أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس سالم بقاعين - خواطر إلحادية...... 4














المزيد.....

خواطر إلحادية...... 4


جريس سالم بقاعين

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 18:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعبة الحلقة المفقودة........

البحث عن امثلة للتعقيد المتعذر الإختزال ليس طريقة علمية للمتابعة ، مجرد حالة خاصة للمحاججة تعتمد على الجهل و مشابهة لمنطق مزور يسمى إستراتيجية " إله الفراغات" المنبوذة من قبل العلماء .
المتدينون و الخلوقيون يبجثون بشغف عن فراغات في معارف و مفاهيم العصر ، و بمجرد ظهور ما يبدو كحلقة مفقودة فإنه يفترض بأنّ الله يجب أن يملأها بطبيعة الحال .
ما يقلق رجال الدين المفكرين أمثال "بانهوفرbanhoeffer" هو أن هذه الفراغات بدأت تصغر مع تقدم العلم ، و الله في هذه الحالة مهدد بعدم وجود أي شيء يفعله أو أي مكان يختبيء فيه .
أما ما يقلق العلماء فهو شيء آخر : أنه من الضروري في أي مؤسسة علمية أن تعترف بالجهل بل و تسعد به كتحدي لفتوحات مُستقبلية كما كتب احد العلماء : معظم العلماء ضجروا من الأشياء التي إكتشفوها ،و إنّ ما يجهلونه هو ما يدفعهم إلى الإستمرار في البحث.
المتدينين يفرحون بالأسرار و يرغبون ببقائها ألغازاً لكي يبرروا وجود الله ، أما العلماء فإن نظرتهم إلى الألغاز فلها نظرة مختلفة فهذا يعطيهم الفرصة للبحث و العمل عليها.
و أحد الآثار السيئة للدين هو تعليمنا بأنّ التسليم با لأشياء التي لا نفهمها هي صفة أو فضيلة حميدة .
هناك بالتالي و للأسف علاقة بين الطريقة العلمية المطلوبة للبحث في المجالات المجهولة و الفراغات بهدف توجيه الأبحاث نحوها من جهة ...... و بين دعاة التصميم الذكي intelligent design المحتاجين للمجالات المجهولة لزعم الإستنتاج التقصيري و ملؤها بالإله "إله الفراغات"
الحلقة المفقودة بالأساس موجودة في عقل المتدينين و الخلوقيين ، و تُملأ بواسطة الإله ، و حيث المعلومات منقوصة او غير مفهومة تُعزى فوراً لإله الفراغات .
و الخلوقيين للأسف يُلقنون اتباعهم عندما يكون الموضوع غريباً عنهم ما يلي :
أنا [ ضع إسمك هنا] شخصياً غير قادر على التفكير بأي طريقة عن كيفية حصول أو بناء [ ضع ظاهرة هنا] خطوة فخطوة .......... و لذلك فإنها تعقيد متعذر الإختزال أو غير قابل للإنقاص ، و هذا يعني أنها مصممة و بالتالي هي من علم الله؟؟؟؟
ما يستحق الأمتنان ، أن هناك علماء يبحثون عن أجوبة لأصل الكثير من الأمور في حياتنا كالجهاز المناعي ..... إنه دفاعنا ضد الضُعف و الأوبئة المميتة ، جهودهم تساعد البشرية على محاربة و شفاء حالات طبية جدية من دون حملات دعائية أو خطابات مدفوعة الثمن ، على العكس من ذلك فإن أنصار التصميم الذكي و الخالق المصمم الأكبر لا يفعلون شيء لدفع العلم أو المعرفة العلمية الطبية للأمام و يقولون للأجيال المستقبليّة من العلماء : لا تزعجوا أنفسكم .
و كما قال عالم الجينات الأمريكي jerry coyne : لو أراد تاريخ العلم ان يقول لنا شيئاً واحداً ، فسيقول لنا بأننا لم نكن لنكتشف أي شيء لو وضعنا لافتة "الله" على المواضيع التي نجهلها .
أو كما قال أحدهم : لماذا يعتبر الله تفسيراً لشيء ما ؟ بل هو بالأحرى عجزٌ في التفسير . هو عبارة عن "لا اعرف" متنكرة بالروحانيات و الطقوس و عندما يعطي الناس الى الله هذا الدور في شيء ما ،فهذا يعني عادة بانهم لا يملكون أي دراية بهذا الشيء ، و لذلك فإنهم يعطون التفسير لأسطورة سماوية لا يمكن أن نعرفها او نصل إليها ، و لو سألت من أين أتت تلك الشخصية"الله" فالإحتمالات هي ان تحصل على إجابة ضبابية ، نصف فلسفية عن وجوده الأزلي ، او وجوده خارج الطبيعة و التي بالطبع لا تفسر شيئاً على الإطلاق.
لهذا كم تبدو الإدعاءات الخرافية و العلوم المزيفة شاحبة إذا ما قورنت بكل العلوم الحقيقية ..... و كم هو مهم بالنسبة إلينا أن نتابع العلم و نفهمه ، و هو الذي يمثل السعي المميز للإنسان و يمس إحساسنا بالدهشة والخشوع ...
إن كل جانب من الطبيعة يكشف سراً عميقاً و يمس إحساسنا بالدهشة و الخشوع ، و قد كان "تيوفراتوس" الذي عاش في فترة تأسيس مكتبة الإسكندرية على حق حين كتب:" الخرافة هي موقف جبن امام الألوهية " فهؤلاء الذين يخافون مواكبة العلم و الكون كما هو في الحقيقة و الذين يدعون معرفة غير موجودة ، و يتصورون الحقيقة مقتصرة عليهم سوف يفضلون الطمأنينة الزائلة التي تقدمها الخرافة. و هم يتحاشون العالم عوضاً عن مواجهته .
أما أولئك الذين لديهم الشجاعة في إكتشاف نسيج و بنية الكون حتى عندما تختلف بعمق عن رغباتهم و آرائهم فسوف ينفذون إلى أعمق أسراره.



#جريس_سالم_بقاعين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإلحاد في الإسلام
- اصلاح الدين
- خواطر الحادية............3
- خواطر الحادية...... 2
- خواطر إلحادية
- من جواهر المعري
- كراهية اليهود
- آيات من سفر الالحاد
- دراسة سيكولوجية في زواج محمد من الطفلة عائشة:
- هل الاسلام هو الحل...........؟
- نعم.... لحظر بناء مآذن
- الحرية في المجتمعات العربية الإسلامية
- نظريات جديدة جذرية عن أصول القرآن
- فتوى قتل الفأر ميكي
- تسييس الدين
- الخمرة في الاسلام
- الشباب المسلم و التطرف
- عقدة النقص المأساوية عند العرب
- دراسة في الاسلام


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس سالم بقاعين - خواطر إلحادية...... 4