أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا) شهادة للتاريخ (1)














المزيد.....

مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا) شهادة للتاريخ (1)


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التقينا مع المناضل الشيوعي الرفيق حبيب هرمز ميخا , كان لنا الحصيلة التالية:
س:هل يمكنك اعطائنا نبذة مختصرة عن سيرتك الذاتية؟
ج:حبيب هرمز ميخا مواليد القوش 10-10-1937 والدي فلاح ، يملك بستان للكروم في طريق دير السيدة لشرق القوش , اما جدي كان بزازا وفلاحا في نفس الوقت , انهيت دراستي الابتدائية في بلدة القوش , ولعدم وجود ثانوية في حينها توجهت الى بغداد عام 1953 , متطوعا في مدرسة الصناعة العسكرية لأتخرج جندي متطوع عام 1957 ، حاصلا على شهادة مهنية متوسطة .
س:هل يمكنكم اعلامنا عن عملكم داخل الجيش قبل الجمهورية وبعدها؟
ج:كنت امارس عملي المهني العسكري بكل دقة ومسؤولية , ضمن الواجبات المناطة لي , ثم شاء القدر ان عقدت قراني بعد اشهر من عملي العسكري , الذي كان في منطقة جلولاء .
بعد التغيير وقيام الجمهورية العراقية , بعد قيام ثورة تموز 1958 بقيادة الضباط الاحرار , وعلى راسهم عبد الكريم قاسم , وبتاييد كل القوى السياسية العراقية , من خلال جبهة الاتحاد الوطني عام 1957 التي كانت تضم الاحزاب (الشيوعي المتحالف مع الديمقراطي الكردستاني العراقي , الاستقلال , القوميين بمختلف الاتجاهات , والوطني الديمقراطي العراقي , والبعث)ولهذا اعتبرت ثورة شعبية , ايدتها كل الفئات والقوى السياسية العراقية , الثورة حققت الكثير للشعب , بناء دور سكنية وتوزيعها لذوي الدخل المحدود تحديدا , منها مدينة الثورة والف دار في النعيرية كما دور الضباط في الزيونة , اضافة الى اصدار قوانين مختلفة منها الاصلاح الزراعي وتوزيع الاراضي على الفلاحين , حسب قانون رقم 30 لعام 58 وقانون الاحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 , كما قانون النفط المرقم 80 لسنة 1960 اضافة الى قوانين عديدة في خدمة الشعب .
س: كيف ارتبطت بالحزب الشيوعي العراقي
ج: تم الاتصال معي في نفس وحدتي العسكرية من قبل شيوعيين , أستوعبت برنامج الحزب ونظامه الداخلي بعد الثورة , مقتنع بالمبادي الحية , في خدمة الشعب العراقي , وبما يتحلى الشيوعيين بصفات جيدة بلا منافس , واخلاق ومثل عالية وثقافة متميزة . لذلك ارتبطت بالحزب عن قناعة فكرية تامة , وايمان راسخ بالمباديء الشيوعية السامية .
س: كيف وفقت بين العمل العسكري والحزبي , رغم الحذر السياسي الموجود في الجيش؟
ج: عملنا الحزبي كان فاعلا دقيقا وسريا للغاية , وليس سهلا بموجب قرار وزاري , صادر من حكومة قاسم , وفق المادة 131 من قانون العقوبات العسكري , التي تنص على الحكم بالسجن , مدة لا تزيد عن خمسة سنوات , كل من يمارس العمل السياسي في الجيش .
رغم ذلك كان العمل السياسي يمارس بشكل سري , فردي والاجتماعات تتم خارج الثكنات العسكرية بأدارة مدنية , حيث كان مسؤول الوحدة طالب في كلية الادارة والاقتصاد .
بعد مضيء مدة ستة اشهر في عمل تنظيمي لخلية المرشحين , حصلت على شرف العضوية , لنشاطي والتزامي وتحركي الدقيق داخل الوحدة , بخلق صداقات حزبية وعلاقات جيدة , فردية مع الرفاق وادبيات الحزب , نتداولها بصورة سرية تامة , لا تخلو من الخطورة رغم كل الصعوبات , كانت الروح الثورية في الجسد والفكر , من دون تلكأ في انجاز المهام المكلفين بها وبلا تردد.
س: هل كانت القوى اليمينية (القومية والبعثية ) يتم التعامل معها بنفس التعامل , مع اليسار من قبل حكومة قاسم ؟
ج : بالتأكيد لا .. كان البعث والقوميون يعملون بشكل شبه علني , وقرار الحذر يمارس ضد الشيوعيين والديمقراطيين فقط , خاصة بعد خطاب قاسم , في كنيسة ماريوسف في بغداد ، مستهدفا فيه الشيوعيين تحديدا , في الوقت نفسه كان عبد الكريم مستهدفا من قبل البعث والقوميين , متهيئين لاغتياله بعد خروجه من الكنيسة , و بخطابه ضد الشيوعيين جعلهم يعكفوا عن تنفيذ أغتياله .
القوميون العرب والناصريون والقوميون الاشتراكيون والبعثيون , تحالفوا رافعين شعار (يا أعداء الشيوعية أتحدوا ) ، ممارسون اعمال الاغتيالات الفردية للكوادر النشطة للحزب الشيوعي العراقي , في مناطق مختلفة من العراق , تحديدا في كركوك والموصل , بلا رد مقابل من قبل الحزب , ولم يتم الدفاع عن النفس ،رغم المطالبة المستمرة لرفاق القاعدة ، كرد للعمليات المستهدفة للشيوعيين .
بدات السلطة القاسمية بممارسة الضغط على نشاط الحزب , باعتقال الشيوعيين منذ عام 1959 لمجرد وشايات كاذبة , ولمحاولة تحديد قوة ونشاط الحزب والمد الثوري العارم , في سيطرة الحزب الشيوعي العراقي على الشارع , مما لم تروق لقاسم ذلك خوفا من تأييد الشعب للشيوعيين. في حين تصرف بعكس ذلك مع البعث والقوى القومية الاخرى , المتحالفة ضد قاسم والحزب الشيوعي العراقي , التي ادت الى الانتكاسة الكبيرة لثورة تموز 58 , واريقت الدماء وحدثت الكارثة للعراق وشعبه المناضل .
س:هل استغل اليمين القومي البعثي حدث ما , وظفوه لنواياهم الشريرة ؟
طبعا عام 1961 أقدمت حكومة قاسم , على زيادة سعر البانزين 16 فلس فقط للغالون الواحد, الذي يعادل 5 لتر ( من 104 فلسا – 120 فلسا ) .
في ضوء ذلك تحرك الشارع العراقي سلميا ضد القرار , بتظاهره لعدول الحكومة عن قرارها , في الاثناء تحرك الغوغاء اليميني ( البعث والقوميين ) بطريقة منافية للاخلاق والتظاهر السلمي , في تنفيذ مآربهم الدنيئة والمبيتة سلفا , ضد ممتلكات الشعب العامة , والتخريب والهجوم على الحافلات وتكسيرها والعبث بها , مما اعطى أنطباعا ضد الحزب الشيوعي العراقي , بالعبث بالمال العام في حين الممارسين لكل هذه الاعمال الوحشية , نفذت من قبل البعث والقوميين مما خلق غيمة كئيبة , بين الحزب الشيوعي وقاسم رغم برائة الحزب الشيوعي من اعمال الشغب التي نفذتها تحالف البعث والقوميين.

