أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهدي مالك - رسالة مفتوحة الى الاستاذ اعمون مولاي البشير














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى الاستاذ اعمون مولاي البشير


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 16:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالة مفتوحة الى الاستاذ اعمون مولاي البشير المحترم
الحمد لله و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله.
اما بعد فيشرفني ان اكتب الى مقامكم الكريم هذه الرسالة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف حول موضوع تطوير خطابكم الديني داخل اذاعتنا الامازيغية .
و اقدم لكم نفسي انا اسمي المهدي مالك شاب معاق لا استطيع المشي و لا الكلام و انني حفيد صديقكم الفقيه الحاج منحد الرايس كو اورير ن ايت ناصر منطقة اداوتنان
انني اولا اعتبر ان دور فقهاء الدين حيوي و اساسي في حياتنا اليومية كشعب اغلبيته تدين بالاسلام منذ قرون طويلة من الجهاد و الاجتهاد المناسب مع خصوصياتنا الثقافية بمعنى ان اجدادنا الامازيغيين كانوا متشبثين بدينهم الاسلامي دون أي تدخل لافكار اجنبية تفرض على الناس التخلي عن هويتهم الثقافية و السير على خطى ايديولوجيات المشرق المتطرفة كالعروبة و السلفية الدينية.
ان الثقافة الامازيغية بكل تجلياتها و كنوزها هي جزء مهم و اساسي للشخصية المغربية الاسلامية و مكون اساسي للهوية الوطنية كما قاله امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس في خطاب اجدير التاريخي و المؤسس لمرحلة جديدة من التعامل مع الامازيغية كمسؤولية وطنية و كهوية لها الحق في التنمية و الادماج في كل مناحي الحياة العامة بدون قيود تحت عباءة الدين الاسلامي الذي نؤمن به جميعا .
يا ايها الفقيه المحترم انني اقدر عملكم الارشادي داخل الاذاعة الامازيغية منذ سنوات كثيرة حق التقدير و الاحترام.
و انني اعتبركم في مقام جدي الموقر و استمع الى برنامجكم الديني منذ طفولتي في منتصف التسعينات غير انني اتوفر على مجموعة من الملاحظات ارجوا من مقامكم الموقر قبولها و تدخل هذه الاخيرة في اطار تطوير خطابكم الديني و جعله في المستوى الذي وصلته اذاعتنا المتميزة بفضل جهود المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و بفضل جهود الجيل الجديد من الشباب العامل داخلها و الواعي بضرورة مسايرة هذا العهد المبارك.
و هذه الملاحظات هي اولا اسجل انكم لم تغيروا من موقفكم السلبي تجاه ثقافتنا
الامازيغية بالرغم من المستجدات و اعتراف الملك بشرعيتها حيث
لازلتم تعتبرون
ان الاسماء الامازيغية مثل تيليلا و سيفاو الخ حرام في الدين علما ان هذه الاسماء موجودة في تاريخنا الاسلامي المغربي مثل تومرت و تاشفين و زيري و غيرها ستجدونها في كتب التاريخ بمعنى انها غير مستوردة من الخارج.
.
ثانيا انكم لازلتم تعتبرون فنوننا الامازيغية حراما في الدين مثل فن احواش العريق منذ قرون و فن الروايس الاصيل علما ان هذه الفنون قدمت للدين الاسلامي خدمات جليلة و خصوصا فن الروايس الذي اكتب عنه و ساهم بدور كبير في التعريف باركانه الخمس و خصوصا فريضة الحج حيث قلت في احدى مقالاتي
ان القصائد الحجازية لدى فن الروايس تستحق منا دراسات عميقة باعتبارها مكون اساسي لتراث الروايس الديني و باعتبارها وثائق تاريخية مهمة و صالحة للتوظيف في أي بحث جامعي او اجتماعي .
و كما ان هذه القصائد تحمل المضمون الارشادي لمناسك الحج كالركن الخامس من اركان ديننا الاسلامي و قصيدة الحاج المهدي بن امبارك تدخل في هذا الاطار حيث انها تعلم الحجاج ما سيقومون به عندما سيسافرون الى تلك الاماكن العزيزة على قلوب مسلمي العالم باختلاف هوياتهم المذهبية و الثقافية و الحضارية لكنهم يدينون بالدين الخاتم و يقولون اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله ارسله رحمة للعالمين..
ان هذا يفيد ان الروايس خدموا الاسلام كثيرا من خلال قصائدهم الدينية و الحاملة لمعاني ثقافتنا الاسلامية الاصيلة.
ان بلادنا بفضل الله و فضل ملكنا العزيز تسير نحو الانتقال الديمقراطي و فتح المشاريع الكبرى في كل الميادين و القطاعات الحيوية غير ان خطابكم الديني داخل اذاعتنا الامازيغية عليه ان يصبح مسايرا للعصر و تحولاته السريعة في كل حين و وقت و كما عليه ان يخرج من نطاقه السلفي الى نطاق اخر يعتز بتاريخنا المغربي و بهويته المتعددة و بينها الامازيغية التي عانت طوال عقود من تجاهل
جل فقهاء ايت سوس بسبب ايمانهم الاعمى بخرافات الماضي الكثيرة و عملوا
بقصد او بدونه على تعريب المحيط و سلفية العقول عوض البحث في موضوع الثقافة الامازيغية و علاقتها بالاسلام كما فعل المرحوم امحمد العثماني و الاستاذ الحسين جهادي الذي اجتهد كثيرا في ترجمة السيرة النبوية و معاني القران الكريم و صحيح البخاري الى لغتنا الامازيغية .
اعرف انكم ستحققون المراد من رسالتي الا و هو تطوير خطابكم الديني استجابة لحاجات المجتمع المغربي المعاصرة و المتمثلة أساسا في الاستقلال الفكري و الايديولوجي عن المشرق كما فعل اجدادنا المرابطين و الموحدين .
و هذه تعتبر وجهة نظري المتواضعة تجاه خطابكم الديني و أجدد تقديري لجهودكم في الارشاد الديني طوال هذه السنوات و تقبلوا مني عبارات التوقير لمقامكم الكريم و السلام عليكم
توقيع المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باحث من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية يحيي اساطير الماضي ...
- العلمانية و الامازيغية اية علاقة و اي مستقبل لهما
- الفتنة السلفية
- رسائل مسيرة الدار البيضاء الرمزية
- برنامج اوال ن تاسوتين هو احسن نموذج لتطوير الاذاعة الامازيغي ...
- لماذا تعادي تيارات العروبة و الاسلام السياسي علمانية الحركة ...
- مدينة اكادير احتفلت بعالمية السينما الامازيغية عبر مهرجان اس ...
- تسع سنوات من خطاب اجدير التاريخي ماذا تحقق لصالح القضية الام ...
- تاملاتي الرمضانية 1
- عشر سنوات من عهد جلالة الملك محمد السادس قراءة موضوعية
- تكريم مجموعة ازنزارن الشهيرة
- تكريم مجموعة ارشاش التراثية
- فن الروايس يفقد احد رموزه الاصيلة
- رسالة مفتوحة الى الاستاذة زينة همو مقدمة برنامج انموكار ن تف ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- رسالة مفتوحة الى المجلس الاداري للمعهد الملكي للثقافة الاماز ...
- باراك اوباما يريد فتح صفحة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا ...
- باراك اوباما يريد فتح صحفة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا ...


المزيد.....




- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- الحسيني والقسام في مواجهة تسريب العقارات لليهود قبل النكبة
- مجانية.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات الان
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهدي مالك - رسالة مفتوحة الى الاستاذ اعمون مولاي البشير