وقد اتصل بي صلاح عبد الصبور طالبا مني طباعة الرواية في بيروت في دار العودة . وأخيرا ظهرت الرواية مطبوعة للنور لكنها منعت في كل الدول العربية باستثناء لبنان والكويت وقد طبعت ثمان مرات في عام 1998 لكن بعد ذلك صدر قرار بمنعها من الكويت ! بمناسبة الحديث عن الرقابة فقد التقيت الكاتب الفلسطيني أميل حبيبي وعرفت منه إن رواياتي تطبع باللغة العبرية وأعتقد هذا سر من أسرار اهتمام عدونا في معرفته للغة عدوه ! ونحن للأسف قليل منا من يعرف اللغة العبرية . حين حصلت هزيمة عام 1967كان الكاتب المسرحي سعدالله ونوس في فرنسا وكان لديه طموح كبير في تكملة دراسة الدكتوراه لكنه ترك كل شئ والتحق بصفوف المقاومة الفلسطينية أما أنا فقررت اعتزال الكتابة والتفرغ لأسباب سر انهزامنا ! كنت أتساءل دوما لماذا هزمنا ونحن مائه مليون بينما عدونا يبلغ تعداده مليونين فقط ؟ تفرغت لقراءة التاريخ لأكتشف أننا كعرب غالبا مهزومون حتى عصر محمد علي الكبير
لكي يكون لدينا جيش قوي يجب أن تواكب أعداد الجيش صناعة عسكرية . التاريخ يقول لنا الكثير عن بونابرت الذي غزا مصر وحين دخلها كان بصحبته أكثر من أربعمائة عالم ومطبعة عربية ومترجمون وحين وصل الإسكندرية خاف حاكما القاهرة فصنعا أكبر سلسلة حديدية وأغلقوا النيل ظنا منهما أن بونابرت سيأتي إليهم عن طريق النيل لكنة جاء غازيا للقاهرة برا وصادر كل الحيوانات في طريقه واستخدم المدافع حتى يتغلب على حاكمي مصر في ذلك الوقت وهما محمد ومراد بك أبو الذهب وكانا يتقاسمان السلطة فيما بينهما . . حكايا التاريخ كتبها الجبرتي في كتابه منوها في قسم منه عن أخلاق الرؤساء ومحاولة قتل كل منهما للأخر من أجل الكرسي ! لكني بعد فترة فوجئت أن النسخة التي قرأتها للجبرتي كانت منقحة بشكل يخص دار النشر التي طبعتها وألغت الكثير من فصول الكتاب لأجد الكتاب الحقيقي للجبرتي لمستشرق روسي هو لوتوسكي حيث ترجم كتاب الجبرتي تاريخ الأقطار العربية ككتابة حقيقية مختلفة نوعا ما عن كتاب الجبرتي الذي قرأته وبكتاب المترجم الروسي وجدت الحقيقة أكثر دقة وصراحة فقررت العودة للكتابة فكانت روايتي النيل يجري شمالا بجزأيها الاثنين .
كامب ديفيد :
في مؤتمر للكتاب الأسيويين والإفريقيين الذي عقد في موسكو كنت أمثل الكويت بشكل سري وألقيت كلمة مختلفة مع منهجية المؤتمر حيث كان يرأسه يوسف السباعي الذي خرج مع وفده المصري وتبعه الوفد السوداني أثناء قراءتي لكلمتي . وقد قرر المشاركون في المؤتمر سفر رؤساء الوفود إلى موزامبيق للتضامن مع أنغولا وكانت الرحلة من موسكو لموزامبيق تستغرق ثمان وثلاثين ساعة منها أربع ساعات ترانزيت في مطار القاهرة وحين هبطت الطائرة وتوجهت لقاعة الترانزيت فوجئت بأنني ممنوع من دخول المطار وعلي أن أبقى داخل الطائرة طول فترة الترانزيت . وفي أنغولا كان حديثي مع الوفود في اليوم الثاني للمؤتمر وجاءتني دعوة من السفير المصري هناك طالبا مني عدم الخوض في الحديث عن اتفاقية كامب ديفيد فطلبت منه إلغاء منع اسمي من الدخول لمصر ( مصر التي تربطنا بها جميعا علاقة أخوية وإنسانية وأنا شخصيا بيني وبينها علاقة مصاهرة ونسب ) وفعلا شطب اسمي من قائمة الممنوعين من الدخول لمصر وكانت لي عودة لموسكو لأقضي فيها شهورا عدة وأتعرف على مجموعه كبيرة من الشباب العرب وقد سألني أحدهم ما علاقتك بالجاسوس عبد الرحمن الأبنودي لقد كان يسكن في ميدان التحرير والآن في منطقة الزمالك ! هل كان الأبنودي فعلا جاسوسا كان يجب علي أن أتأكد ففي طريق عودتي للكويت اتجهت للقاهرة وكان اسمي فعلا قد شطب من دائرة الممنوعين وزرت الأبنودي الذي كان يسكن في عمارة في ميدان التحرير على سطح بناية من سبعة طوابق وحين زرته كان كما تركته إذن لم يكن جاسوسا .
