أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمر شبيب - ملامح الرؤية الماركسية للشيوعية تطبق في النظام الرأسمالي














المزيد.....

ملامح الرؤية الماركسية للشيوعية تطبق في النظام الرأسمالي


عمر شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 08:37
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يصعب على المرء الدخول في عالم الفكر الماركسي ففكر كارل ماركس مكون من فلسفة و اقتصاد سياسي عميقين و قد تجلى الفكر الماركسي في كتابات كارل ماركس نفسه و كتاباته بالأشترك مع فريدريك إنجلز و من ثم تجلى الفكر الماركسي في كتابات العديد من المفكرين الماركسيين حتى وصل إلى درجة أكتسح فكر ماركس العالم وهنا لا أود أن أخوض في عالم الفكر الماركسي ، بل موضوعي مقتصر على بعض الملاحظات التي دونتها من خلال متابعاتي الاقتصادية المتواضعة و أقدمها هنا لأتشارك معكم فحوى هذه الملاحظات .
أولاً : نقطة إنتاجية العمل و تتلخص فكرتها في تطور و سائل الإنتاج إلى درجة عالية بحيث يقل استخدام العمل الحي ( اليدوي ) كما سماه ماركس و سوف ينتشر العمل ألممكنك أو بمسمى آخر العمل المتجسد( المتشيء ) و سوف يحل تدريجياً العمل المتشيء مكان العمل الحي و سوف تزداد أعداد العاطلين عن العمل لأن زيادة الإنتاجية سوف تكون على حساب التراكم الرأسمالي ( ألآلات و المصانع ) و ليس على حساب العمل الحي . كتب ماركس ذلك محللاً علاقات الإنتاج في المجتمع الرأسمالي منتقداً له و قدم ملكية الدولة على حساب الملكية الفردية كحل للمشكلة ( باختصار تكلم عن الثورة التكنولوجية أو الرقمية في ظل الملكية العامة على وسائل ألإنتاج ).
ثانياً : الفكرة الثانية هي أنه مع تطور التكنولوجيا سوف تتطور علاقات الإنتاج و سوف يغيب النقد و لن يكون هناك بما يسمى عملة ورقية أو نقدية و سوف تكون العلاقات الإنتاجية مقيمة بدون وجود النقد ( فعلياً نتحدث عن النقود البلاستيكية أو بما يسمى البطاقات التي انتشرت بسبب الثورة الرقمية ) وقدم ملكية الدولة كحل لمثل هذه القضية حيث فقط الدولة هي الوحيدة القادرة على استيعاب مثل هذا التطور و هذا يمكن أن يكون في ظل المجتمع الشيوعي .

ثالثاً : إن عدد ساعات العمل الحي في ظل تطور علاقات و وسائل ألإنتاج سوف تقل بالنسبة لكل فرد يقع ضمن فئة القادرين على العمل و بذلك سوف يحظى كل فرد عامل بوقت إضافي للرفاهية و التمتع بالحياة، حيث يمكنه من خلال إحلال ألعمل المتجسد بدلاً من عملة الحي أن يتمتع بميزة هذه الصفة و يعيش حياة رفاهية وكرامة و تلبية لجميع حاجاته و رغباته .

