أقساط القرض العقاري والمهجرين

حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 04:01
المحور: المجتمع المدني
    

حصل الكثير من المواطنين على سلف من المصرف العقاري اواخر عام 2002 وأوائل عام 2003 وبفوائد بلغت 8% وبعد سقوط النظام السابق تعرض الكثير من المدن العراقية الى عمليات عنف ادت الى مقتل الكثير من المواطنين والى هجرة الكثير من العوائل بعد ان تهدمت بيوت الكثير منهم . وفي محافظة ديالى بشكل خاص تعرض الكثير من العوائل الى الخسائر المذكورة اعلاه فضلا عن خسائر اخرى اكثر فضاعة بعد ان خسرت تلك العوائل معيلها الوحيد في حوادث عنف طائفية.

لذا يشكو الكثير من المواطنين من ضيق ذات اليد وعدم قدرتهم على تسديد اقساط القرض العقاري الذي تسلموه من المصرف العقاري قبل 5 اعوام لبناء بيوت لهم ثم تعرض الكثير منهم للتهجير وتعرضت تلك الدور الى السلب والنهب والى الكثير من الأضرار وهم الآن تحولوا بعد هذه التجارب المريرة الى عوائل فقيرة بعضها فقدت معيلها او بعضاً من ابنائها لذا هم يعانون من شظف العيش بعد ان تغربوا في منافي الداخل والخارج فبعضهم يسكن في غرفة واحدة او في خيمة !!
المفارقة ان هؤلاء الذين نستهم الجهات المعنية وتنكرت لهم او على اقل تقدير اهملتهم لم ينسوا مابذمتهم للدولة او لتلك المصارف ويبحثون من خلال مراجعاتهم لتلك المصارف عن وسيلة لتخفيف تلك الاقساط وبطموح اكبر الغاءها ذلك ان تلك الاقساط قد تراكمت مع فوائدها. ترى من يغيث تلك العوائل التي ترمل فيها من ترمل وتيتم فيها من تيتم وما ذنبهم اذ خسروا بيوتهم وخسروا مصادر رزقهم بين ليلة وضحاها وباتوا مشردين مهجرين لا سقف يأويهم ولا جهة تمد لهم يد العون كي يتجاوزوا هذه المحنة التي طال امدها ولم يعد لديهم القدرة على تحملها فالاقساط العقارية تتضاعف بسرعة رهيبة من دون ان يكون لهم القدرة على سداد الديون الاصلية فكيف بما يترتب على تأخير سدادها ولا ناقة لهم او جمل في كل ما حدث؟!
لذا يناشد هؤلاء رئيس الوزراء ان يتدخل شخصيا للنظر بأمرهم وامر الكثير من الحالات المشابهة ممن استلموا القرض العقاري في تلك الفترة ولم يستطيعوا سداد المبلغ بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي مرت على محافظة ديالى بشكل خاص فقتل منهم من قتل وهجّر منهم من هجّر وحتى اولئك الذين لم يتعرضوا للحالتين تعرضوا للبطالة وضيق ذات اليد بسبب تفشي اعمال العنف في المدينة وعدم قدرة الكثير من المواطنين على مزاولة اعمالهم، علما ان الكثير من المواطنين سوف يضطرون الى بيع منازلهم في حال عودتهم اليها ويضطرون ايضا الى بيع كل ما يمتلكون من دون ان يتمكنوا من سداد تلك الاقساط او القروض.

#حسين_التميمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل