أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - شبح الحرب ضد إيران و التكتيك الشيوعي الماوي (الفصل الثاني من كتاب - جمهورية إيران الإسلامية : مذابح للشيوعيين و قمع و إستغلال و تجويع للشعب- )















المزيد.....



شبح الحرب ضد إيران و التكتيك الشيوعي الماوي (الفصل الثاني من كتاب - جمهورية إيران الإسلامية : مذابح للشيوعيين و قمع و إستغلال و تجويع للشعب- )


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 00:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


شبح الحرب ضد إيران و التكتيك الشيوعي الماوي
(الفصل الثاني من كتاب " جمهورية إيران الإسلامية : مذابح للشيوعيين و قمع و إستغلال و تجويع للشعب" )
=============================================================
شبح الحرب ضد إيران
(أخبار" عالم نربحه")
شبح الحرب ضد إيران و التكتيك الشيوعي الماوي / أوت2006
1 - مقتطفات من التقرير السياسي لإجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي –اللينيني –الماوي).
مقدمة:
مع احتداد التناقضات بين الولايات المتحدة الأمريكية و جمهورية إيران الإسلامية ، بات إحتمال هجوم عسكري على إيران المسألة الأساسية فى إيران و على المسرح السياسي العالمي .ان هدف أمريكا هو بلوغ الهيمنة بلا منازع وبصفة مباشرة على إيران . تريد الولايات المتحدة أن تستعمل إيران كنقطة إنطلاق لتعزيز هيمنتها على الشرق الأوسط و العالم . غير أنها لا يمكنها التعويل على النظام الحالي... الذي يظل مرتبطا بالنظام الرأسمالي العالمي عبر الإمبرياليين الأوروبيين و له كذلك علاقات مع الإمبرياليين الروس. و هذا يمثل حاجزا أمام مخططات الإمبرياليين الأمركان .
التناقضات المتشابكة:
هل أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنفذ تهديداتها وما هو الشكل الذي سيتخذه العدوان ( هجمات جوية ، إحتلال عسكري جزئي أم كلى ، حشد قواها المسلحة على الحدود الإيرانية ) إن هذا السؤال يظل رهين عوامل شتى نذكر من بينها حجم قوة الولايات المتحدة العسكرية في صورة عدم مشاركة القوى الأوروبية في العدوان إضافة إلى معارضة روسيا و الصين وتنامي حجم الحركة المناهضة للحرب على النطاق العالمي ؛ و نمو الحركة الجماهيرية و توسعها فى إيران ضد جمهورية إيران الإسلامية ؛كما يجب تقييم حجم القوى السياسية و العسكرية داخل ج إإ المؤهلة والمستعدة للتعاون مع المخططات الأمريكية لتغيير النظام .
كما يجب اعتبار التنافس بين مختلف كتل ج إإ و إنشقاقاتها المستمرة و عدم الثقة المتبادل فيما بينها( كل كتلة تخشى أن تخونها الكتلة الأخرى مع الولايات المتحدة ) ويعتبر هذا الوضع أحد أهم أسباب ضعف النظام وعدم استقراره. وبفعل تنامي المقاومة الشعبية من جهة و تصدع صفوف النظام ذاته من جهة ثانية، فان التحالف الحاكم لم يعد قادرا على سحق الحركات الجماهيرية مثلما تعود على فعل ذلك سابقا.
واقع الجماهير :
تعتقد الجماهير بأن الولايات المتحدة الأمريكية و ج إإ سيتوصلان فى النهاية إلى تسوية ويتجنبان المواجهة الشاملة ويتجه عديد الناس إلى الإعتقاد بأن قادة ج إإ غير الأمناء إلى درجة أنهم فى اللحظة الأخيرة سيقدمون كل ما يتوجب عليهم تقديمه للمكوث فى الحكم . غير أن هذا المنطق يعبر عن نقص فى الوعي بما يحدث فى العالم و فى المنطقة .وفي حين يمكن أن نلاحظ إرادة الدفاع عن الوطن لدى العديد من القطاعات المثقفة فإن موقف غالبية الشعب يتسم باللامبالاة. . فالتوجه المهيمن
هو مناهضة كل من ج إإ و الولايات المتحدة الأمريكية . لقد إجتهدت ج إإ بعض الشيئ لتحريك فكرة الدفاع عن الوطن فى صفوف الجماهير ، آملة إعادة إحياء
الأحاسيس الشعبية لزمن الحرب مع العراق، بيد أنه لم يحالفها الحظ فى هذا المضمار لان الشعب يعلم أنه غدا أفقر بينما راكم الذين يمسكون بالسلطة ثروات طائلة . لذلك تكره الجماهير قادة النظام و بصورة خاصة قادة الحرس الثوري.
انه ليس من السهل التنبؤ بكيفية رد فعل الشعب فى صورة هجوم عسكري ، غير أن غالبية الشعب ، لا سيما الشعب فى المدن ، لن يدافع عن ج إإ و سيبقى لا مباليا فى علاقة بالحرب بين ج إإ و الولايات المتحدة الأمريكية . إلا أن تجربة الصراع الطبقي تبين أن مثل هذه المشاعر لن تدوم طويلا. إذا لم تلعب القوى التقدمية و الثورية دورا نشيطا، فإن الخطر الأساسي يتمثل في سقوط الشعب ضحية مصالح مجموعة رجعية أو أخرى مما يجعل من تشكيل قطب ثوري ضرورة ملحة.إن القطب الوحيد القادر على تعبئة الشعب هو قطب معاد للإمبريالية و معاد للرجعية وهو البديل الثالث الوحيد المؤهل لبعث الأمل في نفوس الجماهير و دفعها نحو اخذ مصيرها بيدها.
أن تشكيل قطب ثالث سيكون مهمة صعبة للغاية لأن لغالبية الجماهير شكوك جدية إيديولوجية – سياسية بصدد تطور الوضع وحول الأفاق المستقبلية خاصة في ظل غياب جبهة مستقلة نسبيا عن كل من الإمبرياليين و ج إإ.
وتوفر الصراعات الجماهيرية نقطة البداية الأساسية لبناء القطب.وتعبر الصراعات الجماهيرية المتصاعدة عن عقلية جديد هي عمليا فى تعارض مع القطبين السياسيين لكل من ج إإ و الولايات المتحدة الأمريكية . ومع ذلك لا ينبغي أن نستهين بتأثير الخطوط البرجوازية و الإتجاهات السياسية الموجودة داخل الحركات الجماهيرية وفي ظل هذه الأوضاع تظل الإمكانيات الثورية عائقا فعليا أمام المخططات الامبريالية و الرجعية. فالولايات المتحدة الأمريكية تساند فقط
الحركات التي تساعد على نشر تأثيرها فى صفوف المجتمع . وكلما حدثت إنتفاضات راديكالية و مناضلة ، فإن الامبريالية تتردد فى تطبيق مخططاتهم مما يبين أنه بالتعويل على النضالات الجماهيرية و بتنظيم الثورة بإمكاننا أن نتصدى إلى مخططات الأعداء.
الحاجة إلى تشكيل قطب ثالث:
إن النضال ضد الإمبريالية هو تجسيد للصراع الطبقي أيضا. و هذا يعنى أن لمختلف الفئات و الطبقات مقاربات مختلفة تجاه هذا الصراع. إن سياسة القطب الثالث سياسة طبقية تخدم قبل كل شيئ مصالح الطبقة العاملة و غالبية الشعب و تناضل ضد السلطة السياسية للطبقات الرجعية وضد الإمبرياليين .
انه ليس من الصعب تصور التركيبة المحتملة للنظام الإيراني الذي تعدّ له الولايات المتحدة فى المستقبل فهو يتكون من جلادي الشاه السابقين ومن الحرس الثوري الخميني ومن منظمة مجاهدي خلق ( التى كلما إشتمت رائحة السلطة ، شرعت فى تهديد الشيوعيين) كل هؤلاء إضافة إلى القادة العسكريين و ضباط المخابرات ذوى الخبرة الكبيرة فى تنظيم فيالق الموت فى أمريكا اللاتينية . أما فيما يخص الأهداف داخل إيران ذاتها ، تعدّ الولايات المتحدة الأمريكية للإبقاء على العلاقات الإجتماعية والإنتاجية القائمة و تركيز حراس جدد لدولة رجعية أخرى مرتبطة بالإمبريالية .
ويطرح هذا الوضع مسألة أساسية ألا وهي سياسة القطب الثالث و المتمثلة أساسا في وضع بديل لكل من النظام الرجعي الحالي و المستقبلي. لذلك فان الاكتفاء بالوقوف ضد الحرب لا يقدم الحركة الشعبية بل لا بد من رفع التحدي و التفكير في مستقبل إيران و طرح السؤال التالي؛ هل نريد ، نحن البروليتاريا و الكادحين فى إيران ، أن نمسك مصيرنا بأيدينا أم لا؟ هذه هي المسألة الأساسية التى على كافة القوى الشيوعية و الثورية و التقدمية أن تجيب عنها .
و اليوم فان الواقع يبين أن للنظام الرجعي بديله و للإمبريالية بديلها لكن يظل الشعب دون بديل فكيف يمكن تغيير هذا وضع ؟
على جميع الشيوعيين أن يشكلوا قطبا ثالثا بالإعتماد على أقرب القوى الحليفة التى ستمثل مصالح غالبية الشعب و تعمل على بناء قطب له تأثيره و سلطته على الفئات الواسعة من الشعب. و ينبغي من اجل تحقيق هذا الهدف أن يبلور مثل هذا القطب برنامجا أدنى و خطة لتسيير المجتمع المستقبلي و يجرأ على التعبير عن نفسه كبديل فى خدمة الشعب و يناضل لكسب إعتراف الجماهير به .
و من الممكن أن نتعلم من الرجعيين أيضا فقبل إفتكاك السلطة فى 1979 ، كان الخميني و زمرته ينشطون بعدُ كحكومة مستقبلية. وهو ما ساهم في تجنيد قاعدتهم الاجتماعية من جهة و التوصل إلى الإتفاق مع القوى الإمبريالية باعتباره كحكومة بديلة من جهة ثانية.
إن منبع قوتنا هو الشعب و طموحنا هو خدمة مصالح غالبية الشعب. فعلينا أن نصرح علنا أن الشعب يحتاج إلى سلطته السياسية الخاصة.
وتظل هذه التصريحات حبرا على ورق إن لم يتحول القطب الثالث إلى بديل عملي يشارك فى قيادة النضالات الجماهيرية و يصبح مركز قيادة لمختلف نضالات الجماهير .
وتتمثل مهمة حزبنا فى هذه اللحظة الحساسة في رسم أفق واضح للنضال الثوري. وسينشط الحزب داخل هذا القطب من اجل القيام بالدعاية لبرنامجنا و لبرنامج الثورة البروليتارية ولأفاق دولة جديدة.و من الواضح أن برنامج الدولة الجديدة هو برنامج الديمقراطية الجديدة في بعده الاجتماعي و الاقتصادي و بأفق اشتراكي ولا يمكن له أن يتحقق إلا من خلال حرب ثورية ، لكن فتح المجال السياسي لهذا الوضع يمر عبر النضال السياسي الحالي.

كيف نطبق هذه السياسة :
إننا في حاجة إلى نواة صلبة و مرنة في نفس الوقت تكون قادرة على توحيد أوسع القطاعات. وبما أن حزبنا حزب شيوعي فيمكن له أن يلعب دورا محوريا فى تشكيل مثل هذه النواة الصلبة . لكن هذا الدور يتعين أن يمتد إلى كافة الحركة الشيوعية فى إيران . وبدون تعاون الأحزاب و المنظمات الشيوعية و الثورية والتنسيق فيما بينها فمن المستحيل تحويل سياسة القطب الثالث إلى واقع ومن الصعب بلورة البرنامج المشترك.
إن مثل هذا البرنامج سيساعد على توطيد الحركة الشيوعية بأكملها فى إيران و إيجاد أرضية تطور الحركة إيديولوجيا و سياسيا و تنظيميا و عمليا. و من اجل بلوغ وحدة واسعة لكافة شيوعيى إيران لا بد من بذل جهود إضافية على المستوى النظري و العملي و عدم الاقتصار على المهام السياسية الملحة و تهدف هذه الجهود إلى توحيد الممارسة الثورية و توحيد صفوف الشيوعيين المشتتين.
ويقف الشيوعيون أمام مهمتين مختلفتين مهمة توحيد بعض قوى و أحزاب اليسار من جهة و مهمة توحيد ناشطي الحركات الشعبية حول سياسة القطب الثالث من جهة ثانية ودون بلوغ مثل هذا المستوى من الوحدة ، فمن غير الممكن أن نؤثر تأثيرا حاسما فى الرأي العام و أن نعيد الأمل إلى الجماهير الواسعة .
و من الجلي أن نضال الشعب يجب أن يكون موجها ضد العدو الأساسي ، ج إإ . طالما أن ج إإ هي الماسكة بالسلطة ولا يمكن الانخراط في تحويل وجهة النضال بتعلة تهديدات الولايات المتحدة.إن هذه التهديدات جدية ولا يجب أن تجر إلى مساندة مخططات الولايات المتحدة أو إلى الدفاع عن النظام القائم.. هذه هي الطريقة الوحيدة للحيلولة دون تحول الحركة الجماهيرية إلى ورقة في يد هذا التيار الرجعي أو ذاك و دفعها نحو مساندة القطب الثالث.
