أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر شبيب - القضية ليست قضية تغيير أنظمة و تغيير أشخاص














المزيد.....

القضية ليست قضية تغيير أنظمة و تغيير أشخاص


عمر شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 21:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد أسعَدَنا التغيير في مصر و التغيير في تونس و ها نحن نُهلل للتغيير في باقي دول المنظومة العربية و هنا يظهر في ذهني سؤال يحيرني و يجعلني أتوقف عن السعادة و التهليل.
السؤال هو: هل ما هو قادم أفضل مما سبق ؟ هل الجديد أفضل من القديم و لأي مدى من الزمن يستمر في حملة لكلمة أفضل ؟

إن الذي يتغير حالياً و نسعى إلى تغييره هو نفسه من هللنا له سابقاً في سنوات التحرير و التغيير و غيرها من الثورات.
أتوقف لوهلة مذهولاًً هل القادم مصيره نفس السابق. فقد ذُكِرَ في الكُتب الفلسفية أن التاريخ يعيد نفسه و كل مرة يعيد نفسه فيها يكون أكثر تطوراً من المرحلة الأولى ، إذاً هل الأنظمة الجديدة التي نسعى لها هي نفس ألأنظمة السابقة في جوهرها و لكنها تُقدِم نفسها بطريقة مطورة أكثر. إذا كان كذلك هنا تكون النتيجة مطورة أيضاً و أصعب بكثير من سابقتها. أي أن المصيبة القادمة أعظم.
إن مواطننا الذي يسعى إلى التغيير الآن هو من نتاج نفس المجتمع الذي تبلور فيه النظام البالي الذي نسعى إلى تغييره ، إذا ما الجديد الذي سوف يقدمه مواطن من نفس المجتمع , هنا اليوم هو يعبر عن عدم رضانا عن ما هو قائم و سائد اليوم و هل سوف يَعدِل لاحقاً فالسلطة شيء خطير مثل الثروة فاثنيهما يفتك بالشخصية البشرية .
و عند اجتماع العنصرين السلطة و الثروة سوف تتغير ألأمور و المُدافِع عن مصالحنا اليوم ، هو مُدافِع عن مصالح نَفسِهِ غداً ، لقد أمتلك الثروة و السلطة و تَغَيّر، و بما إننا نعرف أبناء مجتمعاتنا و نعرف أن هناك مرض سلطوي أسمة مرض عبودية الذات يعشش في داخلنا جميعاً أبناء المنظومة العربية المتخلفة حيث سوف يفتك هذا المرض بصاحبة و يبدأ صاحبنا بالفتك بالكثيرين من حوله على غرار ما يقوم بة ألقذافي أو غيرة اليوم و يشتري الكثيرين و يبيع الكثيرين و تصبح عنده سَلَطة بدلاً من سُلطة .
و يبدأ المشوار من جديد عدم عدالة ، ظلم و غيرها من مظاهر الفساد ألإداري و المالي والظلم ألاجتماعي بصيغ متطورة أكثر و سوف يقع أبناء مجتمعنا تحت نير المَظَاهِر الجديدة من عدم تحقيق الذات .
إن الذي يتغير ليس فقط ألأنظمة ، بل المجتمعات أيضا و أبناؤها ،حيث سوف يظهر أفرادا جدد في المجتمع و بفكر جديد و رؤيا جديدة للمجتمع و يبدأ صراع جديد بين الجديد في المجتمع مع القديم و تبدأ القضية من جديد , و يصبح النظام السائد و أشخاصه الذين يديرون دفة الحكم فيه غير مناسبين للجيل الجديد و هذا طبيعي جداً و لكن ما هي النتائج ؟ صراع جديد و إلى أين سوف يقودنا الصراع الجديد .
إذا أين يكمن الحل في مثل هذه القضية .
الحل عند العَلُمانية ، فيجب على أبناء المجتمعات الحالية و الذين يقودون عملية التغيير اليوم التوجه نحو خلق أنظمة جديدة تحتوي على مجموعة من النظم القادرة على التعامل مع المجتمع دون وجود مكانة لأهواء الأفراد الموجودين في السلطة و تهميش ألأشخاص و تأسيس أنظمة قادرة على التعامل و التواصل مع جدلية تطور الحياة ألاقتصادية و الاجتماعية بحيث يكون النظام السائد قادر على فرز ألأشخاص اللازمين لإدارة دفة الأنظمة و ذلك من خلال قيم معينة تحكم النظام و بدون أي تحيز . مثل هذا النظام لا يمكن خلقة بدون العَلُمانية فالمبدأ هنا هو الذي يستطيع و ضع نظم تحكم و بغض النظر عن الأشخاص المنفذين لعمل هذه النظم ، عندها نكون مرتاحي البال من عدم سيطرة شخص معين أو إتجاة معين يسعى لخدمة مصالحة على حساب مصالح الآخرين من أبناء المجتمع . عندها سوف يتساوى جميع أفراد المجتمع و التعامل معهم يكون على أساس أسس و قوانين لا يحق لأي فرد مهما كان مستواه السلطوي أن يغير فيها.



#عمر_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنسميها - المنظومة العربية -
- السيكولارزم ( العَلُمانية ) و المجتمع العربي
- القناع الديني اخطر مرض اجتماعي يفتك بالمجتمع العربي
- شكر و تقدير و عرفان
- أعطوا ما لله لله و ما لقيصر لقيصر
- نظرية الفوضى ( الشواش) و موجة الغضب العربي
- الولايات المتحدة ألأمريكية تسيطر على الوعي العربي


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر شبيب - القضية ليست قضية تغيير أنظمة و تغيير أشخاص