أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين التميمي - شباب من تونس ومصر ومحافظات عراقية














المزيد.....

شباب من تونس ومصر ومحافظات عراقية


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 09:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقول كارل يونغ رائد علم النفس الجمعي ان بالامكان دراسة المجتمعات (نفسيا) بطريقة مقاربة لدراسة الانسان الفرد الى حد ما، ونحن اذ نتابع مايحدث على الساحة العربية، بدءا بثورة الياسمين التونسية ومرورا بثورة (الفيس بوك) المصرية وليس انتهاء بالعديد من الدول العربية التي عانت وتعاني من سلطات دكتاتورية قمعية طالما اذلت شعوبها واضطهدتها لاكثر من عقدين او ربما ثلاثة.
هذه الشعوب العربية لم تحمل السلاح او تلجأ الى العنف بل اكتفت بالوقوف في الشارع مطالبة حكوماتها بالرحيل. ومع مرور الوقت تأكد للالاف المؤلفة من المواطنين الغاضبين انهم هم الاقوى والاكثر تاثيرا في الساحة سياسيا ودوليا، وان رياح التغيير لاريب قادمة لامحالة وستشمل العديد من الانظمة البالية في العالم العربي .
وربما يكون للتجربة العراقية بعض التاثير في تحفيز هذه الجماهير سيما وأن العراق شهد قبل فترة ليست بالطويلة تعاملا مختلفا من قبل العديد من الانظمة العربية التي تعاملت معه بترفع وتكبر في البداية معيبة عليه انه مجرد بلد محتل لكنها سارعت في الاونة الاخيرة الى استعادة علاقاتها الدبلوماسية والتجارية معه، ولم تكتف بهذا بل وافقت على ان تكون القمة العربية المقبلة في بغداد !!
ربما يكون لهذا التغيير في السياسات العربية تأثير سلبي على نفسية المواطن العربي الذي رضي بالجوع والحرمان، ووافق انظمته التي اتخذت قرارات متشددة ضد العراق بوصفه (بلد محتل).. لكن تراجعها عن هذه القرارات بهذه الطريقة غير المبررة ربما يكون محبطا للجماهير العربية، وهو بالتالي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر الدكتاتوريات الهرمة.. فضلا عن قشات اخرى كثيرة، هذه مجرد وجهة نظير ربما تكون محقة او مخطئة.. لكن ما يعنينا هنا هو علاقة هذا التغيير في العالم العربي بما يحدث داخل عالمنا العراقي (ان صح التعبير) .
العراق ومنذ نيسان 2003 دخل مرحلة جديدة، ودهمته رياح تغيير (مصطنعة) ومصنعة وليس طبيعية، هذه الرياح كان عنوانها العريض (الديمقراطية) ورغم مرور اكثر من ثمانية اعوام على هذه التجربة الا ان الديمقراطية لم تفلح في الحصول على (هوية احوال مدنية عراقية) حقيقية، والاسوء من هذا كله ان العديد من الممارسات الديمقراطية ومنها الانتخابات التي لم تفلح في ايصال اناس ديمقراطيين الى سدة الحكم سواء في المحافظات او في بغداد - الى حد ما.. فالأمن لم يصل بعد الى مستوى الطموح وكذلك الخدمات ولم يحصل الالاف المؤلفة من العاطلين عن العمل على اي فرصة، يضاف الى ذلك الفساد الاداري والمالي وغش المقاولين الذين فاقموا من احساس المواطن باللاجدوى من خلال اقامة العديد من المشاريع الوهمية او سيئة التنفيذ.
يضاف الى ذلك عمليات قمع حرية الرأي عن طريق لجوء العديد من الاحزاب التي تدعم بعض المحافظين او اعضاء مجالس المحافظات الى استخدام اساليب الترهيب والتهديد ضد اي اعلامي ناشط يرفض الظلم الذي يتعرض له ابناء المحافظة، فلايحق لأي اعلامي او مثقف ان ينتقد او يدين السلبيات، ولايحق لأي مواطن ان يفتح فمه ويعترض لأنه سيلقى عقابا ما، وعليه ان يقتنع بان لاسبيل للخلاص سوى الانتظار ريثما تمر السنوات الاربعة لكي تمضي الحكومة المحلية المنتخبة بركنيها (المجلس والمحافظة) لأن المحافظ قد جاء باقاربه وابناء طائفته ووضعهم في موضع المتلاعبين والعابثين بمقدرات الناس والمجلس في سبات شبه دائم لأن اي عضو فيه لايهتز له طرف ولاينفعل الا اذا تعرض هو او احد المقربين منه الى ظلم ما، او اذا تضرر هذا المقاول او ذاك ممن لهم مصالح مشتركة مع اعضاء المجلس.
اذن لن نستغرب ان ينفد صبر المواطن العراقي عندما يرفض ان ينتظر لاربعة سنوات اخرى مجيء حكومة محلية جديدة، وان نفاجأ به وهو يقوم بتظاهرة سلمية تجوب شوارع المدينة مطالبا مجلس المحافظة وادارتها بالرحيل على عجل لأنه غير مستعد لانفاق 4 سنوات من عمره ريثما تمتلئ جيوب المسؤولين بالنقود ويمتلئ هو حسرة وألما.
بغداد ومحافظات اخرى قد بدأت فيها التظاهرات بالفعل، وينتظر ان تتزايد اعداد المتظاهرين، وان تطول ساعات وايام التظاهر، حتى تتحقق المطالب المشروعة للجماهير.. وعلى جميع الساسة والمسؤولين ان يعيدوا حساباتهم، وان يتأملوا جيدا في التجربة التونسية والمصرية التي استطاعت ان تهزم الدكتاتورية، وان تعيد للمواطن شعوره بحريته وكرامته، قبل ان تعيد له باقي حقوقه .



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زنكنة .. هل مات آخر الرجال؟
- التحليق الى الهاوية
- العراق اولا
- سوبر نائب
- من الاذكى هذه المرة .. المرشح أم الناخب
- جنة الخلد مثواك ايها المعلم.. فلامكان لك بيننا
- اذهب ايها المهجر انت وربك فقاتلا
- خالد السعدي .. الشاعر الذي اقتفاه القدر
- المواطن عنبر .. .. حكاية مهجر
- أصوات ليس لها صدى
- أقساط القرض العقاري والمهجرين
- دوائر الهجرة والتنصّل عن المسؤولية
- ارهاب الكهرباء
- مدارس تم اعمار بنائها .. فمتى يتم اعمار كادرها ؟!
- تطوير القطاعين الخاص والعام في ديالى.. ومشكلة القروض
- كابوسنا الجميل
- في بعقوبة..اطفال يتأرجحون بين الاهمال واللعب التي تقتل برائت ...
- بوووم - قصة قصيرة
- بووم - قصة قصيرة
- أشياء لن تتوارى


المزيد.....




- روسيا تبدأ تدريبات بالأسلحة النووية التكتيكية.. وأمريكا: موس ...
- -اتصل بنا وإلا سننشر أنك وشيت بجيرانك لحماس-.. صحيفة عبرية ت ...
- مجتمع الميم-عين: ماذا يعني أن تكون مثليا في العراق؟
- بلينكن: الإدارة الأمريكية ستعمل مع الكونغرس لصياغة -رد مناسب ...
- مظاهرة احتجاج صاخبة ضد عمدة العاصمة الألبانية تيرانا
- روسيا والعالم الإسلامي.. عرى صداقة ثقافية لا انفصام لها
- زيلينسكي يدعو السوداني للمشاركة في قمة سويسرا حول أوكرانيا
- السفارة الروسية: العقوبات الكندية الجديدة كسابقاتها عديمة ال ...
- تايلور غرين تصف زيلينسكي بالديكتاتور لإلغائه الانتخابات الرئ ...
- أبرز مواصفات هاتف Xiaomi الجديد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين التميمي - شباب من تونس ومصر ومحافظات عراقية