أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - ارادة الشعوب اقوى من الزعامات كارتونيه














المزيد.....

ارادة الشعوب اقوى من الزعامات كارتونيه


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان التسونامي المدمر الذي امتد من تونس الى مصر واسقط عروش جبابرة كانوا يقبعون على صدور شعوبهم لعشرات السنين قد ولد صدمه لدى قادة الدول العربيه الاخرى وجعلهم يتراجعون امام هدير هذا المد الكاسح الذي اقتلع جذور اعتى الانظمه واقساها واجبرهم على الانصياع لارادة الشعوب ..
الانظمه الحاكمه كانت تتعامل مع مسيرات الغضب وكأنها فورة وتخمد لان الشعوب غير قادرة على الصمود لايام ، فترك العمل والانظمام الى المسيرات الاحتجاجيه سيجعلهم امام وضع معيشي صعب وبالتالي الرضوخ الى مطالب العائله وترك المطالب الشعبيه ..اذ دائما ماتلجأ الانظمه الدكتاتوريه الى تسليط سيف الجوع على رقاب الشعوب من اجل ان تبقى هذه الشعوب تركض ليل نهار من اجل توفير قوت يومها بينما تنعم تلك الانظمه بموارد الدوله وتسخرها لملذاتها الشخصيه وكأن خرينة الدوله ورث من الذين خلفوهم لاملك الشعب ، فنرى الابناء يستهترون ويبذرون الاموال على الغواني وعلى موائد القمار او في شراء احدث السيارات ...
ولكن هذه الانظمه نسيت ان للصبر حدودا ، وان الشعوب تتحمل وتتحمل الى ان تصل مرحلة الانفجار ، وهذا التراكم الظيمي يولد فورة عارمه لن تستطيع اعتى الانظمه ان تواجهها ، لان الشعب سيجد نفسه قد خسر الكثير ولايوجد مايمكن ان يحافظ عليه بسكوته .. ولذلك جاءت الانتفاضه التونسيه الباسله بعد صدمات ارتداديه ولدت فيما بعد هزات ارتداديه قويه امتدت مدياتها الى مصر والاردن والجزائر واليمن والعراق ، وان بعض الشعوب باتت تشعر بالخجل من نظيراتها التي اسقطت دكتاتوريات عتيده وراحت تبحث عن سبل الخلاص ولو دفعت الثمن غاليا ، فلابد لكل ثورة من دماء لتستفز مشاعر الاخرين في سبيل النهوض والخلاص من القهر والحرمان .ومن خلال الانتفاضه الشعبيه الاخيره اكتشفت الشعوب العربيه ان تلك الانظمه ليست كما كانت تتوقعها وبتلك القوه التي رسمتها لنفسها وانما عباره عن انظمه كارتونيه مبنيه على شله من البلطجيه والسراق الفاسدين الذين بامكانهم الهرب مع اي انتفاضة شعبيه ولذلك فان تلك الانظمه التي تعتمد على مثل هؤلاء دائما ماتسقط سريعا لانها انظمه قائمه على المصالح والملذات والمكاسب والجاه والابهه ..
التسونامي الشعبي العربي فتح الباب على مصراعيه من اجل حركة اصلاح سياسي وثقافي وحضاري ، وان الشعوب بدأت تبحث عن حريتها بنفسها بعيدا عن المنظمات الحقوقيه والانسانيه التي كانت تكشف عن قمع الاجهزه البوليسيه ..
التسونامي او الزلزال المدمر الذي بلغت قوته مئة درجه مئويه وفق مقياس الشعوب لاوفق مقياس رختر قد غير الخارطة السياسيه وجعل الساسة يقدمون التنازلات لشعوبهم ويقدمون لهم الهدايا او يزيدون في مرتباتهم لامتصاص الهزات الارتداديه بعدما كانوا يعطون شعوبهم فتات موائدهم ..
الزعيم او السياسي الذي يقدم تنازلات لشعبه عندما يعرف ان كرسيه مهدد يعد بالمقياس الانساني والسياسي جباناً ومخنثاً لانه لايقدم التنازلات الاعندما يواجه بصدمه عنيفه كتلك التي توجه للمرضى النفسيين ، اذن بالمحصله فهؤلاء هم مرضى نفسيون مصابون بداء العظمه ولاتصحيهم الا الصدمات الكهربائيه او الدفر على مؤخراتهم المتلذذة بشهية الكرسي ولذاذته ..
التنازلات التي يقدمها الساسة اليوم جراء هذه الانتفاضات الشعبيه هي ضعف ودليل على ضحالتهم واستهتارهم بمقدرات الشعوب ، وان الاخيرة ياما كانت مخدوعة بهم وان اسقاطهم اسهل مليون مرة من اسقاط تمثال ينتصب في حديقة عامه...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفرتُ بالسياسة وعهرها
- من نصب الحريه نستعيد حريتنا
- أنثى نزلت على كف ملاكٍ
- أنثى ... إستفزت المخيلة ... فأنطقتها
- * ليت قلبك مثل قلبي
- وأخيراً نطقت عيناكِ
- أيس .... ياعبيس ..!!
- يا...... لثورة النبلاءِ
- الخوف من توارث ثقافة السياسيين
- دخانكِ يثير مشاعري
- اسفة ان كنت باردة معك
- لماذا انتِ باردة على يديَ?
- يالهذا الحياء المبجل
- حبك اجمل من كل الهدايا
- * ماذا ابقيتِ لي *
- حديث الجسد كان اطول مما تتوقعين
- لست نبيا
- * حوار داخلي بين عاشقين في العقل الباطن *
- كيف اخونكِ ... وانتِ في عيوني
- من اين لعينيك ِ هذا السحر


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - ارادة الشعوب اقوى من الزعامات كارتونيه