أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ازهر مهدي - صور من ذاكرة الالم














المزيد.....

صور من ذاكرة الالم


ازهر مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 00:59
المحور: حقوق الانسان
    


للزميل النهري عادة جميلة عندما يترك الصورة تتحدث عن ذاتها كبديل للكلمة التي فقدت دويها في عالمنا العربي ،صورة واحدة آلمتني كثيرا ولا ادري ان كنت سأنساها ام ستظل في الذاكرة كانت صورة الطفل الباكستاني وهو يبكي مرعوبا وصديقه الطفل الآخر مرميا بالقرب منه ميتا بعد تفجير انتحاري في باكستان تلك الدولة التي ابتليت بأسوأ المجرمين – بعد بلدي العراق طبعا- لقد عدت الى هذه الصورة وفي كل مرة اتمنى الا تكون حقيقية لكنها لم تكن كذلك للاسف فهي حقيقية ونعرفها جميعا لكننا نطمر رؤوسنا في التراب في كل مرة نحاول تجاوز المشكلة بنسيانها او حتى تبريرها فنحن الأمة الوحيدة التي تبرر الجرائم وتمنحها الشرعية بل والقدسية أيضا

تذكرت صورة الطفل الكردي إسماعيل وقد احتضنه ابوه ليحميه من غازات صدام حسين في حلبجة من دون فائدة ليسقطا على الارض ميتين بعد ان جرت سموم صدام في عروقهما وعروق ابناء مدينتهما وهم بالالاف.

تذكرت صور اطفال العراق الذين قتلهم الانتحاريون العرب او قتلوا آباهم وأمهاتهم باسم الجهاد تذكرت صور اطفال افغانستان وهم يتضورون جوعا ويموتون بردا مشردين في الأصقاع بسبب حروب المجاهدين الأشاوس التي لم تعرف الرحمة تذكرت صور اطفال دارفور وهم يطلبون الحماية والرحمة من ابناء جلدتهم لكن من دون جدوى ليجدوا تلك الرحمة لدى الغرباء البعيدين خلف البحار

تذكرت صور اطفال مسلمين كثر قتلوا او اغتصبوا او تم تجنيدهم على يد السلفيين والوهابيين ليصبحوا بدورهم آلات للقتل والموت في كل مكان تذكرت ان هذه الصور كثيرة وكثرة جدا لكننا جبناء كفاية لنطمر رؤوسنا في التراب من دون ان نحرك ساكنا

تذكرت ان ما من احد لحن أنشودة بحقهم ما من احد كتب قصيدة عنهم ما من احد خرج مظاهرة لأجلهم ما من احد تحدث عنهم ما من احد ندد بما يحدث لهم ما من احد قال كفى لن نقبل بذلك

لكن بالطبع ستختلف ردود الأفعال لو كان القاتل غير عربي او مسلم حينها يخرج الجميع عن بكرة ايهم غاضبون من هذه الفعلة النكراء التي ارتكبها الكفرة او الأجانب في تمييز صارخ خلال التعامل مع الضحايا

هل يمكن ان تنتهي ثقافة الموت قريبا ؟؟؟؟ اتمنى ان تكون الاجابة بنعم وان ينتهي هذا الصراع المرير من دون المزيد من المعاناة الجنونية


http://alwah.net/


ازهر مهدي



#ازهر_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا علاوي من الفلوجة هل تسمعني؟؟؟
- جنس ونوبل وانترنيت
- العراق وحسابات بني هاشم


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ازهر مهدي - صور من ذاكرة الالم