لبنان والحرب الأهلية :
يتابع الفهد تداعياته متنقلا من مدينة إلى أخرى ومن موقف إلى آخر ليكون نهاية الحديث مغزى خاص يدركه كل من يستوعب حديث التداعي أكمل حديث قائلا : كنت أطبع كتبي وكتب أحبابي في لبنان حين اندلعت الحرب الأهلية هناك وكان برفقتي عائلتي وهناك توقفت بنا السبل وعشنا أيام الحرب خاصة أن السفارة الكويتية قصفت وشاهدنا أياما عصيبة لكني كنت متماسكا أفهم معنى أن تكون حربا أهلية في بلد ما . غادرت بعدها لأكون في موسكو وأتلقى علاجا نفسيا للتخلص من قرحة المعدة التي كانت تزداد علي ألما في الأوقات العصيبة وحين عدت للكويت وأصرت زوجتي أم فهد على الطلاق عادت لي آلام القرحة !
احتلال الكويت وأنا حاكمها :
في عام 1990 احتلت الكويت من قبل النظام العراقي فكان أن أسست جبهات شعبية وحكومة مؤقتة وزعت الأدوار على كل فرد حسب تخصصه وفهمه وكانت هذه اللجنة تضم كل الرائعين من كويتيين وعرب باختلاف جنسياتهم وشكلنا فريقا للمتابعة والنظر في أمور البلاد (وهذا لم يمنع من سجن ابنتي واغتصابها حتى أنقذتها بالمال ) وحين تم تحرير الكويت سلمت كل مالديّ للحكومة الشرعية ورجعت لحياتي الطبيعية وحين استقر المقام في البلاد قررت المغادرة .
تحقيق الحلم :
كنت أحلم طوال عمري بامتلاك جزيرة هادئة وسط البحر وفعلا غادرت إلى الفلبين حيث عشت في مكان ما أقرب ما يكون جزيرة وبدأت في تكوين مشاريع تجارية مختلفة وكنت دوما أذكر عبد الرحمن الأبنودي وحلمه بشراء صخرة كبيرة قريبة من النيل ليبني فوقها بيتا . تحقق حلمي وإن لم يكن متحققا بحذافيره لكن الأبنودي مازال مكانه في شقة فوق سطح إحدى عمارات ميدان التحرير . عشت سبع سنوات في الفلبين أنشد التوحد والهدوء والتفرغ للكتابة لكني اكتشفت في النهاية إنني مرشد سياحي للأصدقاء والأهل في الكويت فقررت العودة .
القرحة والثورة المصرية :
تسلمت دعوة من مهرجان مسقط فكنت سعيدا بها وقررت الحضور لكن أحداث الثورة المصرية أشعلت دواخلي بالقلق والتوتر وأنا أمام شاشة التلفاز أتابع الأخبار وأدخن سجائري بشراهة فكان أن اشتعلت القرحة في داخلي وبدأت أنزف دما لأدخل المستشفى في الرعاية المركزة لتكون نجاة حياتي جرعات من نقل الدم وبدأت أتحسن فكان علي أن ألبي ّ الدعوة الكريمة من اللجنة الثقافية في مهرجان مسقط . وأرى تغيرا هائلا في كل شئ هنا حيث زرت هذه البلاد آخر مرة عام 1989.
حوار :
كان لا بد لنا من إجراء حوار مع الكاتب فسألناه أولا عن المرأة في حياته والمرأة الكاتبة في عالم الرواية فقال :
تزوجت أربع مرات ولم أجمع بين النساء ولا مرة ولكل زوجة ظروف اللقاء والفراق فكانت الأولى هي ابنة عمي ولظروف خارجة عن الإرادة تم الانفصال وهكذا كانت حكايتي مع زوجتي الثانية أما الزوجة الثالثة أم فهد فقد تزوجنا بعد قصة حب ولكن تدخل الأهل أحيانا يسيئ للعلاقة أكثر مما يفيدها فتم الانفصال وقررت بعدها أن لا أتزوج لكن حين تعرفت على بروانة وبدأت علاقة الحب بيننا اعتقدنا أنه سيكون الحب المختلف والذي لن تهزه الرياح تزوجنا وأنجبنا ابننا صلاح وبعد فترة تم الانفصال . ومن خلال تجاربي أعتقد أن المرأة أحيانا تبحث عن رجل لتحبه وتتزوجه وبعد ذلك تحاول امتلاكه وهذا يؤدي إلى مشاكل متعددة قد لا يستطيعان مواجهتها فيكون الانفصال أفضل مع العلم أن الصداقة مازالت موجودة . أما بالنسبة للمرأة الكاتبة وتحديدا الروائية فهي مؤهلة جسميا ونفسيا وعاطفيا لأن تكتب الرواية أفضل من الرجل . الطبيعة وضعت المرأة لأن تكون أكثر تحملا وصبرا ومتابعة ومثابرة تماما كما تصبر على متاعب الحمل وآلام الولادة والرضاعة . والرواية هي عمل نهري وأكثر مساحة وتعبيرا . ولا ننسى أن كاتبات اليوم في كل مكان من عالمنا العربي أخذن مكانتهن ونجحن كروائيات وذلك لأن ظروف المرأة قبل القرن العشرين كانت أكثر صعوبة ولم يكن يسمح لها بالعمل والسفر والدراسة كان بيد الرجل كل شئ الاقتصاد والحرية والتنقل فكان مؤهلا ليكون أكثر إطلاعا وتجربة . لكن في منتصف القرن العشرين حين بدأت المرأة تستعيد مكانتها الاقتصادية وتملك جزءا من حريتها ظهرت كثير من الروائيات في أوروبا وأمريكا بل ونالت بعضهن جوائز نوبل . أما المرأة العربية فجاءت متأخرة نوعا ما أسماء متعددة في فترات متعاقبة ومنهن على سبيل المثال لا الحصر سحر خليفة ونجوى بركات وسلمى بكري وأسماء حديثة مبشرة .
وقد وجهت الزميلة بدرية الوهيبية مجموعه من الأسئلة أجاب عنها فكان السؤال الأول : لو طلب منك إعادة كتابة إحدى مجموعاتك عند أيها تتوقف وكيف تقيم الرواية العربية من خلال تجربتك في ثلاثة عقود ؟
لا أعيد كتابة أي عمل نهائيا ولا أصحح حتى الأخطاء المطبعية والرواية العربية الآن أصبحت مثار الدهشة والإعجاب وتغيرت تغييرا هائل ولدينا الآن أكثر من خمسمائة روائي عربي وحاز بعضهم على جائزة البوكر العربية .
هل تعتبر نفسك مكملا لتجربة غائب طعمة فرمان . وهل الرواية العربية في الستينات أكثر وعيا فيما نجده من روايات حالية التي يكتبها البعض لمجرد ترف أدبي ؟
لست امتدادا لغائب طعمة فرمان بل لكل الكتاب العرب ومنهم نجيب محفوظ وغسان كنفاني الذي كان من أوائل من كتب بأسلوب التداعي ولست أنا وتعلمت منه الكثير فحين قرأت روايته " ما تبقى لكم " وتعمدت لقاءه بشكل دائم لحين استشهاده . أما بالنسبة لرواية الستينات فكانت ردة الفعل من الهزيمة صحوة نشطت ألوان الأدب كله فوصل لنا شعر الأرض المحتلة لمحمود درويش وسميح القاسم وخالد أبو خالد فكان إنتاجا مدهشا . لكن تواصلنا مع الإنتاجات الأخرى في تلك الفترة لم تعمر طويلا لأسباب كثيرة حتى جاء عصر الفضائيات والشبكة العنكبوتية فبدأ التواصل مع التجارب الحديثة وعادت الرواية تأخذ أنفاسها .
