أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - مضاجعُ الصيفينْ














المزيد.....

مضاجعُ الصيفينْ


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 04:37
المحور: الادب والفن
    


لمضاجعِ الصيفينِ حلمٌ أخضرُ العينينِ جيّاشُ الحنينِ
لمضاجعِ الصيفـيـنِ في بلدي رنينٌ نابضُ الصدغـينِ ،
مذعـورٌ، كأنه فارسٌ قـَبِلَ المذلـَّةَ نادماً وبلا شـروطْ !
لمضاجعِ الصيفينِ تُروى قِصَّةٌ حُـبلى بأسرارِالقـنوطْ
ثكلى بما زُرقـتْ أجنَّتنا مراراً، قـبلَ أن ْيُجـلى الخـطرْ
ومضاجعُ الصيـفـيـنِ باقـية ٌ تعـجُّ بخـيلِ أيتامِ الـتـتـرْ!
قدعادَ هتلرْ، ومن جديدٍ تغـرَسُ السكّـينُ في عين ِالقمرْ
ومضاجعُ الصيـفـيـنِ حائرة ٌ فلا تنوي البقاءَ ولا السـفرْ!
تتلو،كعادتها،مزاميراًحزينة َللسماءْ،تجترُّآلاما ًبقوّةٍ واقتدارْ
وتمدُّ ضارعة ً يداً كي لا يعـودَ، بلا غـد ٍ، فـيها الـرجاءْ
هذي مضاجعُنا وحشرجةُ الردى بعضٌ لما فينا وباءْ

لمضاجعِ
الـصـيـفـيـنِ
ديــــنٌ كــافـــرٌ
هَـمَـجـيٌّ كـالأدبـاءِ
في زمنِ التحكمِ والبغاءِ..!

ويبايعُ الزمنُ الـتحـكـُّمَ والبغـاءْ ،
عـلناً ويمشـي فـوق أكـتافِ الـقـطـيـعْ
أَنـّـا وُلـدنـا تائـهـيـنَ فـي زمـاهـيـرِالشـــتاءْ
قـدراً ملـيـئـاً بالأســى ، رثَّ الـمـنابـتِ والـدمـوع ْ
ويناقشُ المتعذبُ المخصيُّ شهوتَه بلا خجلٍ ولا حرَجٍ يقولْ
وما يضـرُّ صغـارَنا لـو أنّهم فـقـدوا الـرجـولة َوالشـهامة َ والوفـاءْ؟!


هلْ يأكلُ الحجرُ البليدُ أحشاءَه أمْ ينتحرْ قمرُ الزمانْ
وتنتهي أُكذوبةُ الحلم ِالجميلْ ؟ ما بالكم يا ربقة َالأمل ِالمباعْ ؟!
ما بالُ أيامِ الصبا تقسو عـليكمْ دونَ وعيٍ أو عـزاءْ !

هذا زمانُ الذعرِ
والصمتِ الوديعِ ،
زمنُ الدعارةِ والمهارةِ
في التسترِ والمديحِ ،
زمنُ التوحُّدِ في القطيعِ
ومضاجعُ الصيفينِ تعلمُ أنَّ مأواها أُضيعَ بلا رجوعِ
هذا زمانُ التسلّـطِ والحديدِ
زمنُ العبادةِ والخنوعِ

هلاّ رأيتم كيف تلتهمُ المعاقلُ بعضَها ؟!
هذي مبادئُ عصرنا يا أيّها النفرُ الرعاعْ
- الشعبُ قردٌ والجموعُ قذارة ٌ
والقوةُ- الإعصارُ قادرة ٌعلى قلع ِالجذورِ
والقوَّة - العنقاءُ قادرة ٌعلى خطفِ البنينِ
وهكذا يختتمُ المخصيُّ خطبتـَـهُ
تماما ًمثلما رغـبَ"الحـفـيدُ"* ومضاجعُ الصيفين لاهـبةُ الجبين ِ
تتظاهرُ الإخلاصَ"للرمزِ"الرهيبِ واللهُ وحده يعلمُ الخبرَ اليقينْ !
بغداد في 4 – 14 – 1985


* إشارة إلى الجزّار صدام الذي لـُقِّبَ بالحفيد .



#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أينَ أحرارُ العراقِ؟!
- مسارُ الأُفولِ
- منْ أنادي فيلبّي؟!
- دموعُ اللقاءْ
- المطرُ والبشرْ
- سلاماً تونسَ الخضراءْ
- يقولونَ ما لا يدركونْ!
- لماذا الزمانُ عديدُ الوجوهِ؟
- باقونَ غصَّةْ في الفؤادِ!
- مزِّقْ ثيابي
- خلودُ الصداقةْ
- نداء ُ الرافدين ِ
- زَرْعُ التخلُّفِ والهزائمْ
- زمنُ الفئرانْ
- أأقولُ الحقَّ عدلاً؟!
- ماذا أقولُ؟!
- هل أنا حقا ًيتيمُ؟!
- هلْ سنبقى عاجزينَ؟!!
- الحقيقة ُ والسرابْ
- عشّاقُ نفيسةْ


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - مضاجعُ الصيفينْ