أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف المقداد - شهادة من الميدان عن يوم الغضب السوري














المزيد.....

شهادة من الميدان عن يوم الغضب السوري


أشرف المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اربع سنوات وعندما انضممت الى معارضة نظام سورية الفاشل والفاسد
والظالم كانت الأرضية الموجودة ملئى بكهول معارضة قد أكل الدهر عليها وشرب رجال مخضرمين قد عاشروا حقب مختلفة من تاريخ سورية الحديث بعضهم قد خرج قريبا من سجون الاسد وبعضهم من زمن .
لن تجد معارضا بإقل من الخمسين عمرا اذا بحثت عنه بالمجهر لا وبل أكثر رجالات المعارضة عند إذ كانوا أجزاء مختلفة من هذا النظام في وقت أو آخر في السنوات الخمسين الماضية في ركن أو لآخر به
المعارضة عمتها آن ذاك نوع من الملل والرتابة تماما كالديكتاتورية التي تعارض
وقصر دور المعارضة على اصدار بيانات في مناسبات معينة وأحيانا متضاربة
واجتماعات غلب فيها "التنضير والفزلكة" والإنشقاقات والطعن بالخلف والأمام لافرق وتعايش النظام مع هذه المعارضة المبتورة فلا خطر منها ليس ذالك فحسب بل رحب النظام "بالتائبين" أو الذين "تخانقوا وتصارعوا على مناصب خيالية لا توجد الا في أذهانهم ومن ثم وعلى مبدا "طق وموت" اعتذروا من النظام وعادوا الى "حضن النظام" ومن ثم أشتغلوا في "معارضة المعارضة"
المسرح كان فكاهيا ومخجلا ومع ذالك انخرط أشخاص آمنوا بقضية شعبنا وأن شعبنا مظلوم مسكين حوّل الى شعب خائف مرتعد أليف قابل بانتهاك عرضه وشرفه وكرامته يتفرج على سرقة قوته وحليب أطفاله ينخر الفقر المدقع بشرائح واسعة وتتسع يوميا منه وتعم البطالة القذرة بشبانه وشيابه
وتنحدر سورية يوميا الى أسفل السافلين بكل الأصعدة :إقتصاديا. سياسيا.اجتماعيا. أخلاقيا. حرية. ديموقراطيا. فمنهم من قبل هذا كقدر مكتوب ومنهم من ثار على هذا وتحدى هذا "القدر"
ألين سومر كتبت عن شعب كوريا الشمالي وعن تفجر مشاعر الحزن عندما مات ديكتاتوره (والد ديكتاتوره الحالي كما عندنا) وعن دهشتها عن هذه المشاعر التي ما شكت أنها "حقيقية" وتسائلت عن كيف يحزن شعب نكل به بهذا الشكل الرهيب
ثم ردت ذالك الى علم النفس وقارنت "عقدة أستكهولم" وهي عندما تقع الضحية بحب خاطفها ومعذبها ومغتصبها وكيف عالج الأطباء النفسيون ضحايا هذه الجرائم وكيف أخذ علاج هؤلاء سنين وايام وكيف تحولت هذه الضحايا من الشعور بعدم التوازن عند اعتقال معذبيها الى غضب أعمى وحقد كبير على أنفسهم ومعذبهم ولكن بعد حين وعند وفقط عند اختفاء التعذيب عنهم ولفترة تطول وتقصر ولكن تسائلت هذه البرفيسورة عن احتمال اصابة مجموعات أيضا بهذا المرض النفسي المكتسب
لا وبل قارنته بتصرفات ضحايا الهولوكوست وكمبوديا وبعض السجون الأمن القصوى
وهنا بيت القصيد فمعارضة بشار الأسد هي شخصيات عاشت خارج سطوته أو أشخاص في الداخل لسبب او آخر تربوا بشكل مختلف عن الغالبية وفسح لهم مجال أن يترعرعوا معتزين بأنفسهم غير قابلين بالقدر ومناهضين لأخذ التعليمات بدون تسائل أو تحدي.
وبصعوبة وببطىء شديد بدأنا نكسب بعض السنتيمترات القليلة في مواجهة النظام
وجائت حملة طل الملوحي ولنتفاجأ معارضوا الخارج بعنفوان شباب سورية الذين تعاطفوا مع هذه الصبية الاسيرة وبحملتين متتابعتين كسبنا العشرات من شباب متفاجىء من الممكن ومن قدرتهم على التأثير وتسارعت العملية أكثر فأكثر
ثم جائت ثورة تونس..........فانفجر البركان وانخرط شباب سورية بمئاته في جميع نشاطات المعارضة الالكترونية وتفاجأنا نحن المخضرمين بهذا
وحتى وقفنا على الجانب لنراقب انفجار مشاعر مكبوتة وغضب عنيف على أحوالهم.
أعترض البعض منّا على بعض من هذا الخطاب (بعضه كان طائفيا أو عنصريا) ولكن هذا السيل لا يمكن ايقافه أو كبحه
وما أن افجرت مصر الا تحول البركان الى بركان وزلزال مشاعر جياشة .عشرات الآلاف انضمت الى صفحات عدة لابل ظهرت صفحات عدة على الفيس بوك وغيره وتحول خط الأفق لخط حقيقي تكاد تلمسه ولكن؟؟؟؟؟
القيادة.....أين القيادة؟؟؟؟
بعد عقود من الإضطهاد المبرمج والمركز وجد هؤلاء الألاف من الغاضبين أنفسهم بلا قيادة تقودهم بمواجهة النظام .قيادة تخطط للعمل وتراقب تنفيذه وتأتي بخطط طارئة وتتعامل مع الحدث ساعاتيا ودايناميكيا.
وظهر وعلى السريع عدد من المعسكرات التي لها نفس المشاعر ونفس الهدف ولكن طرق ومواعيد متضاربة
وحثت ثورة مصر القائمة أشقاءها في المعارضة السورية بتشكيل نوع من القيادة وتجنب الفوضى التي تعم بعض نواحي ثورتهم
وجاء يوم الغضب الموعود وفشلنا فقط بالتفيذ للموعد ولكن اردد ثم أردد لقد نجحنا نجاحا عظيما لبناء قاعدة واسعة شبابية لمعارضة الظلم والفساد
واليوم هو يختلف تماما عن الأمس والنظام يعرف هذا وراقبوا تصرفات النظام اليوم وغدا
فما كان يقدر أن يتجاهله الأمس لا يستطيع أن يتجاهله اليوم
وتجاوزات أمنه "ومخلوفه" لن تكون ممكنة بعد الأن
سيحسن النظام من سلوكه بعد اليوم مغرما لابطل فهو يعرف اليوم مدى معارضته المتنامية والشعب يعرف ماهو الممكن و"جعار النظام وتلفيقه لن يقنع أحدا بعد اليوم
والثورة عليه وفساده قادمة وهو ادرى بذالك وكما يتعلم النظام نحن أيضا نتعلم
وهدفنا المقبل ليس فقط لتوسيع شريحة شعبنا الغاضب بل ايجاد ودعم قيادة شبابية لهذه المعارضة لتقود الثورة القادمة لاشك على هذا النظام المجرم
وإن غدا لناظره بقريب
أشرف المقداد



#أشرف_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى البرغش يهين من عزيمة سورية الأسد.....العمى!!
- تحجر اللغة العربية من أسباب تخلف ناطقيها
- “رئيسنا أحسن رئيس بالعالم” ...ليش؟..... “حيونة”!!!
- أسئلة أطفالي تشككني بديني الإسلامي...2
- أسئلة أطفالي تشككني بديني الإسلامي
- الإسلاميون يكفروننا بدين الإسلام
- سورية الأسد منذرية....أم غسانية؟
- لماذا تكثر “المعجزات” والأساطير في سورية هذه الايام؟؟؟
- قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار....فلماذا اللطم والنويح إذا ...
- سورية “تهدد” إسرائيل....فنخاف نحن السوريون!
- أنا عربي وأنادي بدولة كردية مستقلة
- سورية بالله عليكي كفى صمتاّ


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف المقداد - شهادة من الميدان عن يوم الغضب السوري