هل هناك أدب ملتزم وآخر لا وهل تسيد الجسد واستخدام الألفاظ البذيئة توصل الرواية للشهرة ؟
لا يوجد أدب غير ملتزم وإذا كف عن الالتزام كف عن أن يكون أدبا ويصبح مجرد ثرثرة أما ما يخص الصعود على أكتاف الجنس فهذا أمر طبيعي طالما توجد الخطوط الحمراء . فالإنسان يرغب فيما لا يستطيع الحصول عليه لأن ذلك ناتج عن الكبت بالكتابة . متى مازالت عملية الكبت يتعافى الأدب . وحتى شهرة مثل هذا الأدب دليل على أن القارئ مكبوت أيضا فيسعى لقراءة وامتلاك مثل هذه الكتب وليس لأنها ناضجة ومعبرة . ومادام الهدف مادي فبالتالي تكون الشهرة وقتية .
قلت في حوار سابق أننا نعيش عصر السيادة للغة الانجليزية ومن هنا تأتي أهمية الترجمة هل تنقل الترجمة جماليات أدبنا العربي ؟
الترجمة هي كتابة ثانية وإعادة إبداع حسب المترجم ولا يمكن أن ننسى سامي البدوي حين ترجم تولوستوي وجبرا إبراهيم جبرا حين ترجم شكسبير ومن الشباب المعاصرين من مصر المحامي محمد كامل حسين حين ترجم الأدب الياباني كما لا يمكن أن نغفل جورج طرابيشي ومنير بعلبكي وغائب طعمة فرمان الذي ترجم الأدب الروسي .

قلت مرة أنك تعيد قراءة فن الشعر لأرسطو دوما وهذا الكتاب يمثل قواعدك الأساسية في كتابة الرواية ما الأسباب ؟
نعم أقول دوما أن أرسطو وضع القواعد الأساسية للدراما اليونانية .تحديدا لأدب سوفوكليس لأنه امتداد لأدب الملاحم والشعر وبالتالي امتداد للمسرح القديم والعصور الوسطى والحديثة . المسرح تطور إلى أشكال أخرى كالفن التلفزيوني والإذاعي وحتى السينمائي ولأنه بنفس الوقت يعتبر أصلا المسرحية التي انتقدها أرسطو التي هي حدوته . إذن هناك قواعد أساسية لم تغيرها القرون . إذا اعتبرنا أن أرسطو وضع فلسفة الجدلية ( الديالكتيك ) وهو الذي كتب من منظور فلسفة كونية وكلية وكل ما يتبع الفلسفة الحديثة والتي خرجت من معطف هيجل وما ماركس تلميذ هيجل ومن ثم من تبعهم كسارتر هؤلاء كتبو الرواية ومن هنا تأت أهمية أرسطو في وضع الأسس الجوهرية لكل الدراما منذ عهده وحتى يومنا هذا . وكل عمل يفتقد الدراما كيف يكون عملا سرديا ؟!
كتاباتك والسينما ماذا تحدثنا ؟
كثير من الفنانين إهتموا ببعض كتاباتي الروائية ومنهم فاتن حمامة ونور الشريف وعزت العلايلي ورفيق الصبان وجهزت السيناريوهات لبعض رواياتي لكن الجميع لم يجدوا أرضا لتصويرها إضافة إلى أن الرقابة رفضت البعض الآخر .



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر سميح القاسم
- العشق العجب في زمن العجب !
- طعنات في خاصرة الوطن
- حين نحيا بدون الآخر
- زهراء .....حين فقدت معناها !
- المطر قبيل الشتاء
- حكايا وطن معاصر ( قصص قصيرة )
- الفلم المصري واحد صفر
- مساءلات سينمائية لعبدالله حبيب
- حزب الحب الديكتاتوري !!!!!
- الروائي العماني محمد العريمي ورحله التفوق على الذات وصولا لل ...
- نساء ذبح حلال
- القاص العماني سالم آل توية
- ذكريات إمرأة مشاكسة 2
- بشرى خلفان كاتبة من عمان (مسقط)
- ذكريات إمرأة مشاكسة !!!!
- إني أغرق ياعراق !!!!!
- لؤلؤة الشعر العربي ج 1
- العودة للبيت وسقوط الأقنعة !!!!
- هذيان إمرأة نصف عاقلة حلول في زمن اللاحلول !!!!!


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب الهندي - تداعيات الفهد