يجب على الجماهير و لا سيما الشيوعيين أن يدركوا أن الوضع حرج و أنه إذا لم نسرع في التحرك فإننا سنجد أنفسنا مع التطورات السياسية الآتية بين مطرقة ج إإ و سندان الإمبريالية علما و أن التناقض بين الإمبريالية و جإإ و الإنقسامات داخل صفوف العدو وفرت لنا مجالا للتنفس .و إذا لم نقم بأي شيئ الآن فسيكون الأمر فى المستقبل متأخرا جدا. و لن يدوم مثل هذا الوضع بالتأكيد طويلا و إثر ذلك سيكون علينا مواجهة وضع أتعس من وضع العراق.
علاقة هذه السياسة بإستراتجية حرب الشعب :
كيف يمكن لهذا التكتيك أن يخدم إستراتيجيتنا ؟ ما هي أهدافه العاجلة و الآجلة ؟ ما هي علاقته بمخطط إعادة بناء الحركة الشيوعية ؟ كيف يمكن أن يساعد على الإنطلاق فى حرب الشعب ؟ إن الاجاية على هذه الأسئلة يتطلب مزيدا من النقاش.
لقد شددنا إثر تأسيس الحزب على ضرورة المراكمة الأولية للقوى من أجل الإنطلاق فى حرب الشعب . ولا بد من كسب هذه القوى من خلال النشاط ضمن الحركات الجماهيرية و توسيع بناء الحزب. لكن كيف نتقدم بينما يشهد الوضع السياسي تغيرات مصيرية ؟ وهي تغيرات تساعدنا على تفسير أهدافنا. و أحد مميزات الوضع الإيجابية هي أن الإمبرياليين يعترفون بأنه ليس بإمكانهم التقدم دون إستعمال البنادق و العنف . و بالرغم من أنهم إستعملوا دوما العنف ، فى العقد الموالي لإنهيار الإتحاد السوفياتي ،فان ذلك خلق جوا مناهضا للعنف الثوري ولفكرة حرب عادلة من جهة و خلق أوهاما حول "عهد سلم " ،حتى لدى القوى السياسية التقدمية من جهة ثانية. لكن الجو اليوم مناسب للدعاية لأفكار مثل " دون جيش شعبي ليس للشعب أي شيئ" و " بافتكاك السلطة السياسية يمكن تحقيق كل شيء" . و ستكون التيارات الإقتصادوية و الإصلاحية فى الحركة اليسارية حاجزا دون هذا الخط ،غير أنه ينبغى بصورة واسعة أن نواصل دعايتنا و تحريضنا بأنه دون عنف ثوري لا سبيل إلى إحداث إنقلاب فى هذا المجتمع و القضاء على اللامساواة . و سيساعد مثل هذا الوضع بشكل تصاعدي على أقناع الجماهير بحتمية إيجاد جيشها الخاص و تنظيم العنف الثوري.
و فى النهاية ، يمثل القطب الثالث ، من وجهة نظرنا ، سلطة سياسية جديدة ، سلطة سياسية مناهضة للنظام القديم . و فى آخر التحليل ، سيكون هذا القطب متجسدا عبر حرب الشعب و جيش شعبي وسلطة جديدة بيد أن السياسات التى ستقود هذا التحول يجب أن تقدم الآن و أن تجسد في الواقع . و ينبغى أن يقدم برنامج المجتمع المستقبلي المناهض للنظام القديم بكل جرأة. و علينا أن لا ننظر إلى القوى السياسية الموجودة فحسب بل كذلك أن نعمل على إيجاد قوى أوسع أيضا مما سيفرز جوا مواتيا لعملنا الإستراتيجي.
و في خضم هذه الجبهة العريضة ،علينا أن نسعى بإستمرار إلى خلق رأي عام متعاطف مع فكرة انه دون جيش شعبي سيتم سحق الشعب بين قوتين عاتيتين ، الرجعيين الإيرانيين من جهة و الإمبرياليين من جهة ثانية . وبينت تجربة العراق أن الشعب لن يلزم الصمت فى وجه الغزو الإمبريالي . إذا هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية البلاد و إحتلتها ، فإن الشعب سيقاوم عفويا . و إذا لم يكن الشيوعيون على الميدان لتوجيه نضال الشعب و حقده ضد الإمبرياليين وتطلعه نحو الثورة البروليتارية ،فإن الشعب سيتذيل للطبقات الرجعية و يقاد إلى طريق رجعي .
سياستنا إزاء الحركة العالمية المناهضة للحرب:
نشهد ضمن القوى الغربية المناهضة للحرب، تيارا يستهين بالطابع الطبقي و البرنامج الاجتماعي للقوى الرجعية المعارضة للإمبرياليين. على هذه القوى الغربية أن تميز بين مختلف القوى المعارضة للإمبرياليين و أن تتخذ موقفا من شأنه أن يساعد على تشكيل مقاومة ثورية ( و ليس معارضة رجعية ) للإمبرياليين .
و سيساعد هذا الموقف الجماهير على التخلص من تأثير الرجعيين المحليين و خوض نضال تحرري ثوري مناهض للإمبريالية.إن الوقوف ضد المخططات الإمبريالية ببرنامج رجعي ليس نضالا ضد الإمبريالية . فهدف القوى الرجعية المحلية هو كسب قسط صغير من إستغلال شعوب العالم . و هذا ينبغى النظر إليه من وجهة نظر أممية .. و يتعين أن يكون شعار الحركة العالمية المناهضة للحرب فى المرحلة الراهنة منع الحرب ضد إيران . و لكن على هذه الحركة فى الوقت نفسه أن تساند نضال الشعب الإيراني ضد ج إإ .
و يكمن ضعف الحركة المناهضة للحرب فى حال العراق فى أنه لم يوجد قطب ثالث فى تلك البلاد . لو وجد قطب ثالث لكان على الحركة المناهضة للحرب أن تسانده و لكان لذلك القطب تأثيرا نوعيا و شرعية سياسية ضد الإمبرياليين.و من المهم أن تساند حركة مناهضة الحرب الحركة الثورية في إيران.
---------------------------------------
( 2 ) الإعداد النفسي واستعدادات القوى للحرب
منذ الصائفة الماضية ،أمرت إدارة نائب الرئيس بوش ، ديك تشيني بحرب دعاية ضد إيران بهدف خلق الجو النفسي المناسب لضرورة الحرب ضد إيران و تستشهد وسائل الإعلام بديك تشيني وهو يقول إن كسب تعاطف30 بالمائة فقط من الرأي العام فى الولايات المتحدة كاف للشروع فى حرب ضد إيران . بالإعتماد على ما علمته سيمون هيرش ( النيويوركر ، 8 أكتوبر 2007) أمرت إدارة ديك تشيني القوات العسكرية للولايات المتحدة بإعداد مخطط لهجوم محتمل . كتب هيرش يقول إن فى ألمخططاته العسكرية ، تستخدم عبارة " المهمة الجراحية " ضد جيش الحرس ( حرس الثورة الإسلامية ) . وهو تلاعب بالألفاظ يهدف إلى جعل هذه الجريمة الخبيثة مقبولة في "الأوساط الشعبية" . إستنادا إلى تقرير هيرش قال بوش فى المدة الأخيرة لرايان كروكر ، سفير الولايات المتحدة فى العراق ،إن لديه فكرة أن يهاجم بعض الأهداف فى "الجانب الآخر" من الحدود وهو عمل سيساهم فيه الأنقليز أيضا و حسب ما قاله هيرش فإن تفاصيل الهجوم العسكري على إيران " تتضمن إستعمال صواريخ كروز و إطلاقها من البحر و هجمات جوية لتحطيم معظم مراكز تدريب الحرس الإسلامي و ثكناته و مراكز قيادته. فى الخليج تستعد طائرات و سفن و صواريخ كروز التابعة للبحرية الأمريكية وهي تنهض بمهامها اليومية . و حتى طائرات الآواك توجد فى الأماكن المعينة لها . و كل يوم تنطلق طائرات أف 18 من حاملات الطائرا لتقوم بمهامها . و سترفق الهجمات الجوية بجملة من "الهجمات القصيرة و السريعة" تنجزها وحدات "القوات الخاصة " تجاه مراكز تدريب حرس الثورة الإسلامي . ( المصدر السابق) . ووفق جريدة الدايلي تليغراف الصادرة بأنقلترا ، عقدت ندوة أخيرا بين القوات الجوية للولايات المتحدة و القادة العسكريين بالخليج لأجل "تدريب القوات الجوية العربية وتحضيرها للعدوان المحتمل ضد إيران".( 30 سبتمبر )
و فى الفترة الأخيرة ، أنتج نظام بوش غطاءا هاما جديدا للحرب ضد إيران . وقبل حدوث هذا التغيير ، كان تركيز دعاية الولايات المتحدة على خطر بلوغ إيران تصنيع الأسلحة النووية و كانت الدعاية منهمكة فى عقلنه و تعليل "الحرب الوقائية " ضد جمهورية إيران الإسلامية . لكن فى الأيام الأخيرة ، ركزت الدعاية على تدخل جيش حرس الثورة فى شؤون العراق الداخلية . وتدعي أمريكا بأن الجمهورية الإسلامية منهمكة فى حرب غير مباشرة ضد أمريكا وضد القوات العراقية وان "جيش القدس" الذي يمثل جيش الحرس خارج الحدود له دور عسكري ديناميكي فى تدريب و تنفيذ العمليات المضادة للأمركان فى العراق . لقد أعلن الكنغرس الأمريكي عديد المرات أن "الحرب الوقائية " ضد إيران التى تعد لها إدارة بوش غير قانونية . لهذا ينشغل نظام بوش بتزيين غطاء حربه ب "الدفاع عن قواتنا" أو "الحرب على الإرهاب " . ووضعت حكومة الولايات المتحدة جيش الحرس فى قائمة الإرهابيين بغرض فرض عقوبات إقتصادية ضد إيران ( بما أن جيش الحرس أوليغارشية مالية و صناعية ) و كذلك لإيجاد غطاء ومغالطة الرأي العام "حتى تظهر الهجومات الأمريكية عبر الحدود على الأراضى الإيرانية مشروعة ".


هل أن خطر الحرب خطر جدي ؟
لقد وضع على "طاولة " البيت الأبيض مشروع هجوم على إيران منذ بضعة سنين. لكن فشل بعض مخططات الولايات المتحدة فى العراق وضع القادة الأمريكيين الحاليين فى وضع صعب فيما يتصل بالشروع فى حرب أخرى فى الشرق الأوسط . و إعتمادا على الإحصائيات الرسمية فإن شعبية إدارة بوش قد تدحرجت إلى 20 بالمائة . و إلى درجة معينة تقف القوات الإمبريالية الأوروبية ضد هذه الحرب و يبدو أن روسيا ضدها . و ثمة معارضة جدية لحرب ضد إيران داخل الحكام الرسميين للولايات المتحدة إلى درجة أن أخيرا أصدرت مجموعة من القيادات العسكرية السامية للجيش الأمريكي موقفا تدعو فيه الجنود و الضباط الأمركان إلى عدم تطبيق أوامر مهاجمة أخرى وذلك إستنادا لقانون نورنبرغ الدولي ( هذا القانون الذى أمضت عليه الولايات المتحدة هي الأخرى و الذى يعتبر تطبيق أوامر غير قانونية تجاوزات فى الحرب و بمقتضى هذا القانون بالذات تم الحكم إثر الحرب العالمية الثانية على الضباط الناززيين بالموت و نفذ الحكم ضدهم) . حتى ضمن المخططين الجدد الذين كانوا أهم مهندسى الحرب فى العراق حدثت إختلافات . ميشال لادن ضد هذه الحرب بصفة مطلقة و يعتقد بيأن "تغيير النظام فى إيران "ينبغى أن تفرزه " ثورة داخلية "
مع كل ما قيل أعلاه ، تشير عديد التقارير العالمية إلى أن الهجوم على إيران يمسى أكثر فأكثر جدية .تواجه الولايات المتحدة عديد الصعوبات فى العراق و المعارضات الجدية داخل الولايات المتحدة حدت من تخطيطها للحرب ضد إيران و لكنها لم تتمكن من إيقافها.وفي هذا الإطار يصرح ، السيناتور غوفبان ،قائلا : " حين يقول الأمركان (إدارة بوش) "ان كافة الخيارات مطروحة على الطاولة " فإنهم يقصدون أن ثمة إمكانية لهجوم نووي أيضا".
الجمهورية الإسلامية
نرى أحمد نجاد و زمرته يتبعون نفس الطريقة التي أعتمدها صدام حسين ويصمون آذان الشعب بأغاني تخديرية على غرار "اليوم العدو يائس و كافة تهديداته تعود إلى خوفه " . ( يومية الإعتماد / 24 مارس ) لكن ما هي الحقيقة خلف هذه الأغاني التخديرية ؟
أولا ، كالإمبرياليين الأمركان ، ليس لهؤلاء الرجعيين خيار أو خيارات "جيدة " . فمواجهتهم مع الولايات المتحدة الأمريكية تبرز تناقضاتهم الداخلية أي التناقض بين النظام من جهة و الشعب الإيراني من جهة أخرى و كذلك التناقضات داخل الحاكمين التى تحتد وبالرغم من كل ذلك فان التراجع أو الاستجابة للمطالب الأمريكية سيكون بالنسبة لهم بمثابة الانتحار.
ثانيا ،فان اعتماد التهديد اللفظي لدى الجمهورية الإسلامية يعتمد على تحاليل خاطئة بما أن النظام يظن أن روسيا ستساند الجمهورية الإسلامية كما ستساندها الأنظمة المناهضة للإمركان . وترى كتل آخر من النظام الحاكم فى إيران أن حدوث الحرب هو قارب نجاة بالنسبة للنظام بما أن حدوث الحرب يمكن أن يضع جانبا ومؤقتا المشاكل التي تهدد بسقوط هذا النظام . وبفعل الضغط الداخلي و الخارجي ، تتآمر مختلف كتل النظام ليلا نهارا لإبعاد الخصم من على الركح. وأصبحت اختلافات الكتل الحاكمة في النظام بديهية إلى درجة أن أحمدى نجاد إشتكى قائلا : " يطلب البعض من الداخل من أمريكا أن تصعد من ضغطها علينا !" و البعض الآخر (مثل أحمدى نجاد ) ينظر إلى هجوم الولايات المتحدة الأمريكية كفرصة للصراع و لحسم المسائل الداخلية . و آخرون (مثل رفسنجاني ) يرون فى الهجوم الأمريكي حافزا لإنقلاب عسكري.
هل أن النظام الروسي ضد الهجوم العسكري الأمريكي ؟
للولايات المتحدة و روسيا صراعات جدية غير أن إيران فى حد ذاتها ليست النقطة المركزية فى هذه الصراعات .إن روسيا مصممة على إستخدام إيران كبيدق فى لعبة الشطرنج العالمية للتنافس بين القوى الإمبريالية . ومع أن روسيا معنية بالهيمنة الأمركية التامة على الشرق الأوسط فإن إستعمال البيدق الإيراني فى اللعبة يمكنها من امتيازات إضافية تتجاوز حدود الشرق الأوسط إذ تبتغى روسيا الحصول على حصتها من الهيمنة على العالم و تريد أن تكسب امتيازات هامة اقتصادية و جغراسياسية تخول لرأس المال الروسي التوسع فى الكرتيلات العالمية للنفط والغاز الطبيعي و فى أوروبا.لذلك ترفع روسيا شعار الاقتصاد مقابل السلام مع الولايات المتحدة فيما يتصل بموضوع إيران. وبالفعل فان معارضة روسيا للعقوبات الاقتصادية و الهجمات العسكرية ضد إيران هو مظهر كاذب لمسرحية تعرض على الركح العالمي .
إن الإمبريالية الأمريكية التي تسعى إلى تطوير مخططاتها الحالية قادرة كذلك على تلبية مطالب الإمبريالية الروسية . و يعتقد بعض محللى القضايا الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية تقدم فوائد كبرى لروسيا لتبقيها إلى جانبها. و أحد هذه الفوائد هو قبول الشروط الروسية فيما يخص تقسيم بحر قزوين . و إذا قررت الولايات المتحدة أن تهاجم إيران فإن روسيا لن تقف فى وجهها . عرض خطاب بوش في 17 أكتوبر إي إثر يوم واحد من زيارة بوتين لإيران ( للمشاركة فى ندوة فى بلدان بحر قزوين ) مظهرا هاما من موقف الولايات المتحدة إزاء نظام الجمهورية الإسلامية و بكلمات أخرى ، بيّن أن الأمن و حدود تناقض الولايات المتحدة مع إيران ناجمة عن مخطط أوسع للولايات المتحدة فى الهيمنة اللامتناهية على العالم . وإجابة على زيارة بوتين لطهران وعلى تصريحاته القائلة بأن أي نوع من الهجوم على إيران مرفوض، شدد بوش على أنه إذا لم تدع إيران برنامجها النووي ، ستندلع حرب عالمية ثالثة . ويعتبر هذا التهديد تهديدا واضحا موجها لروسيا و ليس لإيران.وأضاف بوش قائلا : " لنا إختلافات مع روسيا حول عديد المشاكل لكننا نتفق معها حول مسألتين اتفاقا تاما : حول إيران و حول إنتشار الأسلحة النووية عبر العالم كافة ". و بالطبع حول المسألتين لهما إختلافات بيد أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للتأكيد على أنها لن تتخلى عن أي من النقطتين موضوع الحديث أمام روسيا .
هجوم كبير أم وفاق كبير ؟
لقد وصف "الغوارديان" ، الجريدة اللندنية مستقبل المواجهة بين الولايات المتحدة و إيران تحت هذا العنوان : الهجوم الكبير أم المصالحة الكبرى !
من البديهي أن حكام الجمهورية الإسلامية لن يضعوا جانبا أية محاولات تهدف إلى تحقيق إتفاق / تنازل مع أمريكا و بلا شك تنتظر إدارة بوش كذلك تنازلا مع الدوائر المتنفذة داخل الطبقات الحاكمة فى إيران . و منذ أن كشفت تجربة العراق أن صناعة عصابة جديدة من الحكام الرجعيين ليس بيسير التحقيق فان إمكانية وفاق كبير بين أمريكا و الجمهورية الإسلامية لا يمكن إستبعاده كليا.
لكن مثل هذه المصالحة لن تكون بالضرورة فى تناقض مع "هجوم كبير" . و ينظر بعض آخر من المختصين السياسيين و العسكريين فى الشرق الأوسط للمسألة على أنها ذات أوجه متعددة. و تأخذ تنبآ تهم بعين الاعتبار إمكانية تحول هجوم الولايات المتحدة على إيران فى الحال إلى حرب طويلة الأمد مع إيران أو حتى أنها تنتهى إلى حرب لا نهاية لها بالمنطقة . و يعلن هؤلاء المختصون أن أي عمليات إنتقامية إيرانية ستكون شرارة لبداية الحرب. ومن الواضح لديهم أن البريطانيين والأمريكان سيحتلون على الفور مضيق هرمز و مواني الخليج بغاية الحيلولة دون وجود خلل فى التزويد بالنفط وفى عمل البواخر التجارية أولإمكانيات أخرى مثل شروع الباكستان فى حرب ضد افغانستان لتمنع تصاعد عدم الإستقرار أو تدخل تركيا فى التراب العراقي بتعلة قمع حزب العمال الكردستاني وتدخل لإيران كذلك فى العراق أو فى أفغانستان .
أن مثل هذا الحل قد يخرج بالتأكيد الأمور من أيدى الولايات المتحدة الأمريكية وهو العامل الذي يجعلها مترددة فى الضغط على زر الآلة الحربية . بيد أن الأزمة
التي تتخبط فيها الرأسمالية الإمبريالية الأمريكية تدفعها إلى البحث عن حلول لمعالجة مشاكلها الخاصة و من العسير أن تتكهن بالتطورات الممكنة على المدى البعيد.
علينا أن نحلل و نعمق تحليل السيرورات بمنهج مادي جدلي فالعوامل المذكورة أعلاه يمكن أن تغير سيرورة الحرب الحالية . إلا أن تخطيط الولايات المتحدة الخبيث لا ينتهى فقط بحرب عسكرية لان هدفها هوإعادة التشكيل السياسي و الاقتصادي فى المنطقة ومن أجل تحقيق ذلك تسعى بإصرار للتدخل فى الشؤون الإيرانية ، سواء عبر الحرب أو دونها لتفرض كلمتها فى النهاية .
إن أهداف حرب الشرق الأوسط ليست فى معزل عن العملية الرأسمالية, فالرأسمالية تحتاج إلى المراكمة السريعة و نسب أرباح أعلى و تحتاج إلى تغيير الأساس السياسي و الإقتصادي للشرق الأوسط . و سيسقط ملايين الناس ضحايا "مجد" الرأسمالية ، أولا عبر الحروب و ثانيا عبر "الإصلاحات الاقتصادية ".
إن النضال ضد فرضية الهجوم الأمريكي يشكل جزءا من النضال ضد هذا المستقبل الفظيع.ان كل إنسان صريح ينظرالى هذا المشهد من أية زاوية أراد يدرك أنه لا خيار لغالبية الشعب الإيراني بإستثناء الثورة ، ثورة تطيح بالجمهورية الإسلامية ، وتضع السلطة بين أيدى الكادحين و تعيد بناء إقتصاد المجتمع على نحو يلبى حاجيات الشعب و ليس مصلحة السوق العالمية و تحولاتها و عجلاتها الهدامة التى تخدم الرأسمال العالمي .
وستكون مثل هذه الثورة دموية لكن بدونها سيكون حجم الدم الذى سيسيل من أجساد العمال و الفلاحين و كافة قوميات إيران أضعاف مضاعفة لما يمكن تصوره حاليا. ويظل التحدي قائما أمام القوى الشيوعية و الثورية :
كيف يمكن للبروليتاريا و الكادحين و النساء و القوميات المضطهَدة فى إيران الوصول إلى مستقبل أفضل؟
فعلى جماهير العمال و الكادحين و القوميات المضطهَدة أن تمضي قدما عابرة بسفينة مصيرها عبر هذا الواقع المعقد. و تقع على كاهل الشيوعيين مسؤولية قيادة هذه السفينة بما أن الشيوعيين الثوريين الحقيقيين قادرون على فضح مضامين كافة الزمر الإمبريالية و الرجعية و كافة سياساتهم و على النظر إلى الأفق البعيد زمنيا و مكانيا و ما يتطلبه ذلك من تضحيات جسام. و إذا لم يضطلع الشيوعيون بمهمتهم فإننا سنشهد أحد أكثر الفصول رعبا فى الصراع الطبقي فى إيران .
أيها الرفاق الشيوعيون ،علينا أن نتقدم لتوحيد أوسع جماهير الشعب وأن نقوم بالدعاية لمبادئ المجتمع المستقبلي الذى من أجله نقاتل. إن هذا أمر جوهري و ملح .

(3) الإمبريالية الأمريكية، الأصولية الإسلامية و الحاجة إلى طريق آخر.
(مقتطفات من مقال صحفي كتبته شيوعية ماوية أمريكية ،سنسورا تيلور بجريدة "الثورة" جوان 2007 )
"االاصولية ولى عهدها "مفهوم علمي و ليس شتيمة:
إن نعت القوى الأصولية بأنه "ولى عهدها" ليس شتيمة أو إنعكاس لنوع من
"التحامل"المجاني..إن المقصود من كلمة رجعي أو "ولى عهده" هو مضمون البرنامج الاضطهادي للجماعة الأصولية فى تلك البلدان . وعلى مستوى آخر، فان المقصود من طبقات "ولى عهدها" هو تواصل علاقات طبقية قراوسطية. فهذه القوى تمثل طبقة حاكمة قديمة فى تلك المجتمعات و لا تمثل مصالح أوسع الجماهير الشعبية .
تعكس هذه القوى و البرنامج الذى تتقدم به (بغض النظر عن الجذور الطبقية لأفرادها) علاقات طبقية "تقليدية" "إقطاعية بالأساس فى هذه البلدان المضطهَدة. فرجال الدين مرتبطون مباشرة بمصالح شبه إقطاعية للملاكين العقاريين ويعمل جميعهم بصراحة من أجل تعزيز العلاقات "التقليدي’" لهذه المجتمعات. و يعكس واقع التعاون و الصراع بين هذه القوى و الإمبرياليين ، فى النهاية ، العلاقة المعقدة و المتناقضة للهيمنة الإمبريالية على هذه البلدان مع الإقطاعية .و باختصار ، تعتمد الإمبريالية على هذه العلاقات الإضطهادية القديمة و "تنعشها " بينما فى نفس الوقت تقوضها بأشكال "عصرية " جديدة من الإستغلال التى تفكك هذه العلاقات القديمة .
و يحاجج نقادنا ضد وضع جميع الأصوليين الإسلاميين فى سلة واحدة و هنالك فعلا بعض الإختلافات بين التيارات الإسلامية المختلفة فقد اتخذت هذه الإيديولوجية (الأصولية الدينية ) الشكل الملموس للبرنامج التيوقراطي فى بلدان المنطقة وذلك رغم بعض التلوينات المحلية حتى داخل هذا التيار الواسع . إن اتخاذ النصوص الدينية من أي نوع كانت كبرنامج سياسي يعنى تبني برنامجا ولى عهده و يعود مضمونه إلى مجتمعات قديمة ظهرت فيها النصوص الدينية.و بفرض هذه البرامج على العالم المعاصر يحصل ما حصل في افغنستان وفى كل مكان وصلت فيه الأصولية إلى السلطة و نتج عن ذلك نظام بطريركي متعصب واندلعت حروب دينية و"جرائم شرف" وتفاقمت ظاهرة الخرافة و الجهل من جهة و معاداة العلم من جهة ثانية . وتعتبر قضية المرأة معيارا لكيفية الحكم على أي نضال من أجل التحرر.أما جدول أعمال الأصولية فيؤكد أن تأويل النصوص الدينية يجب أن يكون "قانونا" أو " أعلى القوانين" سواء كان قانون الشريعة أو القانون اليهودي –المسيحي الإنجيلي ،و لا يهم إن تناقضت هذه القوانين مع ما حققته البشرية من مكاسب فيما يخص حرية العقيدة و المساواة بين الناس وهي حقوق تم النضال من أجلها و دفعت الجماهير ثمنها غاليا. هذه الأشياء سواء فرضها أهل السنة فى العربية السعودية أو طالبان فى أفغانستان أو فرضتها الدولة الشيعية فى إيران أو الحركات "المعارضة " يجب بلا لبس نبذها لا تجاهلها و تجميلها أو التذيل لها بدعوى سياسات الهوية.
إن نمو مساندة البرنامج الرجعي الأصولي يتزامن مع الهجمات الإمبريالية غير العادلة ضد شعوب هذه البلدان . و اليوم تتخذ الرجعية الأصولية الإسلامية أشكالا ضارة للغاية فى الشرق الأوسط . إن عدوانية الاحتلال الأمريكي من جهة و فراغ السلطة الشرعية من جهة ثانية ,إن هذا الواقع أدى الى إشعال العنف الديني الانعزالي ومعارضة الاحتلال من وجهة النظر الأصولية .وبالرغم من إن الولايات المتحدة تقدم المساعدة للنساء اللاتي يضطهدهن طالبان ،فإنها واصلت مساندة رجال دين رجعيين وتعيين قوى دينية إنعزالية فى أعلى مراتب حكم البلدان التى إحتلتها . و مثل هذا الوضع يعقد مهام الحركات العلمانية و التقدمية و الثورية و الشيوعية فى تلك المنطقة ويتطلب توخي طرقا جديدة.
الأصولية الدينية لا تمثل مصالح الجماهير :
عقب الحرب العالمية الثانية ،بدأت مختلف الأصوليات الإسلامية فى الشرق الأوسط تتطور كقوة سياسية وعندما صاغت القوى الإمبريالية أشكالا جديدة من هياكل الدول شبه المستعمرة و شبه الإقطاعية فى تلك البلدان تقلصت مكانة رجال الدين و العلاقات الإقطاعية التقليدية. لكن سرعان ما شهدت هذه القوى الرجعية قفزة كبرى فى العقدين الأخيرين .فقد شكلت الولايات المتحدة العديد من هذه التيارات الدينية و شجعتها لمعارضة الإتحاد السوفياتي فى المنطقة . و سرّعت هذه القفزة بصورة كبيرة كذلك الانعكاسات السلبية للانقلاب الذي حصل بالصين ما بعد ماو و الذى أنهى وجود الصين كقوة ملهمة للتغيير الثوري فى العالم . إلى هذا نضيف نهاية نضال التحرر الوطني فى فيتنام.و فعلا ، تقدمت الأصولية الإسلامية فى ظرف تميز"بفراغ قيادة " علمانية وطنية ، ثورية و شيوعية عالميا .
إن علاقة الولايات المتحدة بالحركات الأصولية الإسلامية علاقة غير قارة فقد ساندتها حين كانت تخدم مصالحها و حاولت سحقها حين إبتعدت نفس هذه القوى عن خدمة مصالح أمريكا أو صارت فى تعارض معها . إن تراجع الاستعمار البريطاني و بروز الإستعمار الجديد فى هذه المنطقة الإستراتيجية فرض "العصرنة " بصفة فوقية ومعاملات السوق الحرة و نتج عن ذلك دفع ملايين الفلاحين خارج أراضيهم و رميهم فى مدن الصفيح و مخيمات اللاجئين. و شوه تدخل الولايات المتحدة و السيطرة الإستعمارية الجديدة مراكز القوة التقليدية شبه الإقطاعية واثر على موقع رجل الدين فى المجتمع . و كذلك قاد تمزيق النسيج الإجتماعي القديم و الفوضى و التفقير و إعادة تشكيل الإقتصاد التابع ليكون قابلا لمزيد الإستغلال المباشر و نهب هذه البلدان , قاد إلى تطوّر ردود فعل إيديولوجية ( و ليس فقط إقتصادية ) على ما فرضته الإمبريالية من"الغرب" .
كل هذا غذى بروز الأحزاب و الحركات الإسلامية التى تحدت أشكال الحكم و التحالفات التى أقامتها الإمبريالية الأمريكية فى بلدان معينة و عكست غالبا هذه الحركات السياسية الدينية مصالح هذه الطبقة من رجال الدين و القوى الإقطاعية التى تم تصدع فى مكانتها . و لا تمثل إيديولوجيتها الرجعية و أجنحتها السياسية مصالح الفلاحين اليائسين و المهجّرين و الجماهير المفقرة في المدن... بالضبط مثلما أن فاشي مسيحي ، روبرتسون ، لا يمثل مصالح الشعب فى هذه البلاد و الذين يتبعونه, فالكثير منهم مدفوعين لما أحدثته العولمة من حيرة وإذا كانت للحركة
الرجعية جماهيرية لدى بعض المضطهدين فان ذلك لا يعني أن الحركة تخدم مصالح هذه الجماهير المضطهدة.
دروس إيران يجب التعلم منها و لا يجب إعادة نفس الأخطاء:
نشأت جمهورية إيران الإسلامية فى 1979 نتيجة نضال ثوري لملايين الناس ضد نظام الشاه المسنود من الولايات المتحدة و خلال تلك الفترة تحرك الخميني ، آية الله رجعي أصولي إسلامي ، ليعزز تدريجيا سلطته .لقد تم تعذيب آلاف من أفراد القوى المعادية حقا للإمبريالية ووقع ذبحهم وتم سجن عشرات الآلاف الآخرين و إجبارهم على المنفى وجرى جلد النساء اللاتي رفضن ارتداد الحجاب وتم سجنهن كما وقع تغيير النظام القانوني كي تمسي شهادة رجل واحد تساوى شهادة إمرأتين .و فى 1988 نظم إغتيال جماعي لأكثر من 10 آلاف سجين سياسي
واثر صعودها إلى السلطة فى 1979 ، قدمت هذه القوى التيوقراطية ذاتها و صاغت نداءا للشعب على أنها" مناهضة للإمبريالية ". وبالرغم من أن جماعة الخميني كان لها صراع مع نظام خاص تابع لأمريكا (نظام شاه إيران ) فإن الخمينى و قواته رجعيون تيوقراطيون و ليسوا قادة نضال مناهض للإمبريالية.و تتمثل المأساة الحقيقية والدرس الحقيقي للثورة الإيرانية في أن القوى الثورية إلتحقت بنشر وهم أن تلك القوى كانت قوى مناهضة للإمبريالية يتعين التوحد معها و إتباعها.لهذا عانت جماهير إيران تبعات فظيعة.
وبغض النظر عن الأساس الطبقي و المضمون السياسي للحركات الإسلامية –والحال أن برنامجها هو فرض نظام حكم تيوقراطي و قانون الشريعة – إن هذا الواقع سيجعل الشعب غير مستعد لتحديات الحرب العدوانية و التآمرية الأمريكية. و سيقدم بوش مجددا للشعب خيارين لا ثالث لهما إما الوقوف مع بلاده أو مع "الإرهابيين " أو الوقوف مع المسيحية ( و العصرنة ، فى إرتباط بمن يتوجه لهم بالخطاب ) أو مع الحكم الإسلامي .
على الذين يعارضون حرب العراق و"حرب بوش على الإرهاب" أن يوجهوا بحزم جهودهم الأساسية نحو حكومتهم و نحو إيقاف ما هو بما لا يقاس أكبر قوة رجعية أي الإمبريالية الأمريكية. و لكن هذا لا يعنى وجوبا مساندة رجال الدين الرجعيين فى العراق أو التيوقراطيين الذين يحكمون إيران حاليا .وعلى الشعب أن يتعلم كيف يميز بين المطالب العادلة و النضال من أجل التحرر الوطني وبين البرامج الرجعية و التيوقراطية للقوى التى ولى عهدها و التي تتخذ موقف المتاجرة بمشاعر أوسع فئات هذه المجتمعات المتطلعة للتحرر الوطني .
الثورة الديمقراطية الجديدة :
إن طريق القطع مع سلاسل الإمبريالية و تجاوز الإقطاعية فى الأمم المضطهَدة مثل إيران هو طريق الثورة الديمقراطية الجديدة التى تقودها خلافا للثورة الديمقراطية للقرون الماضية ، البروليتاريا - الطبقة العاملة- و حزبها الطليعي . و فى إطار الثورة الديمقراطية الجديدة ، من الممكن و السليم عموما التوحد مع طبقات أخرى . و بالتأكيد تتضمن هذه الطبقات الفلاحين فى الريف ، إلى جانب العدد الضخم من الفلاحين الذين ألقي بهم فى بؤس مدن الصفيح . كما يمكن التوحد مع فئات من الرأسماليين الصغار الذين لهم صراع حقيقي مع الإمبريالية حول ربط التطور الوطني بالمصالح العامة للإمبريالية. و يمكن بناء وحدة حتى مع قوى دينية غير تيوقراطية.وتصبح مكونات هذه الجبهة في قطيعة تامة مع كافة هياكل التبعية للإمبريالية و مع الاستعباد الإقطاعي كمرحلة أولى من البرنامج الثوري للتخلص من جميع ألوان الإستغلال والاضطهاد.
و يختلف هذا الطرح تمام الاختلاف مع برنامج النظرة المتخلفة للقوى التيوقراطية و الإقطاعية "التقليدية" . وأثبتت الثورات الديمقراطية الجديدة التى حدثت مثلا فى الصين أو فيتنام أن اجتثاث الأشكال شبه الإقطاعية كانت من أولويات المهام المطروحة. ووقع خوض هذه النضالات الحقيقية فى سبيل التحرر الوطني على قاعدة أهداف و طرق حرب مغايرة كليا لطرق الحرب التى يُلجأ إليها اليوم فى الشرق الأوسط ذلك أنها كانت حروبا شعبية إعتمدت على الشعب ووحدته للنضال ضد الإمبريالية . و حتى طريقة خوض الحروب و القوى التي عوّلت عليها كانت تعكس أهداف هذه الثورات و من بين هذه الأهداف مثلا تحرير المرأة .
وعلى مستوى آخر ، بقدر ما توجد مقاومة قوية فى هذه البلاد ، مقاومة لا يمكن إخفاؤها عن شعوب العالم بما فى ذلك شعوب المناطق التى يستهدفها عدوان الولايات المتحدة ، بقدر ما سيحدث أمران إثنان. أولا ، ستساهم هذه المقاومة فى إيقاف الحروب غير العادلة التى تخاض بإسمنا و كذلك ستساهم فى خلق ظروف مناسبة للثورة داخل الولايات المتحدة . و ثانيا ، ستوفر أوفر "هوامش التحرك" بالنسبة للقوى العلمانية و التقدمية و الثورية الفعلية الموجودة فى الشرق الأوسط ، بما فى ذلك فى إيران ./.
=====================================إنتهى 2008=================================



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتفاضة شعبية فى إيران : وجهة نظر شيوعية ماوية(الفصل الثالث ...
- الإسلام إيديولوجيا وأداة في يد الطبقات المستغِلّة (الفصل الر ...
- مساهمات ماو تسى تونغ فى تطوير علم الثورة البروليتارية العالم ...
- حقيقة الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى( مقتطف من كتاب -ال ...
- تعتقدون أن الشيوعية فكرة جيدة لكنها غير قابلة للتطبيق؟ قوموا ...
- -الإشتراكية أفضل من الرأسمالية و الشيوعية ستكون أفضل حتى !- ...
- الماوية : نظرية و ممارسة -5 - ملاحق كتاب - الثورة الماوية فى ...
- من مكاسب الثورة الماوية فى الصين( الفصل الخامس من كتاب - الث ...
- الماوية : نظرية و ممارسة - 5 - الثورة الماوية فى النيبال و ص ...
- الماوية: نظرية و ممارسة - 6- - جمهورية إيران الإسلامية :مذاب ...
- الماوية : نظرية و ممارسة - 4 - - الثورة الماوية فى الصين : ح ...
- إلى الأمام على الطريق الذى خطه ماوتسى تونغ ( نص للحركة الأمم ...
- الصين : من تحرير المرأة إلى إستعبادها( فصل من كتاب -الثورة ا ...
- من الصين الإشتراكية إلى الصين الرأسمالية
- الماوية: نظرية و ممارسة 2 - عالم آخر، أفضل ضروري و ممكن، عال ...
- الماوية : نظرية و ممارسة 4 - الثورة الماوية فى الصين : حقائق ...
- الماوية: نظرية و ممارسة 3 - لندرس الثورة الماوية فى النيبال ...
- خرافات حول الماوية
- الماوية : نظرية و ممارسة 1 - علم الثورة البروليتارية العالمي ...
- حقيقة ماو تسي تونغ والثورة الشيوعية في الصين


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - شبح الحرب ضد إيران و التكتيك الشيوعي الماوي (الفصل الثاني من كتاب - جمهورية إيران الإسلامية : مذابح للشيوعيين و قمع و إستغلال و تجويع للشعب- )