أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رباح حسن الزيدان - الاخر في الثقافة العربية الاسلامية (في صدر الاسلام)














المزيد.....

الاخر في الثقافة العربية الاسلامية (في صدر الاسلام)


رباح حسن الزيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 13:40
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لم يكن الموقف الاسلامي من الديانات الاخرى مثلما كان في الايام الاولى من نزول الوحي , أي ذلك الموقف الودود المتعاطف المتراحم معهم الذي يحترم معتقداتهم .
ولا شك في ان تغير النظرة الى النصارى في الثقافة العربية الاسلامية الجديدة يعود الى توسع الفتوحات وتوسع أركان الدولة , وتعدد مجتمعاتها , وتغير مصالحها , ونسبة المسيحيين المرتفعة من سكان بلاد الشام والعراق , ولكن على الرغم من صيغة التعايش التي تكونت عبر الزمن , ومن سهولة العلاقات بين المسلميون والمسيحيين , فإن حالات من الجهل بالاخر والاحكام المسبقة أستمرت بينهم .
فتغير الموقف الودود من المسيحيين وخاصة في مجالات العقيدة والمجالات الفكرية , وتحول الى عداء لا لبس فيه , وزاد هذا الموقف عداء ربط المسلمين موقفهم من النصارى بموقفهم من البيزنطيين .
واحتلت المحاورات مع النصارى حيزاً واسعاً من أهتمام الدولة الاسلامية في القرون الاولى , وأهتمام الفرق الاسلامية والمثقفين والمجتهدين وغيرهم . وتناولوا جوانب الايمان المختلفة لدى المسيحيين كالتجسيد والتثليث والفداء والصليب , وحاولوا ان يثبتوا بأن الاناجيل محرفة وفاسدة وبالتالي فإن أهل الكتاب الذين أشار اليهم القرأن هم قوم أخرون في نظر بعض فقهاء المسلمين , كانوا قبل تحريف الانجيل بالنسبة الى النصارى وقبل تحريف التوراة بالنسبة لليهود , فلم يتبع النصارى دين المسيح , ولم يبق الانجيل بعد أن حرفوه كتاباً سماويا بل هو أقوال بشر أو كما يقول أحمد أمين في كتابه ضحى الاسلام : "تركيب بشري صرف" .
أما الموقف من اليهود بعد توسع الفتوحات فلم يبق ايظاً كما كان بعد هجرة الرسول وأيام دولة المدينة , لأنهم رحلوا الى جنوب سوريا ورحلوا الى العرق وغيرها , ولم يعودوا نداً للاسلام كما كان الامر عند الهجرة النبوية , وبخاصة بعد أن أنتصر الاسلام واستكمل عقيدته وشريعته وأتسعت فتوحاته وخضعت له شعوب وأديان , فاصبح اليهود يمثلون نقطة في بحر الدين الجديد .
وأنتقل المسلمون من مرحلة الحذر والخشية من اليهود التي كانت ايام المدينة الى مواقف هجومية , فأستمروا في نقدهم , وفي معاملتهم كأتباع للدولة .
وكان العداء اليهودي للاسلام عنيفاً وشديداً منذ ايامه الاولى , سواء لانه دين يمكن ان يكون نداً لعقائدهم بسعته وشموله وتوحيده , أو لأنه ظهر في العرب وليس فيهم , أو بسبب هجرة النبي الى المدينة وهم يقيمون فيها شكلت خطراً عليهم .
أما المجوس فلم يدخل القرأن في جدال مباشر معهم لأنهم مشركين يوقولون بوجود ألهين هما النور والظلمة , وايظاً لأنهم لم يكونوا من الخصوم المباشرين الجادلين للسول في مكة والمدينة .
أما الديانات الاخرى التي لم يُشر اليها القرأن فلا شرعية لها وكأنها غير موجودة , وقد تجاهلها المسلمون وفقهاؤهم ودولتهم , ولم يجدوا الحاجة الى أجتهاد حكم شرعي تجاههم , أو رسم أو تحديد نظرة عنهم بصفتهم أخر .



#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ها كاكا حمه
- انت تتظاهر ... اذن انت كافر !
- ظهور الخوارج في الاسلام
- اكتشاف مربع برمودا في العراق
- الدين والسياسة في الإسلام (3)
- الدين والسياسة في الإسلام (2)
- اخوان الصفا وخلان الوفا
- الدين والسياسة في الإسلام (1)
- قراءات في المشهد السياسي العراقي
- السبئية بين الحقيقة والخيال
- دعاة السلفية بين مطرقة الوردي وسندان الجابري
- اين الطريق ؟ أعلمانية ؟ أو أسلام ؟ أم توفيق ؟
- الديمقراطية في الأسلام كما يراها علي الوردي
- بذور العلمانية في الأسلام
- مقالة / المد والجزر بين علي ومعاوية
- مقال / من شب على شئ شاب عليه


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رباح حسن الزيدان - الاخر في الثقافة العربية الاسلامية (في صدر الاسلام)