أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ناصر عجمايا - مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ(2)














المزيد.....

مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ(2)


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 14:40
المحور: مقابلات و حوارات
    


مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ (2)
[email protected]
ناصر عجمايا -ملبورن - أستراليا
التقينا مع المناضل الشيوعي الرفيق حبيب هرمز ميخا , بمناسبة أنقلاب شباط الأسود ، كان لنا الحصيلة التالية:
س: ممكن ان تحدثنا على الوضع الاجتماعي العائلي؟
ج:متزوج قبل ثورة 14-تموز-1958 بفترة قصيرة ، بعد تخرجي من المدرسة الصناعية العسكرية ، لي ولدان وثلاثة بنات ، وعندي احفاد من البنات والاولاد ، جميعهم خارج العراق ، في امريكا واستراليا وكندا.
س: ماهي الترقية العسكرية التي تدرجت لحين اعتقالك؟
ج:تدرجت في الترقية العسكرية حتى رتبة رئيس عرفاء ، امارس مهنة فنية في الصناعة العسكرية.
س:هل كنت في وحدتك العسكرية عند حدوث الأنقلاب يوم 8 شباط -1963؟
ج:الحقيقة لم اكن متواجدا ، في الوحدة يوم الانقلاب الاسود الفاشي الدموي ، كون الأنقلابيين خططوا له مسبقا ليكون يوم الجمعة ، بحيث غالبية العسكر مغادرين مواقعهم ووحداتهم ، منذ يوم الخميس بعد الدوام الرسمي ليلتحقوا بثكناتهم العسكرية صباح السبت.
س:هل التحقت يوم السبت كما هو متفق عليه؟ وماذا جرى لك؟
ج:كلا ، في نفس يوم الانقلاب الاسود الجمعة ، حال سماعي نبأ الانقلاب ، غادرت البيت مسرعا للالتحاق بوحدتي ، كوني ملتزم بالاوامر العسكرية ومهني ، عند وصولي شارع الجمهورية ، شاهدت سيارة قاسم العسكرية ترافقها سيارة المهداوي ، متوجهين الى وزارة الدفاع ، والجماهير واقفة ومتيقضة تحييهم ، وتطالبهم بالسلاح لحماية الثورة ، للاسف !! لم يستجب قاسم لنداء الجماهير الغفيرة المحتشدة امام وزارة الدفاع ، واثقا من نفسه بالقضاء على الانقلابيين ، دون مراعاته لدور وقدرة الشعب ، على تغيير المسار الاسود الذي اسقط الجمهورية الفتية ، وراح ضحيته قاسم ومعه خيرة قادة ومثقفي وسياسسي الشعب.
التحقت بوحدتي العسكرية من دون تأخير تنفيذا للاوامر العسكرية الواضحة للالتحاق المباشر عند طاريء ما ،
س: ماهي انطباعاتك حال وصولك للوحدة؟
ج:الوضع مؤلم جدا للرفاق الشيوعيين وأصدقائهم ، قررنا عدم ادلاء باي اعتراف مهما كانت قسوة الانقلاببيين ، وفعلا تم استدعائنا ، من قبل لجنة خاصة في وحدتي ، برئاسة الملازم سعدي طعمة الجبوري ، الا انني نفيت التهمة كوني شيوعي ومصرا على موقفي ، رغم تهديدي بالاعدام من قبله في وحدتي أذا ثبت عكس ذلك .
س:كيف تم أعتقالك ؟ وأين؟
ج : كنت كالعادة في أجازة قصيرة اسبوعية (نزول عوائل خميس وجمعة) ، في 20-03-1963 دخل داري زميل عسكري من داخل وحدتي العسكرية ، المدعو زيا كوركيس على علم بعنواني في بغداد ، استدرجني على اساس الوحدة بحاجة طارئة لخدماتي في معسكر الرشيد ، لكنني تيقنت ان هناك امر مخفي وراء ذلك ، وبالفعل بعد خروجنا من الدار ، تفاجئت بسيارة عسكرية تحمل مسلحين بأنتظاري أمام الباب ، متهيئين لأعتقالي وهو ما حصل فعلا ، وحال وصولنا الى الوحدة ، تم فتح تحقيق مباشر من قبل اللجنة التي يرأسها الملازم سعدي ، ومورست كل انواع التعذيب الجسدي والنفسي معي لانتزاع البراءة والاعتراف على رفاقي ، فلم يتمكنوا من الحصول على نواياهم الشريرة ، حتى شارك في تعذيبي حقدا علية شخصيا ، المدعو النقيب سعدون غيدان الذي كان قوميا في حينه.
س:من هو الشخص الذي اعترف عليك ، وسبب في اعتقالك انت ورفاقك في الخط العسكري؟
ج:الحقيقة كنا مرتبطين تنظيميا بشكل شبه خيطي ، كان تنظيمنا قوي جدا ، ومن الصعوبة التعرف واحدنا على الآخر ، الا بحدود كسب الاصدقاء ومن ثم ترشيحهم لفترة محددة ، وبعدها يتم تزكيتهم لعضوية الحزب ، من قبل المسؤول الحزبي الذي كسبه ، تنظيمنا العسكري كان مرتبطا بالخط المدني ، فهمنا فيما بعد الاعتقال بفترة ، ان المسؤول المدني للخط العكسري هو سعد يحي القاف ، الذي انهار في التعذيب الجائر ، معترفا على رفاقه في الخط العسكري وخصوصا الضباط ، وهؤلاء اعترفوا ودواليك ، الى ان وصلت الى خلايا الاعضاء في الوحدات ، وهكذا تم التعرف علية من خلال الاعترافات التي طالت وحدتنا ، من قسوة التعذيب حتى يصل الى الموت في اكثر الاحيان .
س:انت اعترفت على انك عضو شيوعي ملتزم ، هل اعترفت على احد من رفاقك؟ وهل قدمت البراءة من الحزب؟
ج:نعم اعترفت انني عضو بسيط بالحزب ، ولا علم لي بأحد كان ، سوى مسؤولي الذي اعترف علية ، ولم اقدم البراءة من الحزب ، وعليه تم احالتي الى المحكمة العسكرية الخاصة ، حكمت علية بالسجن خمسة سنوات لرفضي تقديم البراءة ، وكانت محاكمة شكلية بعيدة بلا حقوق للمتهم ، ومن غير محامي يوكلني ، وبدون دفاع شخصي والحاكم يحكم على المتهمين بالجملة ، خارج الدفاع وبلا حقوق وطنية كمواطن عراقي منزوع الحقوق.
(يتبع)



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زاد الوطنيون الشيوعيون فخرا ، أنتهاك حكومة المالكي للقوانين ...
- نصيحتي الانسانية لأبو أسراء(المالكي)..الرحال هو الأفضل!!(2-2 ...
- نصيحتي الانسانية لأبو أسراء(المالكي)..الرحال هو الأفضل!!(1-2 ...
- انتصرت ارادة الشعب على الأداء الحكومي المتخلف!!
- مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا) شهادة للتاريخ (1)
- لا .. يا دولة المالكي ما هكذا يعالج الاخفاق!!
- المؤتمر الكلداني جزء من الحل الوطني والانساني
- ستبقى تونس ينبوع التحرر والتقدم
- أحقا!! المشاركة الوطنية ، توفقت ي تغييب 60% من شعب العراق ؟؟
- التطور الاجتماعي ، كفيل بالبناء الديمقراطي في العراق
- العراقيون في فكر وقلب الدكتور كاظم حبيب
- حكومة بغداد ومحافظات الجنوب تمارس دكتاتوريتها من جديد!!
- لا .. يا منظمات شعبنا الكلداني لسنا ضد الوحدة .. ولكن!!
- الرفيق العزيز يوسف ألو
- الحزب الشيوعي جامع للقوميات المختلفة وليس العكس
- البرلمان العراقي محقا في اختياره ، لكنه عليل في أنصافه
- لا مزايدة على نزاهة وأخلاص ووطنية المسيحيين
- الدروس المستخلصة من ضحايا سيدة النجاة
- الحوار المتمدن يستحق الكثير من جميع النواحي الادبية الفكرية ...
- وحدة شعبنا في الميزان (3) الأخيرة


المزيد.....




- سقطت مئات الأمتار.. فيديو من -درون- يلتقط اللحظات الأخيرة لم ...
- ترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواً
- آلام تقابلها آمال بانتهاء صراع امتد لأربعة عقود بين تركيا وا ...
- البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قب ...
- البرلمان الإيراني يصوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولي ...
- المجر تحذر السفراء الأوروبيين من عواقب قانونية في حال المشار ...
- ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
- اتفاق أوروبي أوكراني لإنشاء محكمة تقاضي المسؤولين الروس
- هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات الم ...
- فيديو حادثة المطار.. رجل يحاول قتل طفل إيراني هارب من الحرب ...


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ناصر عجمايا - مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ(2)