سعاد خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 16:08
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لا لقمة الحضيض العربي في بغداد
نعم لمهرجانات شعوب العالم المتحررة والطامحة للتحرر
يجسد قادة الدول العربية احط حضيض الانظمة التابعة في العالم بخنوعهم امام قطب النظام الراسمالي العالمي الادارة الامريكية العدو الرئيس للبشرية واداته اسرائيل, واستئسادهم على شعوبهم, بل واذل عبيد الثروة والكراسي والاعجز حتى عن حمايتها. انهم الاعجز عن وقف عجلة التاريخ التي تحتم نهاية عصر الاستغلال والاستعباد. وعبثا يحاول سيدهم اوباما عن ايقافها بكل ما لديه من هيمنة واسلحة ابادة وتخدير وافساد وتضليل وتحكم في المنظمات الدولية بما فيها مجلس الامن . فبعد ان اضطر لابداء تعاطفه مع طموحات الشعب المصري,لتستير عجزه عن حماية احد اهم اتباعه وحمات هيمنته على اهم واخطر مناطق العالم, استخدم اليوم الفيتو للمرة التاسعة خلال هذا القرن, دعما لوجود وعدوان اسرائيل على الشعب الفلسطيني وابتلاع اراضيه بعملية الاستيطان واقامة المستعمرات. فاسرائيل ركيزته الاساسية في الشرق الاوسط . ووقف قادة الدول العربية وممثليهم شأنهم دائماعراة امام البشرية عموما وشعوبهم خصوصا كتابعين اذلاء املا مقابل ذلك بدعمهم في مواجهة شعوبهم وحماية كراسيهم المهتزة من البحرين الى المغرب. فما الذي ستبحثه قمتهم في بغداد وما محتوى البيان الذي ستصدره بعد سلسلة بيانات قممها السابقة التي تصاغ من قبل اسيادهم ولاتعدو قيمتها قيمة الورق الذي كتبت عليه
و يستعد النظام العراقي التابع, لقمة الحضيض وهو جزء منها مرغما لانشغاله في مواجهة التحرك الجماهيري المتصاعد وهو يدرك بمعايشة اقطابه لمسيرة الشعب العراقي, اماد وأفاق التحرك الجماهيري من جهة, واضطراره لمسايرة هذه الانظمة املا بدعمها رغم ادراكه بانها اكثر منه تهرءا, فضلا عن محاولتة الحد من النفوذ الايراني. ويبذل الملايين على حساب جوع الشعب العراقي وافتقارة لكل مجالات العمل البناء كالمشاريع الصناعية والزراعية والخدمية الحيوية ولاسيما الكهرباء والمياه .فقد اصبحت المياه بسبب شحتها وتلوثها في حالة تهدد وجود الشعب العراقي.
واذ يخوض الشعب العراقي اليوم معركة وجود ضد النظام واسياده المحتلين وتتطور وسائل واساليب كفاحه وتغتني بامكانيات العصر الجبارة و بتجارب الشعوب المعاصرة بطابعها الانساني وشعاراتها البناءة وفي مقدمتها تحرر لا تبعية, تغيير لا اصلاح, مساواة لاتمييز, وحدة لا تمايز,انفتاح لا تقوقع, صمود لا خصوع, بناء لا تدمير, تصنيع لا استيراد, فرص عمل لا تخدير, يطمح لاستعادة موقعه الانساني الذي شغله في مهرجان السلام العالمي الذي اقامه عام 1959 وحضرته وفود السلام من جميع انحاء العالم
و تحتل قضية رفض الشعب العراقي لقمة الحضيض العربي, موقعها المناسب بين اهدافه المتعددة ولابد من اختيار الاسلوب الوسائل الملائمة . كالاعتصام حول البناء المعد لانعقاد قمة الحضيض دون عرقلة انجازه اولا ثم التعبير للوفودعن رفض الشعب العراقي لهم ولمؤتمرهم تحت شعار رئيس
لا لقمة الحضيض العربي في بغداد, نعم لمهرجانات الشعوب المتحررة والطامحة للتحرر
#سعاد_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
