وطن كالقلب

عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 20:29
المحور: الادب والفن
    

أسمر... أسمر
مثل الرمل فؤادي
ذلك ما قال الراسخ في العذر
و أنا قلت ، إن القلب يعاني من فقر الدم
لكثرة ما سال على الطرقات
من أجل أمانٍ صرنَ عروسات
... عروسات ولم يطمثن
و رحتُ أُفكر في حلٍّ
تحت لهيب الشمس
حتى موت الظل
و شختُ و شاخ الوطنُ
الشاخص في روحي كالمسمار
حين يتوغل في عصبي
يزداد رسوخا و أمانينا لم يطمثن
رغم فحولة هذ الزمن العاهر لم ينجبْنَ
ولو بيظَ نمال
قادتني امرأة لا اعرفها
لمشعوذة في طرف الشارع
كانت شيئا مخلوطا من هذا العصر و غيره
و همّ بلادي كالمسمار يزداد رسوخا
مع دقات القلب
قالت: أنّ فؤادك مجنون ابديّ
راجع نفسك في الظلمة
مثل كتاب المدرسة
قلت لها :
لا أملك أيّ كتابٍ
فأنا من بين المشكوك بهم يوم الحشر
لذلك لا أعرف كيف أراجع نفسي
مثل كتاب
وتلك أمانيّ القلب عروسات
لم يطمثن ولم ينجبن
وهذي العارفةُ الكبرى
بسَمارِ القلب
و مسماره
بلون الرمل و كثبانه
بأمراض العدل و ديدانه
تتنقبُ خوفَ فضيحتها
بخمار يدرأ عذل القلب
عن عدل المقلوبين على العقب
بسيف
يتدارك كل سؤال
يأخذُ شيئا من دمه للموال
( ياليل الصبّ متى غده)*
وكل ُّ فاصلةٍ بين الكلمات ضلال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*مطلع قصيدة أبي الحسن الحصري القيرواني

#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل