تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

التحرك الجماهيري على الصعيد العالمي ميدان لاستخدام وتطوير منجزات العصر في شل طاقات اعداء البشرية

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 14:24
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر

التحرك الجماهيري على الصعيد العالمي ميدان لاستخدام وتطويرمنجزات العصر في شل طاقات اعداء البشرية
تصاعدت الاحتجاجات الجماهيرية من تظاهرات عارمة واعتصامات واضرابات عمالية دعمت باسناد جماهيري ومشاركة طلابية, معظم الدول الاوربية مع تعاظم الازمة الاقتصادية التي تهز النظام الراسمالي العالمي منذ سنتين. ومحاولة اقطابه القاء تبعاتها على كاهل الشعوب عامة والطبقة العاملة خاصة فقد اغلقت الالاف المعامل والقي بملايين العمال الى احضان البطالة وخفضت الاجور وارتفعت الضرائب وتقلصت الخدمات الاجتماعية وبدلا من انخفاض الاسعار جريا مع ما كان يجري في الازمات الاقتصادية السابقة من تخفيض في الاسعار التهبت الاسعار نتيجة لعمق الازمة وشمولها اسعار العملات ولاسيما الدولار الذي اصبح المعادل العام للعملات العالمية اسوة بالذهب نتيجة للتفوق الاقتصادي الامريكي وهيمنته على الاقتصاد العالمي. وجرى ويجري كل ذلك في عصر تجاوز الافكار والتنظيمات والاساليب والوسائل التي سلحت البشرية في كفاحها من اجل التحرر, لما يزيد عن قرن واخذت تتهاوى امام متطلبات العصر. ولم تستطع الجماهير وحتى قلبها النابض شغيلة اليد والفكر بعد, التوصل للافكار والتنظيم والوسائل والاساليب الملائمة للعصر, فجاءت هذه الفعاليات الجماهيرية كميدان بل ومختبر لتنضيج الافكار الجديدة والتوصل للاساليب والوسائل الملائمة للكفاح الجماهيري مستفيدة من منجزات العصر . فاصبح الانترنيت والموبايل اسرع وسيلة للاتصال والتنظيم والتوعية بل واطلق الامال بالقدرة على شل اسلحة اعداء البشرية باختراق برامجها الالكترونية. فاصبح بذلك للحركة الجماهيرية طليعة معاصرة من شغيلة اليد والفكر تستند الى ارقى ما توصل اليه العلم والتكنولوجية في خدمة البشرية في مجال شل طاقات اعداء البشرية على تركيعها وادامة استغلالها . وتطورت الحركة الجماهيرية في تونس والمغرب الى انتفاضات شعبية مطالبة بالتغيير الشامل للاوضاع المزرية التي تعانيها الجماهير وتصاعدت وسائل واساليب اعداء البشرية في قمع التحركات الجماهيرية وفي اشغال الجماهير بمختلف المشاكل وفي تمزيق وحدتها بدعم وتوجيه من القطب الاكبر لاعداء البشرية الامبريالية الامريكية . واتخذت الادارة الامريكية من العراق منذ احتلاله وتدمير كل اسسه وبناه مختبرا لتجربة كل اسلحتها في تركيع الشعوب بدءا باسلحة الدمار الشامل ووصولا الى تدمير السايكولوجية الانسانية وتجريب كل وسائل واساليب تمزيق وحدة الشعب بافضع الاساليب المروعة من تقتيل وابادة ومن تضليل ومسخ لتعميمها على البلدان التابعة الاخرى فما يجري في مصر اليوم ضد الاقباط هو استنساخ لما جربته قوات احتلالها في العراق ضد المسيحين لتمزيق وحدة الشعب المصري والايغال في تركيع حكومته التابعة وتنفيذها لمخطاطاته في فرض الهيمنة الاسرائيلية على المنطقة. وفي غمار سبع سنوات من الاحتلال ورغم كل المعاناة والكوارث لم تتوقف ابتكارات جماهير الشعب العراقي في مقاومة الاحتلال وكبدته الخسائر والتضحيات الجسام التي عمقت ازماته وقربت نهايته .
وتبقى الحركات الجماهيرية الميدان الرئيس لتربية الطلائع الفكرية والتنظيمية فضلا عن تجريب وتطوير المنجزات العلمية والتكنولوجية لاعداد طلائعها ولاسيما في مجال شل اسلحة اعداء البشرية وتعميم ما تم التوصل اليه ولاسيما عبر التكنولوجية الرقمية من اسقاط اخطر اسلحة اعداء البشرية الفتاكة, الطائرات بدون طيار والى امكانية تعطيل كل اسلحة تركيع الشعوب وتمزيق وحدتها والبرهنة العمليةعلى انتهاء عصر الحروب ومبررات تطوير الاسلحة وتراكمها تمهيدا لتحرير البشرية من مبررات وجودهم واستغلالهم.

#سعاد_خيري (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل