أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أشرف المقداد - قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار....فلماذا اللطم والنويح إذا؟؟؟














المزيد.....

قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار....فلماذا اللطم والنويح إذا؟؟؟


أشرف المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 13:46
المحور: كتابات ساخرة
    


يتقطع كبدي عند سماع المذابح اليومية التي تقع في العراق الجريح كل يوم.
وكسوري ومغترب والله لا أعرف من الذي يذبح من كل يوم في بلاد الرافدين
أسمع في الأخبار وفي خبر سريع في التلفزيون هنا في أستراليا وأرى المشاهد المعتادة من دمار وأسى ولكن بغير جثث لأن التلفزيون هنا لا يرفجي هذه المناظر الوحشية.
ولمعرفتي بالكثير من العراقيين هنا أتخيل أن بعض هؤلاء القتلى والجرحى هم من أقرباء فلان أوعلتان ممن أعرفهم فتصبح هذه المأساة شخصية بالنسبة لي.
ولم تتخدر مشاعري حتى الآن من كثرة القتل والتقتيل بعد وأحزن بسماع أنباء كل مذبحة رهيبة ترتكب في هذا البلد......
وطبعا وبزياراتي للأصدقاء العراقيين هنا وكعادة كل العرب يجب أن نتحدث بالسياسة .
ويعتمد الأمر إذا كنت في صحبة شيعيين أو سنّة طبعا!!!!
فإذا كانت الصحبة شيعية والمذبحة (آخر طبعة) شيعية فستسمع الأسى والحزن
“حرام كانوا في طريقهم للحسينية”......أو لكربلاء …..أو النجف......
وإذا كانت الصحبة سنّية والمذبحة آخر طبعة سنّية.....” ياحرام كانوا في المسجد....يصلون....!!!!!
وطبعا وبدون دليل أو مناقشة وبدون حتى كلام وبصمتهم تعرف من يتهمون بالقيام بآخر المذابح البشعة!!!!!
وهم ككل العرب عشائريين في اعتقاداتهم فأنا سوري فإذاّ أنا من قبيلة بني الأسد فالشيعة يعتبروني من أهل البيت....والسنّة أيضا ولكن بتجنبون المسبات الشنيعة لعل وعسى كنت من “الغير” المعتاد والحلوف(المألوف..!!!!)
طبعا لا أحد يسألني عن مواقفي” النضالية” والإعتراضية ولا أنا أتطوع بالمعلومات...
ولكن ما أستغربه هو تصميم كلا الطرفين على أن قتلاهم في الجنة وقتلى الآخر في النار؟؟؟؟!!!!!!!
ومن ثم يكررون أن قتلاهم “وياحرام” كانوا في طريقهم أو في بيوت الله عندما حدث الإنفجار ….لذا كانوا حتى مطهرين ومغتسلين......ويأكدون لبعضهم البعض أن مصيرهؤلاء(وإذا وفقط إذا كانوا على الدين الصحيح؟؟؟) القتلى الجنّة ولا حاجة للغسل ثم يتجادلون بأي “طابق” بالجنة هؤلاء سيكونون. وإذا سيحاسبون أو سيذهبون عن طريق “الإكسبرس” بدون إحم ولا دستور إلى الجنة والخلود!!!!!
أما إذا كانت الصحبة شيعية والمذبحة سنّية وبالعكس فالصمت يدور.....
وخجلاّ يتهمون”الأمريكي”......ويستغفرون ويتحوقلون....مخفيين فرحهم وشماتتهم بخسارة الجانب اللآخر....وفجأة لا يوجد ذكر للجنة والغسل والتغسيل....!!!!!
فحديث الجنّة ليس بوارد هنا والموضوع اوتوماتيكيا مناقش ومغلق على أساس
أن القتلى “ليسوا على الدين الصحيح.... والعملية هنا تعتمد على الله وحده وهو طبعا الغفور الرحيم......وأدبا يرددون “ولا تقنطوا من رحمة الله”؟؟؟!!!!
مشكلتي بهذا......وماذا إذا قتلى الجانبين في الجنّة؟؟؟؟!!!!
كيف سيشرح هؤلاء هذا “التخبيص العقائدي”؟؟؟؟؟؟؟
وكيف ستكون حركة المرور على باب الجنة ذالك اليوم الذي سيكون بها مذبحة مشتركة للسنّة والشيعة؟؟؟؟
فالطرفين لن يحاسبون بمكيال واحد بالطبع......فكلا الطرفين مبشر بالجنة
و”ضمنانها بالجيبة” كقتلى هذه المذبحة......فكلا الجانبين يؤكدان أن ضحايا هذا القتل البشع هم شهداء وطبعا مصير الشهيد الجنة!!!!
وبدون حساب أو عذاب......سأكره أن أكون على باب الجنة ذالك اليوم
لأن المفاجآت ستكون غير سارة...والطرف الآخر سيخوزقنا ويدخل الجنة معنا.
فمعناتو كل هذه الجهود والكره طلع على “البلاط”.....
ثم لماذا هذا الحزن والبكاء واللطم والنويح؟؟؟؟
فإذا قتلانا في الجنة فيجب أن نفرح لهم......فبحسب ما يلقنوننا الجنة باحسن من الدنيا بآلاف بل ملايين المرات.....
والله لو كنت أوافق على هذه التخرصات لأتصلت بأقرب شخصية من القاعدة أو جيش المهدي …..ودفعت المعلوم ليخبروني أين التفجير القادم.....
وذهبت برجلي إلى هناك وأخذت معي الأطفال والأحباب وعملنا “سيراناّ(نزهة) وشوينا اللحم وصنعنا السلطة.....وانتظرنا الجنة القادمة إلينا لا ريب فيها......فهذا ما نتوق إليه بالطبع
وما يمضي الإنسان العادي عمره كله بالعبادة والصلاة وعمل الخير والحج إلى بيت الله....نضمنه بأتفاق بسيط مع القاعدة أو جيش المهدي(بحسب فرقتك طبعا)فلماذا هذا الحزن والنويح ؟؟؟افرحوا لهم وتمنوا هذه النهاية لكم ولأطفالكم......اي بدها زكى؟؟؟؟
الذكي
أشرف المقداد



#أشرف_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية “تهدد” إسرائيل....فنخاف نحن السوريون!
- أنا عربي وأنادي بدولة كردية مستقلة
- سورية بالله عليكي كفى صمتاّ


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أشرف المقداد - قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار....فلماذا اللطم والنويح إذا؟؟؟