أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر مهدي - مبروك للمصريين وشكرا لأوباما ولاعزاء للحكام العرب














المزيد.....

مبروك للمصريين وشكرا لأوباما ولاعزاء للحكام العرب


ازهر مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خبر جميل ان يسقط مبارك وخبر اجمل ان يسقط لأن شعبه نجح في (العمل على اسقاطه ) ولا يسعني الا القول الف الف مبروك لمصر وللمصريين أينما كانوا وأيا كانوا
سقوط مبارك ليس حدثا عاديا فهو اشبه بمذنب هالي قد لا نحيا مرتين كي نراه وسقوطا بهذا الحجم وبهذا الشكل ليس حدثا آنيا او مكانيا فحسب بل هو مؤشر على سرعة قطار بدأ في تونس وتوقف قليلا في مصر ليمضي الى وجهة او وجهات أخرى لا نعرف ايها ستكون الحاسمة هذه المرة.
في هذه اللحظة وفي هذه المرحلة يكتب تاريخ المستقبل المولود من رحم الحاضر المتعب بعدما مللنا بتراث الماضي الاكثر سوداوية الذي وانتج كل هذه المآسي البشعة لكن في هذه اللحظة ايضا يجب على الشعوب العربية والشعب المصري بالتحديد التوقف ولو قليلا لاستشراف الاحداث والأسباب والنتائج فلاارجو أن تكون مصر مثل ايران ليس من ناحية اسلامية الثورة من عدمها فما حدث في مصر – بعيد عن شنب الاسلاميين – كما يقال بالمصري لكن قصدي هو الدور الامريكي في ابعاد او اسقاط هذا الطاغوت ويبدو انه دور يتم تجاهله رغبة او كرها.
اعرف ان البعض سيستفرغ تاريخ التعامل الغربي مع الدكتاتوريات العربانية لكنه لن يكون اكثر من التلويح بشعارات زائفة فالدول تتطور ( باستثناء دولنا العربانية طبعا التي لا تتطور الا بالثورات والانقلابات ) وان تحميل الغرب وحده مسؤولية ما حصل في التاريخ القريب والمتوسط اسهل وسيلة للتهرب من المسؤولية التاريخية عندما سمحنا لزعمائنا بالتسلط على رقابنا عقودا وكانت بضعة ايام كافية لاسقاطهم واحدا تلو الآخر.
العرب بحاجة الى وقفة مع انفسهم لمعرفة ان كان هؤلاء الطغاة هم نتاج التعامل الغربي ام هم نتاج الخنوع الثقافي والفكري والانساني الذي جعلهم يعتلون عروشهم طوال هذه الفترة المقيتة ؟؟؟!!!!
سقوط مبارك وقبله بن علي وربما صدام ايضا ومن يليهم ينسف عقيدة التسلط الخارجي بقدر ما يثير سؤالا او اسئلة عن الواقع الانساني المتردي الذي جاء بهم من اللامكان كي حكموا الشعوب بهذه الوحشية.
عندما ثار الشعب الايراني ادارت امريكا ظهرها للشاه ومدت يدها للثورة لكن الحمقى في طهران اختاروا رد هذه اليد مهلوسين بكل ما يحمله عقل مجنون ومريض مثل عداء الغرب وتصدير الثورة واقامة دولة الملالي وخلافه.
خوفي ان تتحول مصر الى ايران ثانية وقد تناسي الدور الامريكي في اسقاط مبارك وهو دور لم يكن ليتحقق لو تشاهد امريكا هبة الشعب المصري الذي اجبر مبارك على التراجع ( وليس الاستسلام) فقامت واشنطن برفع صوتها وكفها عاليا بوجه الطاغوت الخبيث وبلغت الوقاحة بملك عربي ان يتدخل كي لا تقوم امريكا بأهانة مبارك اكثر وأكثر.
الدول الغربية وكل الدول لا تحترم الشعوب التي لا تحترم نفسها ورحيل الطاغية لا يعني الا ان الشعوب وليس الغرب هي التي خلقت المجرمين وبيدها الحل لاسقاطهم.
في يوم الثورة الاول عندما انتفض التونسيون شعر الغرب بالدهشة والبعض منهم لم يصدق ما يحصل في تونس وتذكر الصورة النمطية التي رسمها العرب ( بانفسهم عن انفسهم ) فظنوا ان الامر مزحة ولن يحدث اي امر جلل فلم يعيروا للامر اهمية وجاء التصريح من وزيرة الخارجية الفرنسية بان فرنسا متاكدة من قدرة بن علي على ضبط الاحداث وعندما سقط الطاغية لم تسلم وزيرة الخارجية الفرنسية من التوبيخ واللوم واستدعائها من قبل البرلمان وقد يطاح بها خارج الحكومة وذنبها الاكبر انها فكرت بصورة نمطية نتيجة للصورة النمطية أيضا والتي خلقناها عن انفسنا بانفسنا.
طبعا لا يجرؤ احد على ملامة او توبيخ العاهل السعودي الذي استقبل بن علي في جدة كي يحيا آمنا كما يشاء معززا مكرما لا يمسه سوء او خوف.
انا لا اقول ان الغرب ملاك طاهر يحمل بيديه سر الحياة الرغيدة فالغرب تركيبة لم تتضح مكوناتها بعد للوعي العربي وقد لا تكون واضحة لغير العرب ايضا فهم في الغرب لا يزالون في صراع لم تتحدد معالمه بعد بين توازن المصلحة الذي يمثله الساسة ورجال الاعمال من جهة والمثقفين وجماعات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني الذين يتحدد مصيرهم بواسطة صندوق الاقتراع لا غير.
لو لم تغلق امريكا الباب بوجه مبارك ولو لم ترفض توسلات عبد الله ولو لم توبخهما معا في السر والعلن فما كنت لاعتقد ان الامر سيتيسر بهذا الشكل ولا اقول ما كان لينجح.
انا لا اقول ان التعامل الغربي لم يصب في مصلحة الدكتاتوريات العربية لكني اقول ان تحميل الغرب كل مآسينا هو خيانة للواقع الذي نشاهده الآن وليس الواقع الذي يرتسم في اذهاننا فقط.
ما اقوله هو كفى تهربا من المسؤولية ولنتوقف عن الجنون والعبثية لنرى الواقع بعقل مجرد فهل نختار طريق العناد ام نسلب بهجة المصريين وحلمهم بمستقبل افضل كي يحكمهم الانتهازيون مرة اخرى لكن من باب الايديولوجيا العدائية هذه المرة؟؟؟؟
اتمنى الا يتكرر سيناريو عام 1979 ثانية في القاهرة او غير القاهرة واتمنى للشعب المصري مستقبلا افضل من ماضيه رغم معرفتي بالإرث الرهيب الذي خلفه مبارك خلال سنوات حكمه الغير مباركة.
واكرر تبريكي للشعب المصري ( راجيا عدم اساءة فهم كلامي اعلاه ) و اكرر شكري للرئيس اوباما ( فهو لم يعجبني سابقا قط )ولا عزاء للحكام العرب فعند امريكا الخبر اليقين

