عطست تونس.. واصيب حكام العرب..بالزكام *

رحيم الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 02:29
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

الحكام الطغاة وان اختلفوا..أسلوبهم ومصيرهم واحد... يختلفون بالافكار ..لكن يتشابهون بالسلوك السيء والفساد والظلم.. ومصادرة حرية الشعوب..والعماله لاستعمار

كلنا يتذكر ان صدام المقبور قبل ان يحين زواله من الوجود على كرسي الحكم...قام بعمليه (تبييض السجون)
أي يطلق سراح جميع السجناء مهما كانت مدة محكوميتهم من السجن المؤبد ونازلا... وعلى هؤلاء تسجيل حضور في مقرات الحزب كل حسب منطقته للقيام بثورة الحواسم.
وفي يوم سقوط صدام وهروبه الى حفرته المشهوره... واصبح العراق في حالة هرج ومرج ..بتشجيع قوات متعددة الجنسيه... حتى بدأ هؤلاء المطلق سراحهم بثورتهم ضد المؤسسات الحكوميه وبعض الاسواق والقتل العشوائي..ويومها ( سميت حركتهم هذه ام الحواسم )... ونفس العمليه قام بها الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي...وكذلك الان الرئيس حسني مبارك...ومايسمون البلطجيه ( حيث اخرجهم من اشهر سجن بالعالم العربي وهو ( ابو زعبل ) وادعت اجهزة الشرطه والامن المصريه انهم هربوا.....!!
القصد من هاذا هو تشويه الثوره الشعبيه والانقضاض على المحتجين والرافضين للحكام... والمطالبين تنحيتهم وترك كرسي الرئاسه والخروج من سلطة البلد..السلطه التعسفيه والاجراميه بحق الشعب
ومن المضحك تدعي فضائية (العربيه ) التي تريد تجميل صورة حسني مبارك تقول ان المؤيدين لمبارك خرجوا بتظاهرة تأييد له وهم الف شخص او اكثر...بينما المحتجين والرافضين لمبارك بالملايين في القاهره والسويس والاسكندريه و دمنهور و...و اكبر المدن المصريه..!!

آخر تصريح للرئيس ( اللا مبارك)...حسني مبارك : أود الائتقاله لكن اخشى الفوضى....!!

هذا من تصريح الرئيس.... والحقيقه ان يتمسك بيديه ورجليه بكرسي الحكم مثل كل رؤساء الحكومات العربيه..
وان وجوده هو استمرار الفوضى المكشوفه على الساحه المصريه في القاهره وبقية المدن أما الفوضى المزمنه وهي منذ 30 عام او قبلها منذ تولي ناصر وتنصيب نفسه زعيما واحدا للقوميه العربيه وتدخله السافر وبالتعاون مع بريطانيا في التآمر على أي نظام يجد فيه بوادر الديمقراطيه او التقدميه مثلا ثورة السودان بقيادة الشهيد عبد الخالق محجوب وفي ثورة 14 تموز 58 في العراق واسقطها في 8شباط الاسود وارساله اسحله = غدارات بورسعيد = لتغدر بالشعب العراقي وتقتله بالشوارع.... كذلك تآمره المستمر على اليمن وجمهوريه اليمن الجنوبيه الديمقراطيه.... وتاريخ حكام مصر ...تاريخ تآمري ليس ضد شعبه فقط وانما ضد الشعوب العربيه
وأن اتصال الرئيس الامريكي معه وطلبه من مبارك بالاستقاله... ما هو الا لتجميل وجه مبارك وتشويه لثورة الشعب المصري بحيث يردها اتهام بأنها تسير ضمن اجندات خارجيه وليس من قلب مصر... لكن اغلب الدول طلبت من رئيس مصر الاستقاله..
ومن الطريف بالذكر انه احد المعتصمين المصريين رافع لافته كتب عليها ( ارحل ياريّس... مو ايدي بتوجعني ) أي انه خلال اسبوع رافع هذه اللافته واصاب يديه الخدر والوجع... وهو صامد وينتظر تنحي المجرم حسني مبارك
الامر الاخر اليوم السبت نقل المراسلين الاعلاميين حول استقالة حسني مبارك من رئاسة حزبه الحاكم في مصر ...وبعض الاعلام كذبها .ولا زال سلّم التنازلات امامه واخرها يطالبون تنازله عن دفة الحكم وهروبه الى حفرة او بلاد اخرى وانصحه لايذهب للسعودين لان فيها انتشر مرض = انفلونزا الخنازير = وانا اخاف عليه ...لاينقل للخنازير مرض منه هو انفلونزا الكراسي ... هذه مآسي الشعوب.. ومخلفات انظمتها الشموليه التي تحكم بالبطش والتشريد والقتل والسجون في كل الدول العربيه لايوجد مثيل لها في اعتى الدول فاشيه
صرح قبل يوم الرئيس اليمني صالح في مؤتمر شعبي انه لايرشح لولايه اخرى ولايورث الرئاسه الى ابنه وسوف يعطي الحريه للصحافه والاعلام..وتوفير الغذاء . وقبله صرح ملك الاردن واقال الوزاره وكذلك الاسد امر بتوفير الغذاء والحريه واليوم اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بانه لايرشح الى رئاسة ثالثه ( اعتقد كان مقررا ان يمسك الكرسي الى 20 دورة جديده ) واضاف بانه قرر ان يكون راتبه نصف المقرر واعادة الفرق الى خزينة الدوله...وهكذا كانت ثورة الشعب التونسي والمصري ناقوس انذار للمنطقه..أين كانوا قبل هذا الاحداث ليعترفوا الان امام شعوبهم...
هناك قول قديم وعليه اقول اذا (( عطست تونس ومصر ..اصيبت كل حكام العروبيه بالزكام )).

#رحيم_الغالبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل