أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس سالم بقاعين - الحرية في المجتمعات العربية الإسلامية



الحرية في المجتمعات العربية الإسلامية


جريس سالم بقاعين

الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 10:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحرية في الثقافة العربية الإسلامية تنقسم في مفهومها حسب الزمان و التاريخ إلى مفهومين:-
الأول :مفهوم تراثي تُعدُّ الحرية مخالفة للعبودية ؛و الإنسان الحر يقابله العبد الذي يخضع لنظام الرق السائد في الأيام الغابرة ,و لا يتساوى السيد الحر مع العبد المأمور في الواجبات أو الحقوق حتى في أهمها و هو حق الحياة.
و من يراجع و يبحث في التراث العربي الإسلامي لا يجد مفهوماً مغايراً لذلك في ما يتعلق بالحرية.
الثاني: مفهوم حديث ظهر في مطلع القرن التاسع عشر مع ظهور القوميات و مفاهيم الدولة و المواطنة في بلاد العلم الغربي التي إنتقلت عبر المثقفين و الباحثين و المستشرقين إلى المجتمع العربي الإسلامي ,و الحرية في هذه الحقبة تعني التحرر و التخلص من الإستعمار بكل شكل من أشكاله المختلفة (المباشر و غير المباشر) و على الرغم من تطور الفكر العربي في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين في مفهومه للحرية التي أصبح لها مفاهيم و منطلقات معتوية كثيرة فإنها –الحرية- لا تخرج في مفهومها اليوم في المجتمعات العربية الإسلامية عما بيناه سابقاً.
فالعربي المسلم اليوم حرّ... أبيّ... عزيز... إذا لم يكن على تراب أرضه قدم عسكرية أجنبية؟
و عندما يكون حاكمه ظالماً ديكتاتوراً سجونه مليئة بمعتقلي الفكر و الرأي و المعارضة فإن لا يعوق حريته و يبقى حراً أبياً؟
و عندما يعين أعضاء برلمان بلده تعيينا و يأتمرون بأوامر مجموعة متسلطة من أتباع و أعوان الحاكم الديكتاتور ولا يراعون مصالح الشعب و الوطن ,فإنّ ذلك لا يتعارض مع حريته و يبقى حراً أبياً.
و عندما يهب نفسه و فكره و ضميره لقاء دراهم معدودات أو إمتيازات تقدمها له السلطة في بلده فإن ذلك لا يعوق يعوق حريته و يبقى حراً أبياً, وعندما لا يملك قوت يومه فبما أصحاب الشأن و النفوذ يكدسون الأموال في الأرصدة الخارجية و يطعمون كلابهم طعاما مستورداً خاصاً يفوق ثمنه ثمن خبزه و طعامه ,فإن ذلك لا يعوق حريته....
حتى أن أبا الذر الغفاري إستنكر هذا الحال بقوله:
عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه
و عندما يرسل أولاده لخدمة العلم و الوطن في الجيش و يعاملون كعبيد القرون الوسطى من قبل قائدهم و أعوانه ,فإن ذلك لا يعوق حريته و يبقى حراً أبياً .
و هكذا حسب مفهوم العربي المسلم المعاصر فإن بلداً مثل المانيا بلد المرسيدس و الإيرباص ,و بلدا كاليابان بلد التكنولوجيا الأولى في العالم .ليست بلاداً حرة لوجود قواعد أميركية أجنبية على أراضيها ؟؟ بينما بلاد كجيبوتي أو الصومال مثلاً هي بلاد حرة عربية إسلامية عزيزة أبية؟؟؟؟؟
صدق فيلسوف الشعراء و شاعر الفلاسفة العربي المسلم المعري حين قال:
إنما هذه المذاهب جذب لإنتباه الدنيا إلى الرؤوساء
أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما دياناتكم مكر من القدماء





#جريس_سالم_بقاعين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظريات جديدة جذرية عن أصول القرآن
- فتوى قتل الفأر ميكي
- تسييس الدين
- الخمرة في الاسلام
- الشباب المسلم و التطرف
- عقدة النقص المأساوية عند العرب
- دراسة في الاسلام


المزيد.....






- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جريس سالم بقاعين - الحرية في المجتمعات العربية الإسلامية