ارجو الا يتهمنا البعض بالخضوع للغرب او التطبيل له وان فعلوا فهذا شانهم وحدهم
ازهر مهدي



#ازهر_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شابة مصرية تتحدى حكومة البلطجية
- يكفي حكم الثلاثين، تونس راحت في العشرين
- تونس في اليوم التالي
- يا ابناء الجزائر انتم الاعلون في الارضين
- اذا الشعب يوما اراد الحياة
- ثمانون عاما على التوحيد
- هستيريا ....وهستيريا مضادة
- رحلتي الى العلمانية
- هل حان الوقت لاعلان جمهورية العراق الثانية؟
- الحياة في سبيل الله !!! خيار يجب تجربته
- الارهاب المالي الاسلامي
- في العراق ....في العراق خطار عدنا الفرح
- بروتوكولات بني لادن
- غاندي ... هل جئتنا اخيرا؟
- نعم ... نعتذر لكم
- لسنا خير امة اخرجت للناس
- كراهية لا تتوقف
- نفديك بغزة والقدس يا شاليط
- الكل يتحدث عن غزة
- ثورات الزهور وثورات القبور من جورجيا الى مصر ومن سيكاشفيلي ا ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر مهدي - مبروك للمصريين وشكرا لأوباما ولاعزاء للحكام العرب