أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - ثورة الانترنت فى مصر














المزيد.....

ثورة الانترنت فى مصر


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 10:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إن ثورة الانترنت التى انطلقت فى مصر فى 25 يناير 2011م تعتبر أول ثورة شعبية تشهدها مصر، ثورة أشعلتها الوسائل التكنولوجية والمعلوماتية الحديثة التى يتقنها شباب هذا العصر. لم يتوقع أحد أن يثور المصريون الذين طالما تحلوا بالصبر خلال السنوات الماضية. من الواضح أن القائمين بهذه الثورة شباب متعلم على دراية بالتكنولوجيا الحديثة ويتواصلون ببعضهم البعض من خلال الفيسبوك والتويترز. لقد كنا نظن أن هؤلاء الشباب يضيعون وقتهم فى عمل غير مفيد وكثيرا ما تحدثت إلى شباب الجامعة عن عدم إضاعة الوقت فى الشات والاستفادة من المعلومات الأخرى التى تتوفر فى الشبكة العنكبوتية التى تمددت خيوطها لتلتف حول أعناق أصحاب الثروة والسلطة. لقد فشل الإعلام الرسمى فى تشويه هذه الثورة الشبابية ومن ثم أدى إلى ازدياد حماس الشباب الذى اتخذ مواقف متشددة. تجدر الإشارة أن استخدام الأساليب القديمة فى التعامل الاعلامى مع الأزمة أسفر عن فشل واضح فى تشويه سمعة المتظاهرين ونجح فى التفاف المشاهدين حول القنوات الأخرى. كما إن لجوء البعض إلى أساليب البلطجة أتى بنتائج عكسية حيث أطاح بالتعاطف الذى عبر عنه البعض بعد سماع خطاب الرئيس عقب تفاقم الأحداث فى القاهرة وبعض المحافظات.

من الملاحظ أن أعلامنا المرىء سواء الحكومى أو الخاص سعى إلى تشويه المتظاهرين فى ميدان التحرير. فمنهم من قال إن هؤلاء يجتمعون فى هذا المكان لتناول طعام كنتاكى وأن هنالك من يقوم بتوزيع الحشيش على الموجودين. الغريب أن هذا الكلام سرعان ما تبين عدم دقته حين أمعنا النظر فى الوجوه التى تتنقل داخل الميدان. صحيح يوجد بعض المنتمين إلى الأخوان غير أن كل فئات المجتمع ممثلة فى هذا المكان. الغريب أن تلفزيوننا لم يشر إلى تواجد شخصيات معروفة مثل عمرو موسى أمين عام الأمم المتحدة وعمار الشريعى الموسيقار المعروف ولاعب الكرة المعروف نادر السيد والفنان خالد الصاوى وغيرهم. هل سيصدق المشاهدون إذا قيل لهم إن هؤلاء ذهبوا إلى ميدان التحرير لتناول الطعام؟

لقد فشل التلفزيون المصرى فى كسب ثقة المشاهدين خلال تعاطيه مع الأزمة منذ اندلاعها.
فالتلفزيون المصرى يأتينا بمنظر لكوبرى قصر النيل أو سطح المتحف المصرى مما ضلل بعض المشاهدين لدرجة أن احدهم جاء لزياراتى قائلا إن الميدان بات خاليا من المتظاهرين فقلت له ما هى القناة التى شاهدنها فقال إنها قناة النيل أو الفضائية المصرية. التقطت الريموت للتنقل إلى قناة العربية أو البى بى سى العربية أو الحرة أو الجزيرة مباشر لنجد المتظاهرين ينتشرون فى الميدان. هذه التصرفات الهستيرية من قبل الإعلام الرسمى أفقدته ثقة الجماهير التى صرفت النظر عن هذه القنوات التى تجيد الفبركة واتجهت إلى قنوات أخرى.

من المؤكد أن الشعب المصرى كان يكن عاطفة خاصة تجاه الرئيس مبارك الذى عرفه كأحد قادة حرب أكتوبر 1973م حيث لعب دورا مهما فى انتصار الجيش المصرى فى هذه الحرب على اعتبار أنه كان يقود قواتنا الجوية ثم تحمل مسئولية البلاد فى ظروف صعبة بعد اغتيال الرئيس السادات فى عام 1981م لكن ما يعيب الحكومة السابقة أنها اعتمدت على الوسيلة الأمنية للتعامل مع الأزمات الجماهيرية. وبالإضافة إلى ذلك فإن انتخابات مجلس الشعب فى 2010م شابها تزوير فاضح فى بعض الدوائر الانتخابية وانتهت نتائجها بسقوط أقطاب المعارضة من أمثال حمدين الصباحى وسعد عبود وعلاء عبد المنعم ومحمد العمدة وكذلك سقوط كل مرشحى جماعة الأخوان المسلمين. وقد تبين أن أحمد عز أمين التنظيم السابق يعتبر مهندس الخطة التى شوهت الانتخابات مما أدى إلى تآكل شعبية النظام وأدى إلى الاحتقان والغضب الذى استبد بنفوس الناس الذين أصيبوا بالإحباط واليأس من عدم تغير الأحوال وصعوبة تحقيق الأحلام. لعل الخطاب الذى ألقاه الرئيس فى يوم 28 يناير بعد جمعة الغضب أحدث انقساما فى وسط الجماهير حيث عبر البعض عن تعاطفه مع الرجل الذى عمل من أجل مصر فترة طويلة غير أن البلطجية أتوا فوق ظهور الجياد والجمال وظلوا طول الليل يلقون بالأحجار والمولوتوف على رؤوس المتظاهرين. وهذا الحدث جدد الغضب فى نفوس المتظاهرين ومن ثم أدى إلى زيادة أعدادهم.

لابد أن يعترف الجميع أننا أمام ثورة شعبية قادها الشباب وهذه الثورة التى اتسعت رقعتها لتعم سائر أرجاء المحروسة لها مطالب واضحة تتمثل فى تأسيس نظام سياسى جديد. وفى ظنى فإن الوقت قد حان للحفاظ على هذا الوطن قبل أن تنهار أركانه ومؤسساته.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للتعصب .. لا للعنف .. لا للإرهاب
- متى تختفى خفافيش الفساد من مصر؟
- حتي لا تتكرر الواقعة
- جوزيه البرتغالى والدورى المصرى
- ايجابيات انتخابات شعب 2010
- الجامعة وأنواعها
- مستقبل السودان بعد الاستفتاء
- البلكونة هى الحل
- جامعاتنا وجامعاتهم
- هل انتخابات الكونجرس تعكس عدم الرضا بسياسة أوباما؟
- العصا السحرية التى أضاعها أوباما
- هل تحققت وعود أوباما الانتخابية؟
- فبركة الصور والصور المفبركة
- تجاهل المعلمين المتميزين فى محافظة أسوان... لماذا؟
- لسانك حصانك فى أمريكا
- تلميذة أوشكت على الانتحار!
- حلم بعيد المنال
- ماذا لو بقيت لوحة زهرة الخشخاش فى متحف عالمى؟
- التغيير الذى نريده
- الوطن والشعب فى خدمة الشعب والوطن


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - ثورة الانترنت فى مصر