يتبع



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا .. يا دولة المالكي ما هكذا يعالج الاخفاق!!
- المؤتمر الكلداني جزء من الحل الوطني والانساني
- ستبقى تونس ينبوع التحرر والتقدم
- أحقا!! المشاركة الوطنية ، توفقت ي تغييب 60% من شعب العراق ؟؟
- التطور الاجتماعي ، كفيل بالبناء الديمقراطي في العراق
- العراقيون في فكر وقلب الدكتور كاظم حبيب
- حكومة بغداد ومحافظات الجنوب تمارس دكتاتوريتها من جديد!!
- لا .. يا منظمات شعبنا الكلداني لسنا ضد الوحدة .. ولكن!!
- الرفيق العزيز يوسف ألو
- الحزب الشيوعي جامع للقوميات المختلفة وليس العكس
- البرلمان العراقي محقا في اختياره ، لكنه عليل في أنصافه
- لا مزايدة على نزاهة وأخلاص ووطنية المسيحيين
- الدروس المستخلصة من ضحايا سيدة النجاة
- الحوار المتمدن يستحق الكثير من جميع النواحي الادبية الفكرية ...
- وحدة شعبنا في الميزان (3) الأخيرة
- مذبحة صوريا الكلدانية الكردية-عراقية لكل العراقيين
- الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(2)
- الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(1)
- محمود عثمان والبرلمان الاعرج والتدخلات الخارجية
- كيفية تحول الحزب الشيوعي العراقي .. الى حزب شعبي؟؟!!


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا) شهادة للتاريخ (1)