أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي مالك - رسائل مسيرة الدار البيضاء الرمزية














المزيد.....

رسائل مسيرة الدار البيضاء الرمزية


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسائل مسيرة الدار البيضاء الرمزية
مقدمة
ان الدين الاسلامي كمقدس لاغلبية الشعب المغربي يدعونا الى التحلي بمجموعة من القيم النبيلة مثل الاحسان و التقوى و الدفاع عن العرض و عن الدين و عن الوطن ضد من يحاربه بالسلاح و بتشويه صورته الديمقراطية و الحداثية امام العالم من خلال اختراع الاكاذيب السخيفة و البهتان الخ من اساليب التضليل الاعلامي المعروفة من طرف اعداء وحدتنا الترابية و الوطنية بمفهومها المعاصر.
ان المغرب استطاع في وقت وجيز ان يكون نموذجا للديمقراطية و التعدد الثقافي و الاعتراف باخطاء الماضي على صعيد منطقتنا الاسلامية عموما و منطقتنا المغاربية خصوصا حيث ان الجميع يتذكر تجربة هيئة الانصاف و المصالحة و النقاش الدائر حول نتائجها و توصياتها بين مختلف تيارات المجتمع المغربي على اختلاف اتجاهاتها الفكرية و الايديولوجية .
ان المغرب كغيره من دول العالم يعاني من المشاكل ذات البعد الاجتماعي كالفقر و التهميش الخ من هذه المشاكل الطبيعية في اية دولة مثلنا غير ان وسائل الاعلام في الشرق و الغرب على حد السواء قدمت صورة مسيئة عن بلادنا بحيث نتذكر جمعيا كيف هاجم الاعلام المشرقي في عز رمضان الاخير على المغرب من خلال اتهام المغربيات في شرفهن و عرضهن في وسط اجواء رمضان الايمانية و هذا السلوك لا يحتاج الى التفكير او الى التاويل باعتباره يحمل رسالة واضحة تريد تحطيم صورة المغرب المعتز بهويته الاسلامية و بتعدده الثقافي و بمشروعه الديمقراطي الحداثي.
ان احداث العيون الاخيرة استغلت بشكل مفضوح من طرف وسائل الاعلام الاسبانية و الجزائرية و قناة الجزيرة القطرية حيث ان المغاربة تفاجئوا لهول ما وقع يوم 8 نونبر الماضي من تخريب البنيات التحتية لمدينة العيون من طرف دعاة البوليساريو في تحدي سافر لسيادتنا الوطنية و تحدي سافر لمشاعر 30 ميلون مغربي مؤمن بان الصحراء مغربية استرجعت في مسيرة سلمية شارك فيها المواطنون من مختلف اقاليم المملكة في 6 نونبر 1975 استجابة لنداء الراحل الحسن الثاني انذاك في الجو من الحماس و الاجماع الوطني كان مراده هو تحرير اقاليمنا الصحراوية من ايادي الاستعمار الاسباني و المعروف بجرائمه ضد الانسانية مثل جرائمه في منطقة الريف الخ.
قبل الدخول الى رسائل مسيرة الدار البيضاء الرمزية التي جاءت في سياق مغربي خالص لا بد من التذكير بان الشعب المغربي بكل روافده الثقافية اعطى احسن الدروس و النماذج للمقاومة و التضحية من اجل الوطنية الصادقة منذ سنة 1912 و ليس منذ 1930 كما يقول البعض و كما ان المغاربة متشبثين بوحدتهم الترابية و سيقفون بالمرصاد ضد كل من يحاول المساس بهذه الوحدة..
ان مسيرة الدار البيضاء الشعبية حملت العديد من الرسائل الرمزية و الموجهة الى المجتمع الدولي عموما و الى خصوم وحدتنا الترابية خصوصا حيث تقول احدى هذه الرسائل ان الشعب المغربي بكل تياراته السياسية و الايديولوجية يمكنها ان تختلف في مرجعياتها لكنها لا يمكنها ان تختلف في الدفاع عن سيادة الوطن و الضرب بالحديد و النار في ايادي خدام الجزائر الشقيقة الذين يسعون الى احلام مستحيلة و خلق جو من عدم الاستقرار على صعيد منطقتنا المغاربية بما سيفتح الباب امام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لتاسيس نموذج اخطر من النموذج الطالباني و هذا يعني ان منطقتنا المغاربية ستعيش تحت وطأة التشدد الديني و تحت ايقاع الارهاب الاسلاموي .
و تقول احدى هذه الرسائل ان المغرب له تاريخ عظيم و طويل من مقاومة الاستعمار و له مشروعه الديمقراطي الحداثي الذي يقوده ملك البلاد منذ سنوات في مختلف المدن المغربية و بواديها حاملا اليها مشاريع التنمية البشرية و معترفا بتعددها الثقافي من خلال خطابه التاريخي بقرية اجدير يوم 17 اكتوبر 2001 وضعا بذلك حدا فاصلا لخرافات الماضي و من بينها الانتماء الى المشرق العربي و حمل قضاياه اكثر احيانا من قضايانا الوطنية المصيرية فكانت النتائج سلبية للغاية و لعل نموذج قناة الجزيرة هو خير دليل على قولي بحيث تبين لكل المغاربة سواء في وزارة الاتصال او في بعض الاحزاب السياسية كالاتحاد الاشتراكي ان هذه القناة القطرية تعادي المغرب و وحدته الترابية بشكل صريح .
و في هذا السياق شاهدت منذ ايام على الانترنت تغطية الجزيرة لاحداث العيون فلاحظت انها تشجع البوليساريو و حاولت فبركة الاحداث وفق وجهة نظر حكام الجزائر بعيدا عن الحياد و الراي و الراي الاخر.
و هكذا هي ثمار الانتماء الى المشرق العربي ايديولوجيا و فكريا منذ عقد الثلاثينات من القرن الماضي الى تشويه صورتنا امام العالم مرة بسبب الفقر و مرة بسبب الدعارة كاننا الشعب الوحيد الذي يعاني من هذه الظواهر على صعيد عالمنا الاسلامي.
و هكذا هي ثمار دفاع المغرب منذ استقلاله عن مصالح القومية العربية و ترسيخها في فكر جل النخب المغربية و فرضها على المجتمع المغربي بهدف تعريبه كاملا بدون ادنى الاعتبار لهوية المغرب الاصيلة.
و لا يمكننا كذلك ان نتجاهل ما قامت به بعض وسائل الاعلام الاسبانية من تزييف الحقائق و نشر الاكاذيب حول احداث العيون الاخيرة و للتذكير فقط بان اسبانيا مازالت قوى استعمارية على مدينة سبتة و مليلة المغربيتان منذ قرون خلت و تدعي انها تدافع عن حقوق الانسان في الصحراء المغربية في حين تمارس سياساتها العنصرية ضد مغاربة سبتة و مليلة...
و خلاصة القول ان رسائل مسيرة الدار البيضاء الرمزية هي كثيرة و متعددة الجوانب لكنها تجتمع حول الدفاع عن تامغربت الحقيقية .
المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج اوال ن تاسوتين هو احسن نموذج لتطوير الاذاعة الامازيغي ...
- لماذا تعادي تيارات العروبة و الاسلام السياسي علمانية الحركة ...
- مدينة اكادير احتفلت بعالمية السينما الامازيغية عبر مهرجان اس ...
- تسع سنوات من خطاب اجدير التاريخي ماذا تحقق لصالح القضية الام ...
- تاملاتي الرمضانية 1
- عشر سنوات من عهد جلالة الملك محمد السادس قراءة موضوعية
- تكريم مجموعة ازنزارن الشهيرة
- تكريم مجموعة ارشاش التراثية
- فن الروايس يفقد احد رموزه الاصيلة
- رسالة مفتوحة الى الاستاذة زينة همو مقدمة برنامج انموكار ن تف ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- رسالة مفتوحة الى المجلس الاداري للمعهد الملكي للثقافة الاماز ...
- باراك اوباما يريد فتح صفحة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا ...
- باراك اوباما يريد فتح صحفة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا ...
- رسالة مفتوحة الى الحركة الامازيغية بمناسبة حلول السنة الاماز ...
- تصوري الشخصي حول المركز الجديد للاشخاص المعاقين بعاصمة سوس ا ...
- عيد المسيرة الخضراء لهذه السنة يحمل مشروع الجهوية المتقدمة
- اين وصلت القضية الامازيغية بعد مرور سببع سنوات على تاسيس الم ...


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي مالك - رسائل مسيرة الدار البيضاء الرمزية