أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ازهر مهدي - بروتوكولات بني لادن














المزيد.....

بروتوكولات بني لادن


ازهر مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 01:10
المحور: المجتمع المدني
    


قد تعد البروتوكولات الشهيرة والسيئة الصيت المنسوبة الى زعماء اليهود المسماة ببروتوكولات بني صهيون من أكثر الوثائق التاريخية التي شهدت نقاشا وضجيجا لما احتوته من مؤامرة يهودية مزعومة يقصد بها السيطرة على العالم وإخضاعه بواسطة استخدام أساليب وحشية وغير أخلاقية كما ورد في نصوص تلك البروتوكولات.

لست بصدد الحديث عن هذه الوثائق او مناقشتها او حتى التعرض لصحتها التاريخية او العملية عندما نسب لأحدى الغواني الفرنسيات الحصول عليها خلال علاقتها بأحد زعماء اليهود لتصبح وثيقة يشهرها البعض بوجه اليهود والذين قاموا بدورهم بشن حملة مضادة للتبرؤ من هذه الوثائق ونفي صحتها او صحة نسبتها اليهم لكن التلمود كما يقال – وانا لم اطلع عليه للأسف – قد تضمن بعضا من هذه النصوص او قريبا منها لكن لا استطيع ان أؤكد تلك الآراء لأن أكثرنا لم يطلع على التلمود باللغة العربية بصورة كاملة ويقرأه قراءة متأنية وجازمة.

انا بصدد الحديث عن وثائق ومنظمات وممارسات نطلع عليها كل يوم تقريبا وثائق تتضمن أبشع صنوف المحاولات للقتل والموت والدمار لجميع ابناء البشرية ، منظمات ووثائق تتعهد وتهدف الى ( إفناء ) وليس ( إفساد ) العالم بجميع اطيافه ومكوناته من اجل إقامة دولة مسيطرة وأحادية تفرض هيمنتها باستعمال جميع الأساليب مهما كان نوعها او أسلوبها

عندما ظهرت القاعدة كخلية جهادية انضوت تحتها جميع المؤسسات والحركات والأصولية الإسلامية المتطرفة عندما كان العالم الإسلامي يعيش ما يسمى بالصحوة او بالأحرى التراجع نحو الماضي خلال ازمة البحث عن الهوية ابان انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وعندما ازدهرت هذه الحركة لاقت رواجا شعبيا لا بأس به ذلك الرواج الذي جعلها تتحرك بسهولة لتجعل من الجسد الإسلامي حاضنة لبث شرورها ليس في الوسط الإسلامي فقط بل لتشمل جميع افراد البشرية

التآمر لنشر الخراب في العالم هو كل ما تهدف اليه مراسلات القاعدة وكذلك جميع الحركات التي سبقتها في الجزائر وأفغانستان وباكستان وجميع التوجهات التي رافقتها او أيدتها او تفرعت عنها في العراق واليمن وحتى الهند واندنوسيا.

الوقاحة والإسفاف عندما نتهم الآخرين بأن لديهم اجندة للسيطرة بواسطة إنشاء نظام عالمي جديد في حين لم نتكلف ولو قليلا لنرى الوضاعة في منظمات ندعمها دوما وهي تعلن أنها بصدد إنشاء نظام مدمر وفوضوي ارعن

إذا كان اليهود بجميع أطيافهم شككوا ببروتوكولات بني صهيون الشهيرة ونفوا نسبتها إليهم فأننا لا نزال نشاهد وفرة من الناس تؤيد وتوافق وتدعم وثائق القاعدة وبياناتها التي تصدر من اللامكان في جبال باكستان وافغانسان لتدمير الجنس البشري والحضارة المعاصرة

إذا كان اليهود كما يقال أرادوا السيطرة على العالم من خلال إنشاء مجتمع يهودي يمتلك المعرفة والخبرة والتطور لإخضاع الأغيار فأننا قد دعمنا بروتوكولات بن لادن والظواهري والنجديين الذين جعلوا من الدم والجسد المسلم ارخص سلعة يمكن أن يتاجروا بها فنشروا الموت والتخلف والجهل والرعب حتى بتنا عالة على الكفار نتصدق منهم الطعام والملبس والمأوى وجميع ما تجود به مصانعهم ومعارفهم

إذا كان اليهود يرون في قطرة الدم اليهودية قدسية لا يمكن التهاون بها فأننا جعلا من جماجم المسلمين واجسادهم سلما او جسرا كي نصل من خلاله الى غير المسلمين لنفعل بهم ذات الشيء

اذا كان اليهود قد احتلوا أرضا وطردوا سكانها من اجل إحضار شتاتهم عبر العالم كي يعيشوا معززين مكرمين فأننا جعلنا من أرضنا نارا تلهب وتحرق كل من يمشي عليها وسجنا نستعبد فيه كل حر وكريم

اذا كان اليهود قد أعطوا العالم علماء ومخترعين ومكتشفين وبنوا جامعات وصروح علمية ومراكز بحثية وأسسوا لواحد من ارقي منابع الحضارة والتكنلوجيا خلال مدة قياسية فأننا لا نزال جهلة لا نعرف حقا من باطل ولا نراعي ذمة او عهدا ولا ندعوا لخير او سلام

بعد كل هذا نرفع عقيرتنا دوما لنعلن إننا شعوب تؤمن بالحياة والخير والمساواة والسلام ونحن نحتضن في دواخلنا أبشع صنوف الوحشية والرعب والرجعية تناقض عجيب في الفعل والقول والنظرية والتطبيق وان قلنا شيئا او أردنا ان نغير أمرا تقاطر علينا أبناء جلدتنا يلعنوننا ويشتموننا ان لم يقتلوننا شر قتلة

الجميع موقعون على بروتوكولات بن لادن للأسف سواء أولئك الذين أيدوها مباشرة ورفعوا صور بن لادن واتباعه وأولئك الذين صمتوا او حتى برروا فهل نحن خير منهم كي ندينهم ونلعنهم ام أننا يجب ان نلعن من بلغ بنا الى هذا الحال من الذل والهوان ونحن راضون مسرورون؟



#ازهر_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غاندي ... هل جئتنا اخيرا؟
- نعم ... نعتذر لكم
- لسنا خير امة اخرجت للناس
- كراهية لا تتوقف
- نفديك بغزة والقدس يا شاليط
- الكل يتحدث عن غزة
- ثورات الزهور وثورات القبور من جورجيا الى مصر ومن سيكاشفيلي ا ...
- نعم للاسلام على الطريقة الامريكية والاوربية ..واليابانية ايض ...
- الاسلام .....وما بقي منه
- عندما يفخر الإسلاميون بمنجزات العلمانية
- صور من ذاكرة الالم
- هنا علاوي من الفلوجة هل تسمعني؟؟؟
- جنس ونوبل وانترنيت
- العراق وحسابات بني هاشم


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ازهر مهدي - بروتوكولات بني لادن