أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - كابوسنا الجميل














المزيد.....

كابوسنا الجميل


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 06:08
المحور: كتابات ساخرة
    


لا شيء اجمل من ان نصحو غدا من النوم كي يقال لنا بأنــــــنا صحونا حقا !!
وأن زمن الموت والقتل والدمار قد ولي ، وأن الطائفية قد ماتت بعبوة ناسفة ، والمحاصصة ماتت بحزام ناسف ، والفساد الاداري والمحسوبية واللصوصية واللاوطنية والمناطقية قد ماتوا جميعا بسيارة مفخخة صادف وجودها في مكان ضمهم جميعا .
لا شيء اجمل من ان نجد انفسنا غدا وقد تحول الماضي القريب الي ماض اكثر بعدا مما نتمني .. هذا الماضي أو الحاضر المدغم بالماضي بطريقة شوهاء .. خيل لنا أنه الأجمل بعد عناء عقود من التسلط .
لا شيء أجمل من ان يصحو الأب وسط عائلته وهو باسم سعيد يموسق اذنيه علي سقسقة اطفاله : (صباح الخير يابه) ويمضي الي عمله دون ان يصيب الوجوم زوجته واطفاله وهم يودعونه ولا يعلمون ان كان سيعود اليهم بعد يوم شاق من العمل بالطعام وأشياء يحبونها ام سيعود جثة هامدة ؟!
لا شيء ... لاشيء .
... الكثير من الاولاد افتعلوا من حبل الغسيل ارجوحة ، كركرت فوقها ضحكاتهم في رواح ومآب منذ القادسية حتي ام معاركها ، فاشرأبت اعناقهم وهم يصرخون : شهداء آبائنا ولو كره الاقربون .
ومنذ ذاك وما قبل ومابين وبعد .. ولد الحلم - ان ثمة غدا سيأتي -
اليتامي كانوا ينتظرون ؟
الثكالي كن ينتظرن !!
و .. نحن كنا ننتظر ؟!
وكان ان تجسد الحلم / في دبابة او طيارة .. قالت : كش ملك !
ثم .. صمت وهدوء وانتظار .
من للثكالي واليتامي ياقطار ؟
بعد ان زال الحصار ؟!
توت .. توت
علي ارض السواد .. فوت
توت .. توت من ذا الذي سينير ظلمة البيوت ؟
و .. كان الجواب : حراب
حزت الرقاب
و.. قاب دمعتين او أدني
امتثلت الرقاب
لقاموس الرعب الجديد
فيا كابوس الحلم الجميل ، هون عليك .. نحن أحباب
نحن من بك حلمنا كي نخفف من وطأة دموع الثكالي واليتامي
ولم نفكر يوما بأن يحرم يتيم الامس من أبنائه علي يديك
ولا ان ييتم ابناء الثكالي علي يديك .
فيا كابوسنا الجميل .. هوّن عليك .
نحن احباب .. نحن اصحاب .
منذ (كلـ ..) الي (كامش)
نحن الذين اقترفنا (أماركي)
نحن الذين اقترفنا الحب
نحن الذين اقترفنا .. الجمال





#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بعقوبة..اطفال يتأرجحون بين الاهمال واللعب التي تقتل برائت ...
- بوووم - قصة قصيرة
- بووم - قصة قصيرة
- أشياء لن تتوارى
- البرتقال يغادر لونه
- والعيد على الابواب .. ماذا ستفعلون ايها الساسة !!
- !! ولاية .. مشّيها
- اطباء من زمن الفوضى
- محرر يسطو على اعمدتي !!
- !! البشاعة المسلية
- أكياس الدم وأكياس الاسمنت
- لا توقفوا الحملة .. لا توقفوا النشيد رجاءً
- قتلوك ياعدنان وما دروا أي انسان قتلوا
- قابيل وهابيل
- قعد البرلمان .. قام البرلمان !!
- الوردة والعصفور قصة +علامة تعجب
- يا اهل العراق .. اولادكم يلعبون الكرة فتعلموا منهم رجاء
- القلم والمخرز
- رؤوس عراقية في صناديق الفاكهة
- اذا ضحك الحمقى من مشاهد موت ابناء شعبنا ، فقل انهم حمقى لاأك ...


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين التميمي - كابوسنا الجميل