أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الماوية : نظرية و ممارسة 4 - الثورة الماوية فى الصين : حقائق و مكاسب و دروس ( بقية الفصل الأخير)















المزيد.....

الماوية : نظرية و ممارسة 4 - الثورة الماوية فى الصين : حقائق و مكاسب و دروس ( بقية الفصل الأخير)


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 17:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إن التحدى الأوفر إنتشارا ضد تعاليم ماو هو ذلك التحدى المبني على أكثر الأفكار تبسيطية : لقد فشل فى منع إعادة تركيز الرأسمالية و بالتالي يجب أن يكون قد أخطأ . بداية ، علينا الإعتراف بأن ماو منع بالفعل إعادة تركيز الرأسمالية على مدى عشرية كاملة من الثورة الثقافية . و هذا بالتأكيد إنجاز له أهميته بإلإعتبار القوة التى راكمها إلى حينها مركز القيادة التحريفية فى الحزب الشيوعي و ثانيا ،ينطلق الذين يدعون أن الفشل لا يمكن أن يتأتى إلا مكن الأخطاء من مملكة الأفكار المتصاعدة و ليس صراع الطبقات الحقيقي فى المجتمع . قول إن الصراع الطبقي يوجد بعدُ فى ظل الإشتراكية يعنى أن إمكانية الخسارة الخسارة موجودة أيضا .كون ماو كان واعيا بهكذا إمكانية و كونه نبه الجماهير إليها بصورة مستمرة لم يكن يعنى أنه جعل البروليتاريا أكثر ضعفا فى وجه الخسارة فى الصين بل بالعكس تماما . لما خسرت البروليتاريا السلطة فى الإتحاد السوفياتي لم توجد مقاومة كبيرة و قد عمّ إضطراب ضخم صفوف الشيوعيين الحقيقيين فى جميع أنحاء العالم . و خسارة الصين كانت أيضا مفاجئة قوية للحركة الشيوعية العالمية بيد أنه فى الصين و فى غيرها من البلدان ،وقف الشيوعيون الثوريون الحقيقيون لمقاومة طغمة التحريفيين . و فعلا قد تنبأ ماو ب" إذا أقام اليمين إنقلابا معاد للثورة فى الصين ، يمكننى أن أؤكد أنه لن يعرف الإستقرار كذلك ".وبهذه المناسبة الخاصة ، نحيى رفيقينا كيانغ تشينغ ،أرملة ماو و تشانغ تشويان –كياو اللذان رفعا عاليا راية ماو تسى تونغ و إن كان ذلك خلال هزيمة مرُّة و اللذان من كرسي السجناء حولا محاكمتهما إلى تنديد بالتحريفية على الملإ.
الهجوم المعادي للثورة
منذ وفاة ماو تسى تونغو الإطاحة بالسلطة البروليتارية فى الصين، شنت الإمبريالية و التحريفية و كافة الرجعيين بلا هوادة هجمات على الماوية . طبعا و على الدوام ، كره الرجعيون ماو تسى تونغ و كل ما دافع عنه بيد أنه عند قمة الثورة الثقافية عندما كانت بروليتاريا الصين توجه الضربة وراء الأخرى للمستغِلين فى الصين ذاتها و عبر العالم – و بإرتباط بهذا ، كانت تحقق إنجازات خارقة للعادة فى بناء المجتمع الجديد – إضطر هؤلاء إلى عض لسانهم!
و الآن ، فى الوقت الذى يشهر فيه الحزب الشيوعي الصيني عينه بالثورة الثقافية و يصفها بأنها "تراجيديا كبرآ " و ينبذ كل شيئ فى ماو تسى تونغ بإستثناء الإسم ، فى هذا الوقت يعتقد مناهضو ماو أن لديهم الضوء الأخضر لترديد جميع الترهات ضد ماو و الثورة الثقافية .
من غير المفاجئ أن يكون القادة الصينيون الجدد المعارضون الأكثر شراسة لماو و حتى و إن تظاهروا لإعتبارات شكلية بإستحسان الإنجازات الثورية – لا سيما تلك التى قادت إلى تحرير الصين سنة 1949 . هؤلاء الناس و منهم بعض الذين قاتلوا مع ماو فى مغارات يانان ، كانوا يودون رؤية إنتصار الثورة الصينية على الإمبرياليةو الإقطاعية ،يعنى أنهم كانوا يريدون تحقيق المرحلة الأولى ،الديمقراطية البرجوازية . و لئن كان هؤلاء الناس لفترةمتحدين مع ماو لإتمام الثورة الديمقراطية فى تلك الفترة فإن ذلك يعزى لأسباب متضاربة تماما. فبالنسبة لماو ،كانت الثورة الديمقراطية طريقة للتقدم نحو الثورة الإشتراكية فى الصين و جزءا من الثورة فى العالم . أما الآخرين على غرار دنك سياو بينغ فكانوا يقومون بالثورة فقط ليصبحوا هم ذاتهم الطبقة المستغِلة الجديدة فى السلطة .
ووصف ماو هذه الظاهرة فنعتهم ب"البرجوازيين الديمقراطيين أتباع الطريق الرأسمالي " . و أضاف أنه " بعد الثورة الديمقراطية ،لم يبق العمال و الفلاحون الفقراء و الفلاحون المتوسطون من الشريحة السفلى مكتوفى الأيدي لأنهم يبغون الثورة . و من جهة أخرى ، لا يود بعض عناصر الحزب التقدم و بعضهم تراجع و عارض الثورة . لماذا ؟ لأنهم غدوا مسؤولين كبار و يريدون المحافظة على مصالحهم ككوادر عليا " .
إن هذه الكوادر العليا ذاتها هي منبع "القصص المرعبة " عن الثورة الثقافية ،هذه القصص التى إجترها البرجوازيون و بكل غبطة فى كل مكان . و فى الواقع ،تترجم حقيقة هذه التهم الملفقة ضد الثورة الثقافية بشكل مركز الرعب الذى إنتاب البرجوازية عندما رأت أن موقعها ذى الإمتيازات مهدد و رأت العمال و الفلاحين يغزون الميادين المقدسة للذين يتبعون الطريق الرأسمالي . لأن ماو جسد دكتاتورية البروليتاريا ،من المنطقي أن يثأر منه الذين كانوا هدف هذه الدكتاتورية .
-----------------------------------------------------------------
الإتحاد السوفياتي هو أيضا يجد متعة فى متابعة هزيمة ماو تسى تونغ فى الصين فبالنسبة للسوفيات كان ماو العدو اللدود الذى لم يتردد أبدا فى فضح المظاهر الحقيقية للتحريفية السوفياتية أمام مضطهدى العالم بأسره.
و اليوم ،يقدم السوفيات أنفسهم من جديد على أنهم "حلفاء أكيدين لنضالات التحرر الوطني " و لغاية تعزيز هذه الخدعة ،عليهم أن يقبروا إرث ماو تسى تونغ مرة واحدة و إلى الأبد .
حتى الآن ،بعد عشر سنوات من وفاته ، لا يزال ماو يمثل الطريق الحقيقي للنضال الثوري و العزم على خوض هذا النضال إلى الآخر دون التوقف فى نصف الطريق . و يظل كل هذا لعنة بالنسبة للإتحاد السوفياتي الذى يتمنى إثر تقلص إشعاع ماو و خطه الذى وقع عليه افنقلاب مؤقتا فى الصين أن يكون الإضطراب و الإحباط منتشرين بما فيه الكفاية بحيث يسمحا له بتمرير التحريفية الحقيقية كإمكانية وحيدة أمام المضطهَدين .
قريبة من الإنتقادات السوفياتية الموجهة ضد ماو ثمة الإنتقادات الصادرة من ألبانيا لما إستغل أنور خوجا الإضطراب الذى أحدثه الإنقلاب فى الصين و بسمعة حزب العمل الألباني ( الحاصل عليها اسخرية الدهر فى جزء كبير منها لوقوفه مع مواقف ماو) ليهاجم ماو تسى تونغ و إرثه . و مثلما وقع توضيح ذلك فى بيان الحركة لأممية الثورية ، تجسد هجمات خوجا "التحريفية فى شكلها الدغمائي " .
وهو يهاجم الماوية ، إستغل خوجا فرصة الإنقلاب ليقدم تفسيرا للأحداث ،و الحق يقال ، موجه لذوى العقول البسيطة (أو الذين لا يستطيعون فهم الديالكتيك ) . ماو "يسمح" بوجود البرجوازية داخل الحزب و ماو "يدافع" عن صراع الخطين فى الحزب ( كاوا يقصدون أن ماو "يدافع" عن حق إزدهار الخط البرجوازي ) إلخ. بإختصار ، تركزت هجمات خوجا كليا على دحض الأطروحة الرئيسية لماو ألا وهي "مواصلة الثورة فى ظل دكتاتورية البروليتاريا ".
و الآن ، يبدو خط أنصار خوجا أقل فأقل حضورا عالميا و بالكاد يمثل تيارا تحريفيا مستقلا بإعتبار روابطه الوثيقة جدا بالأطروحات و التوجهات التقليدية للتحريفيين المعاصرين . مع ذلك تسببت التحريفية الخوجية فى ضرر فادح فى إعادة تكوين الحركة الشيوعية العالمية بعد الإنقلاب فى الصين و بقايا هذه الطريقة فى التفكير ما إنفكت قائمة الذات. و إذا أردنا التقدم على الطريق الذى خطه ماو تسى تونغ ن يبقى من الضروري التحطيم الكلي لخط خوجا الخاطئ .
لقد تخفى خوجا وراء ندائه ل"الأرتودكسية الماركسية " ليهاجم ماو مستغلا بعض الأفكار الخاطئة التى وجدت قبل ُ داخل الحركة الشيوعية العالمية .و على سبيل المثال ، قدمت بعض الصياغات الخاطئة لستالين فى ما يتعلق بعدم وجود برجوازية فى المجتمع الإشتراكي إلخ لأجل "دحض " الماوية . و بالدفاع عن مثل هذا النوع من التعليل ، إقترف أنور خوجا و أخرون على شاكلته خطأ فادحا لا فحسب بمحاولة حرمان البروليتاريا من الماوية و أيضا بالتسبب فى الإساءة إلى ذكرى ستالين الذى رغم أخطائه الجدية يظل جزءا لا يتجزأ من الإرث الثوري أما خوجا و من لف لفه فمرتدون عن الثورة .
و جاءت هجمات ضد الماوية من الغرب أيضا . بالطبع متأصل هو شعور الكره لدي الطبقات المسيطرة الإمبريالية فى البلدان الغربية ضد ماو تسى تونغ و ما كان يدافع عنه فهي الأخرى كانت تتراجع أمام الإنجازات العظيمة للثورة اتلثقافية و بالتالي كان عليها غالبا و بصورة مؤقتة أن تلطف من حدة حملاتها الجامحة و الهستيرية ضد ماو أو توقفها ثم البحث عن تكتيكات أخرى لمهاجمة طه .
لقد إنتشرت فى عديد البلدان الغربية مساندة ماو تسى تونغ و الثورة الثقافية بصفة واسعة . فى شرعت فيه قطاعات عريضة من الشبيبة بالخصوص و كذلك من المثقفين و أيضا من البروليتاريا فى نقد راديكالي للمجتمع الرأسمالي و إصطفوا أكثر إلى جانب قضايا الشعوب المضطهَدة فى العالم بأسره و بالتالى من المنطقي أن نفهم لماذا كان للثورة الثقافية مثل هذا التأثير القوي . رجت لا سيما إنفجار مبادرات الجماهير و الروح النقدية و إرادة النهوض ضد العادات و السلطة القائمة الثوار رجا سواء فى الغرب أو فى الشرق .
إلا أنه من الجلي للغاية أن فهم الثورة الثقافية كان فهما غير تام وقع تشويهه حتى من طرف الذين كانوا يريدون تبنيها . لم يسمح الموقف الطبقي للمثقفين بإستيعاب الماركسية-اللينينية –الماوية و من هنا ، حللوا الثورة الثقافية بالإعتماد على وجهات نظر إيديولوجية أخرى .فكانت مثل هذه القوى تجنح دائما إلى إنشاء خط فاصل بين ماو تسى تونغ و الماركسية –اللينينية و إلى عزل تجربة الثورة الثقافية عن نظرية و ممارسة دكتاتورية البروليتاريا .
و عقب بلوغ أتباع الطريق الرأسمالي السلطة فى الصين و تنديدهم بالثورة الثقافية ، إلتحق عديد الذين كانوا من المساندين العنيدين للثورة الثقافية بصفوف العدو . و رفض آخرون الإلتحاق بالهجوم ضد القيادة الصينية التحريفية.لكن دون قيادة ماوتسى تونغ ةخطه ، ألفوا أنفسهم أكثر فأكثر عجزا على شحذ قناعاتهم و طوروا جملة من التفسيرات الخاطئة البرجوازية الصغيرة فى ما يتعلق بهزيمة الصين و إنتهوا فى آخر المطاف آجلا أم عاجلا إلى تصفية الماركسة –اللينينية –الماوية .
و تجدر الإشارة أيضا إلى أن الحركة الشيوعية العالمية تأثرت هي ذاتها أيما تأثر بفقدان الصين ذلك أن الحركة الشيوعية ليست و لا يمكن أن تكون فى منأى عن التأثير و التطور السياسي و أفيديولوجي للمجتمع . فخسارة مثل هذا الحصن الحيوي للثورة الذى يعدّ ربع سكان العالم و الهجوم الكاسح الذى شنته الرجعية بعد هزيمة الصين ، كل هذه العوامل بإرتباط مع المشاكل الجديدة و المعقدة المطروحة على الصعيد العالمي نجم و ينجم عنها حتما توجيه ضربة حادة للحركة الشيوعية العالمية.
من الجلي كذلك كما شدد عليه فى البيان أن عمق الأزمة الماركسية-اللينينية و الصعوبات الحائلة دون تخطيها تبين أن بعضالإنحرافات التحريفية كانت بعدُ هامة حتى قبل وفاة ماو تسى تونغ . و مع ذلك ، يمكنننا قول إنه بالإستناد إلى تعليمات ماو و بالتصميم على إتباع طريقه ، أثبتت الحركة الشيوعية العالمية أنه يمكن تجاوز الأزمة الحالية و تجمل مسؤولية دفع الثورة البروليتارية العالمية إلى الأمام .
إلى الأمام على الطريق الذى خطه ماو تسى تونغ :
صاغ ماو ملاحظة معبرة للغاية ستتحول فى ما بعد فى خضم غليان الثورة الثقافية إلى قوة مادية مشكلة من ملايين العمال و الفلاحين و المثقفين الثوريين و هذه الملاحظة هي : " تتضمن الماركسية ألاف الحقائق التى يمكن أن نلخصها مع ذلك فى حقيقة واحدة ألا وهي من حقنا أن نثور !" .خلال الثورة الثقافية "من حقنا أن نثور على الرجعية " كان يعنى من الصحيح الثورة و الصراع ضد السلط البرجوازية .و مفاد هذا أيضا أن للبروليتاريا و المضطهَدين من كافة الأمم الحق فى الثورة و خوض النضال الثوري المسلح . و معنى هذا فى النهاية هو ضرورة الإنخراط فى الذهنية الماركسية النقدية المتجسدة فى ماو تسى تونغ و تحدى الأفكار القديمة و القتال من أجل أن يولد الجديد و المتدفق حياة .
لقد ألهم هذا الشعار و ألهمت هذه الذهنية الحركة الأممية الثورية و قوى ماوية أخرى لتتجمع بعد الضربة القوية للخسارة فى الصين و مواصلة القيام بالثورة .
حركتنا اليوم لا تزال ضعيفة بيد أننا إنتفضنا ضد النظام الرجعي القديم الذى يكبل العالم و سنستمر فى الإنتفاض إلى أن تتحقق الشيوعية . الطريق ورثناهعن ماو تسى تونغ الذى ذهب بنا بعيدا على درب الشيوعية و نحن عازمون على المثابرة و إفتكاك السلطة فى عديد أجزاء العالم ذات الظروف المواتية و التى يقدمها لنا التاريخ أكثر فأكث و التقدم فى تشييد الشيوعية فى جميع أنحاء العالم .
و اليوم أيض ، يواصل عمال و فلاحون و مثقفون من عديد البلدان إتباع الطريق الذى خطه ماو . و الآن بفضل الحركة الأممية الثورية نحن متحدين أكثر للمضي فى هذه المسيرة و للتعلم جميعا بعضنا من بعض و نحن نتقدم . لقد علمنا ماو تسى تونغ :" نتعلم الحرب و نحن نحارب " و هذا لا ينطبق على الميدان العسكري فحسب . و حتى حيث من غير الممكن بعدُ الشروع فى النضال المسلح بهدف إفتكاك السلطة ، لا تستطيع حركتنا أن تبقى مكتوفة الأيدي و تترقب فنحن نناضل و نعدّ للثورة و نغير العالم و نحن نفعل ذلك نتعلم بصفة أفضل بكثير كيف نتقدم على طريق ماو تسى تونغ .
أثناء السنوات الصعبة للنضال المسلح ،قال ماو :" المستقبل مشرق لكن الطريق متعرج " . و كان عليه أيضا أن يعيد هذا التأكيد باضبط قبل وفاته حين لخص بتاؤل رصين الصرع الطبقي فى الصين و نحن ىلا نرى ما يدعو لمراجعة هذا التقييم .
لايمكن لأحد أن يبالغ فى تقدير الخسارة التى تكبدتها الحركة الشيوعية العالمية عندما توفي ماو و تغير لون الصين التى كانت سابقا قاعدة إرتكاز حمراء لامعة بالنسبة للثورة العالمية و مساندة ماوللبروليتاريا و المضطهَدين فى العالم قاطبة لم تتراخى أبدا. سواء تعلق الأمر بنضال نكسلباري فى الهند أو نضال السود فى الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى حرب الشعب فى الفتنام ، كان ماو يتموقع دوما على رأس القائلين بأن "الثورة أمر جيد " و كان مناهضا عنيدا لجميع الذين كانوا يسعون للحيلولة دون هذه الطريق أو التخلف عنها بتلكئ أو الذين يقومون بنقد قائلين أن المضطهَدين و المستغَلين "ذهبوا أبعد من اللازم " .
عشر سنوات مضت دون مثل قاعدة الإرتكاز هذه ، دون صين إشتراكية حاملة للثورة وهي تعد ربع سكان العالم ، كل هذا يضع بثقله على كاهلنا جميعا و لهذا سيكون الطريق متعرج .إلا أنه حتى فى هذه الفترة الصعبة ، فى مواجهة الهجمة الرجعية ، لا يمكن إطفاء شعلة ماو تسى تونغ . ثم حين نعالج ،من وجهة نظر تاريخية عالمية ، تقدم الثورة أفشتراكية البروليتارية العالمية ، نعى أن عشر سنوات فى الواقع ليست طويلة كما نتصور . لقد خسرنا الصين لكن العلم الأحمر يرفرف فى بقاع أخرى من العالم لا سيما فى جبال الأنديز حيث رفاقنا فى الحزب الشيوعي البيروفي يتقدمون على طريق ماو و يضيؤونه ليراه العالم .
و اليوم تهدد السحب المعدة بإعلان حرب إمبريالية عالمية مع كل ما تنطوى عليه من فضاعة . غير أن تناقضات النظام الإمبريالي العالمي التى تقف وراء خطر الحرؤب تساهم كذلك فى إيجاد الظروف المواتية للنضال الثوري فى القارات جمعها . و تأكيد ماو التالى لا يزال صالحا :" إما أن تمنع الثورة الحرب أو تجعل الحرب الثورة تندلع " و نحن مصممون على بذل كل ما فى وسعنا اتحقيق الإمكانية الأولى التى تحدّث عنها ماو أي إمكانية منع الحرب العالمية بالثورة و تحطيم النظام العالمي الراهن!

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
8- خاتمة :
يوجز الكلام الذى كنا نود قوله فى الخاتمة فى ما يلى :
- على الشيوعيين أن يكونوا مستعدين فى كل وقت للتمسك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة ، تتفق مع مصلحة مع مصلحة الشعب . و على الشيوعيين أن يكونوا فى كل وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم ، فالأخطاء كلها ضد مصلحة الشعب .
( ماو تسى تونغ – الحكومة الإئتلافية ، أفريل 1945 ، م 3 ، و ص286 من مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ )
- يعلمنا التاريخ أن الأغلبية لا تقبل عادة الجديد و الصحيح الذى لا يتطور إلا بالصراع ، عبر دروب صعبة . و حين توجد الحقيقة بين أيدى الأقلية ، على هذه الأخيرة أن تدافع عنها حتى النهاية و ألا تدع أي هجوم مهما كان يرهبها .
( ذكرته ماريا أنتيونيتا متشيويتشى بالصفحة 361 من كتابها "عن الصين" ، منشورات سوي الفرنسية ، سنة 1974)
======================================================إنتهى/ 2009================
======================================================================



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماوية: نظرية و ممارسة 3 - لندرس الثورة الماوية فى النيبال ...
- خرافات حول الماوية
- الماوية : نظرية و ممارسة 1 - علم الثورة البروليتارية العالمي ...
- حقيقة ماو تسي تونغ والثورة الشيوعية في الصين
- الثورة الماوية فى الهند


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الماوية : نظرية و ممارسة 4 - الثورة الماوية فى الصين : حقائق و مكاسب و دروس ( بقية الفصل الأخير)