إذاً من خلال النقاط الثلاثة المذكورة اعلاة يستطيع المرء التمتع بميزة التقدم العلمي التكنولوجي و تطور وسائل الإنتاج و معها علاقات الإنتاج و قد تكهن ماركس أن هذا سوف يتم في المجتمع الشيوعي فقط .
نقطة الخلاف هنا تكمن في صفة الملكية لمن تعود للشعب أم لإفراد ، حيث الملكية الخاصة هي المسيطرة ، و هنا يكون التناقض ففي حال الملكية العامة سوف يمكن أن يطبق مبدأ التمتع بالحياة و الشعور بالرفاهية و تتحسن ظروف المعيشة و ذلك لسبب واحد و هو ان العوائد من استخدام عناصر الإنتاج سوف توزع على الجميع من خلال مبدأ عدالة توزيع الدخل . أما في حال الملكية الخاصة فإن من سوف يحصل على الجزء ألأكبر من عوائد عناصر ألإنتاج هم أصحاب الملكية الخاصة و بناً علية سوف تتركز العوائد في أيدي طبقة معينة و لن تكون العوائد التي تم إنتاجها من قبل المجتمع ملكاً لإفراد المجتمع بل سوف تكون من نصيب أصحاب الملكية الخاصة و لقد قدم لنا الواقع نماذج من الجشع الرأسمالي بما يكفي ليبين لنا الظلم و الحياة التعسة التي يعيشها أبناء المجتمع الواحد غير آبهين بكرامة ألإنسان و حقه في العيش الكريم و حقه في العمل و غيرها من الحقوق .
إن القضة الأساسية هنا تكمن في أن الرأسمالية استفادت من الثورة الرقمية أو التكنولوجية و هما كانا محل تنبؤ ماركس لهما ، لقد قدمت الرأسمالية علاقات إنتاج و وسائل إنتاج تختلف عن التي كانت سائدة في المراحل التاريخية السابقة و كذلك أصبحنا قادرين على ألاستغناء عن النقد و ذلك باستخدام البديل و هو النقود البلاستيكية و عندها لا حاجة لحمل أي نوع من أنواع النقد ( أو العملات ) في جيبك بما انك تحمل البطاقة البلاستيكية الإلكترونية و هي تؤدي جميع مهام التبادل السلعي و الخدمي في الحياة اليومية للفرد . نعم صحيح لقد حصل ما قالة ماركس و لكن في ظل الملكية الخاصة على وسائل الإنتاج و كانت النتائج سلبية على المجتمعات البشرية و قد استطاع النظام الرأسمالي استخدام ما قاله ماركس في القرن التاسع عشر و تطبيقه في الألفية الثالثة لكن هذا الاستخدام هو استخدام سيء للمعارف البشرية حيث يتم استخدامها من قبل الملكية الفردية ( القطاع الخاص) و لذلك سوف تكون النتائج سلبية ويمكن أن تصل إلى حد ألإجحاف بحقوق المجتمعات البشرية و ظهور البطالة و التشرد و انتشار الأمراض ألاجتماعية و غيرها من المصائب التي يمكن أن تحول حياة الفرد إلى جحيم بدلاً من الرفاهية المنشودة و سببه تراكم عوائد عناصر الإنتاج في أيدي طبقة قليلة من أبناء المجتمعات و حرمان النسبة الأكبر من أبناء المجتمع من هذه العوائد طبعاً المقصود بالعوائد هو الدخل و الذي أصبح في كثير من عوائل مجتمعاتنا تقريباً غير موجود.



#عمر_شبيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكلفة ألاقتصادية للشهوة
- المسألة بسيطة جداً المطلوب فقط عدالة في توزيع الدخل
- العقلانية و العلُمانية و العاطفية الاجتماعية
- القضية ليست قضية تغيير أنظمة و تغيير أشخاص
- فلنسميها - المنظومة العربية -
- السيكولارزم ( العَلُمانية ) و المجتمع العربي
- القناع الديني اخطر مرض اجتماعي يفتك بالمجتمع العربي
- شكر و تقدير و عرفان
- أعطوا ما لله لله و ما لقيصر لقيصر
- نظرية الفوضى ( الشواش) و موجة الغضب العربي
- الولايات المتحدة ألأمريكية تسيطر على الوعي العربي


المزيد.....




- انخفاض فروق أسعار سندات الشركات الأميركية لأدنى مستوى لها في ...
- قطر تحظر بيع وتداول السيارات غير المطابقة للمواصفات الخليجية ...
- 10 من حائزي نوبل للاقتصاد: إسرائيل على أبواب كارثة اقتصادية ...
- ترنح العقارات وتراجع الإنفاق يدق ناقوس الخطر بالصين
- 10 من حائزي نوبل للاقتصاد: إسرائيل على أبواب كارثة اقتصادية ...
- النزاهة تحبط محاولة الاستيلاء على عقارات بقيمة (3) مليارات د ...
- ثنائية النمو والأزمة المستمرة.. من أين تحصل مصر على الدولار؟ ...
- الدفع الإلكتروني يخفض عمولة تجار السيولة في غزة
- ماذا تقدم المذكرات الاستثمارية لحل أزمات سوريا الخانقة؟
- لفتة الحساب الرسمي للكرة الذهبية تجاه ديمبيلي تثير جدلا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمر شبيب - ملامح الرؤية الماركسية للشيوعية تطبق في النظام الرأسمالي