أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي مالك - ليبيا تستيقظ من نومها العميق طوال 42 عاما















المزيد.....

ليبيا تستيقظ من نومها العميق طوال 42 عاما


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليبيا تستيقظ من نومها العميق طوال 42 عاما
مقدمة
نادرا ما اهتم بالشؤون الدولية و لست متخصصا في هذا الميدان
غير ان الاحداث المتوالية التي تعرفها معظم دول الشرق الاوسط و شمال افريقيا فرضت نفسها بالقوى على طاولة النقاش العمومي و على احاديث العامة و الخاصة بفعل وصول الصور الرهيبة عبر عدة قنوات عربية و دولية تصف لمشاهديها ما يجري هناك .
لعلي اجهل خبايا هذا الميدان الصعب و العويص بالنسبة لي غير انني ساتحدث عن وجهة نظري كشاب مغربي لا اقل و لا اكثر و الذي يتابع الاحداث كأيها الناس لكن بنظرة تناصر ادبيات الغرب الديمقراطية و الحداثية.
ان ثورة تونس فتحت الباب امام رياح التغيير و الديمقراطية و تحسين الاوضاع الاجتماعية دون أي تدخل للغرب عموما و امريكا خصوصا باعتبارها صاحبة مشروع الشرق الاوسط الكبير و باعتبارها صاحبة فكرة الديمقراطية و ارساء حقوق الانسان و محاربة الرجعية بمختلف ابعادها الدينية و السياسية الخ غير انها فقدت مصداقيتها حسب اعتقادي المتواضع في هذه الثورات بسبب خوفها الدائم على مصالحها الاقتصادية و السياسية مع بعض الانظمة الطاغية مثل النظام المخلوع بمصر و تونس و النظام القائم في ليبيا .
و خوفها من صعود الاسلاميين الى حكم تلك الدول خصوصا في مصر كبلد له أهميته الإقليمية بالنسبة للامريكان .
ان كل هذه الاسباب جعلت امريكا لا تلعب دورها الريادي في دعم ارادة شعوب المنطقة الاسلامية في اقامة نماذج حقيقية للديمقراطية و حقوق الانسان كما هو الحال بالنسبة للعراق بالرغم من كل شيء.
اذن دور امريكا هو مهم و جوهري في المنطقة الاسلامية ضمانا لمحاربة الارهاب الاسلاموي و اعطى الدعم الحقوقي لتلك الشعوب التواقة الى اسقاط الاستبداد و الى ضمان الحد الادني من الحقوق و الحريات حسب رايي المتواضع كشاب مؤمن بان الغرب هو منبع التقدم الفكري منذ قرون طويلة بينما نحن المسلمون ظلنا لقرون كثيرة نؤمن بافكار الرجوع الى الوراء بشكل دائم دون ان نتطلع الى حاجاتنا المعاصرة و المستقبلية و في حين ان الغرب اجتهد على مدى قرون من اجل تحقيق التقدم و فصل الدين عن الدولة و وضع قوانين لحقوق الانسان مثل الاعلان العالمي لتلك الحقوق .
ان العالم الحر يسمع و يشاهد بكل الاستنكار و الاسف الشديدين ما يجري في ليبيا الشقيقة من جرائم الحرب و العنف الرمزي و العملي في حق شعب اراد ان يعبر عن مطالبه الحيوية و المشروعة و المتمثلة في الحياة الكريمة و الكرامة في ظل دولة عصرية تعترف بحقوق الانسان و الديمقراطية الحقيقية الخ.
ان الشعب الليبي عاش تحت رحمة نظام القذافي الوحشي بكل معنى الكلمة منذ 42 عاما من القمع و الاستبداد و القتل و نهب خيرات البلاد النفطية و الغياب التام لحقوق الانسان السياسية و الاقتصادية و الثقافية الى اقصى الحدود حيث لا توجد هناك احزاب سياسية و لا جمعيات المجتمع المدني الحقيقية و لا الصحافة المستقلة بل يوجد الاعلام الرسمي الذي يمارس التعظيم تجاه ملك ملوك افريقيا كما يسميه البعض .
لا شك ان القذافي استطاع اقامة نظامه على اسس القمع و إلغاء الحريات داخل البلاد و مساعدة حركات الانفصال مثل البوليساريو التي تسعى الى خلق كيان تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية على ارض صحراءنا المغربية بغرض خدمة مصالح الجزائر و ليبيا كذلك لان القذافي يقدس القومية العربية في وقت من الاوقات.
ان هذه الثورة الليبية الحالية كشفت لنا مدى العلاقة القوية بين النظام الليبي و نظيره الجزائري حيث أفادت وسائل الاعلام على تورط عناصر جزائرية في جرائم الحرب ضد المدنيين الليبيين و السؤال أليس هذا دليلا كبيرا على تورط القذافي بصفة غير مباشرة في قضية وحدتنا الترابية من خلال دعم البوليساريو؟
اما على صعيد الملف الامازيغي في ليبيا فقمت ببحث على الانترنت لعلي اجد معلومات حول هذا الموضوع و فعلا وجدت موقع المؤتمر الليبي للامازيغية و المتواجد في لندن حيث يقول بيانه التاسيسي بتاريخ 17 سبتمبر 2000 تأسس المؤتمر الليبي للامازيغية كإطار ليبي وطني مستقل يضم المناضلين والمناصرين والمهتمين بالامازيغية.

يقوم A.L.T وينطلق في أعماله ونشاطاته لتحقيق أهدافه ومطالبه على المبدأين التاليين:
1. التأكيد على مبادئ حقوق الانسان والحريات الاساسية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
2. التأكيد على الانتماء الحضاري والتاريخي لليبيا.
وقد حدد A.L.T أهدافه في الاَتي:
1. الحماية والدفاع عن الوجود الامازيغي وتطويره، هويةً وثقافةً، ضمن الكيان الوطني الليبي.
2. إقرار الامازيغية وكل روافدها شعبياً ودستورياً، وضمان كل الحقوق المترتبة عن هذا الاقرار.
كما لخص A.L.T مطالبه في الاَتي:
• التضمين الدستوري والرسمي للمكون الحضاري والامازيغي في الهوية والثقافة الوطنية الليبية.
• الاعتراف باللغة الامازيغية لغة وطنية ورسمية، إلى جانب اللغة العربية، ودعمها في المؤسسات التعليمية، الإدارات العامة، وسائل الاعلام، و التداول العام.
• الإلغاء الفوري لكافة التشريعات والممارسات الجائرة ضذ الامازيغ وحقوقهم، وما ترتب عنها كفقد الاراضي، تقييد استخدام اللغة الامازيغية، عرقلة الحقوق المدنية والادارية الجهوية، تقييد حق ممارسة الشعائر الدينية المذهبية، منع المسميات الامازيغية، حظر تأسيس الجمعيات والتظاهرات الثقافية والحقوقية الامازيغية، تشويه التاريخ الليبي وطمس المعالم الحضارية الثقافية والجغرافية...
• وقف انتهاك حقوق مناضلي وباحثي الامازيغية ورد الاعتبار إلى المتضررين من ذلك.
و كما وجدت تسجيلا للجزيرة يتحدث عن رابطة شباب التوارك في ليبيا تدافع عن ايديولوجية الدولة الليبية الرسمية و المتمثلة في انكار المكون الامازيغي نهائيا و استعمال نظرية المؤامرة الاجنبية لقمع كل ما هو امازيغي في ليبيا كما هو الحال بالنسبة لمغرب العقود الماضية و بل اخاف ان يكون اخطر من ذلك لان القذافي لا يسمح بحرية الاعلام و الصحافة و انتقد في وقت سابق ظهور الاذاعات و القنوات التلفزيونية ببلادنا و هذا فقط يظهر ان القذافي يعيش في زمن غير زمننا الحاضر .
اذن ان الملف الامازيغي في ليبيا يعتبر اساسيا ضمن الملفات الساخنة في الاسابيع القادمة أي بعد اسقاط نظام القذافي رسميا و اقامة مرحلة انتقالية نحو دولة عصرية ضامنة للديمقراطية و حقوق الانسان السياسية و الاقتصادية و الثقافية .
و في الاخير رحم الله ارواح شهداء هذه الثورة الباسلة و ابعث باسمى عبارات التعازي و المؤاساة الى عائلاتهم ..
توقيع المهدي مالك
[email protected]



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب نجح في امتحان 20 فبراير
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ اعمون مولاي البشير
- باحث من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية يحيي اساطير الماضي ...
- العلمانية و الامازيغية اية علاقة و اي مستقبل لهما
- الفتنة السلفية
- رسائل مسيرة الدار البيضاء الرمزية
- برنامج اوال ن تاسوتين هو احسن نموذج لتطوير الاذاعة الامازيغي ...
- لماذا تعادي تيارات العروبة و الاسلام السياسي علمانية الحركة ...
- مدينة اكادير احتفلت بعالمية السينما الامازيغية عبر مهرجان اس ...
- تسع سنوات من خطاب اجدير التاريخي ماذا تحقق لصالح القضية الام ...
- تاملاتي الرمضانية 1
- عشر سنوات من عهد جلالة الملك محمد السادس قراءة موضوعية
- تكريم مجموعة ازنزارن الشهيرة
- تكريم مجموعة ارشاش التراثية
- فن الروايس يفقد احد رموزه الاصيلة
- رسالة مفتوحة الى الاستاذة زينة همو مقدمة برنامج انموكار ن تف ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- رسالة مفتوحة الى المجلس الاداري للمعهد الملكي للثقافة الاماز ...


المزيد.....




- علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه ...
- خريطة توضح ماذا فعلت روسيا بـ5 أشهر من -الجفاف المدفعي- لأوك ...
- الإمارات.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلق على لقائه الشيخ عب ...
- السلطات السعودية والإماراتية تتخذ إجراءات عاجلة بسبب الأمطار ...
- هيئة حماية المستهلك: روسيا شهدت انخفاضا بمعدلات الإصابة بفير ...
- زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
- صدامات وتفكيك مخيمات محتجين ضد حرب غزة في جامعات أمريكية
- خيام الاحتجاجات بين العراق وأمريكا
- الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تتسوق في أحد محال مستلزمات الأط ...
- عرض الغنائم العسكرية الغربية في موسكو يثير ردود أفعال صاخبة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي مالك - ليبيا تستيقظ من نومها العميق طوال 42 عاما