أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفي النجار - كباريهات الحكم السياسي














المزيد.....

كباريهات الحكم السياسي


مصطفي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعتقد أن الكراسي السياسية تحولت إلي كباريهات شبيهة لمثيلاتها في شارع الهرم الشهير بمحافظة الجيزة المليئة بالعاهرات واللوطيين، فهذه الكراسي الراقصة تهتز بفعل الأغنية الشعبية التي تقول "أنا عيني منك وروحي فيك.. وروحي فيك.. وبحبك وهموت عليك.. هموت عليك.. متسبنيش محتالك ليل ونهار محتاجلك"، وهذا منطق عالم السياسة عذراً عالم الراقصين سواء كانوا رجالاً أو نساءاً فالكل واحد ولا فرق بين سيد وسونيا.

لكن يجب أن يتذكر كل سياسي أنه لا فرق بينه كثير وبين تلك "الفتاحة" التي تبسط الزبائن فهز الوسط في الكباريه مطابق لنفاق الحاكم لشعبه كذلك هو الحال مع العاهرة أو كما نحب أن نطلق عليها "فتاحه" فهي تبسط الزبائن في حين أنها تشعر بألم ومرارة لأنها أكثر شخص على يقين من كذب إدعائها، ويجب أن يتذكر أيضاً أن "الدنيا زي المرجيحة يوم تحت.. يوم فوق.. فيها خلق عايشة ومرتاحه وفيها ناس مش فوق" والمعني طبعا واضح.

قد يستغرب البعض بعلاقة الانتخابات بغرف النوم الحمراء!!.. لا تتعجب كثيراً فالانتخابات يستخدمون فيها حبراً فسفورياً حتي يثبت المنتخب أنه رشح فلان أو علان، أما في غرف نوم العارهات أو صالات الكباريهات فاللون الأحمر له دلالة فاضحة، وأنا أري أن كلا اللونين فاضحاً ساطعان.

تختلف المفردات والفعل فاضح، فالخمور ومذهبات العقل بكل أنواعها داخل الكباريهات تطابق تماماً التقارير الوزارية والقرارات الرئاسية ومشروعات القوانين التي تعتق في الأدراج قبل ان تصدر بعد نحو مائة أو مائتي سنة كالقانون الذي يكفل حرية بناء وترميم دور العبادة في مصر.

اللعبة السياسية لم تعد لعبة والقائد فيها لم يعد زعيماً كما انه لم يعد يلقب بـ"الكابتن" بل سيتحول إلى لفظ راقص ويشترط أن يهتز أمام الجماهير ويبرز بعض التضاريس في خداعه ليؤثر على الناس و"يحنوا عليه" فيقول لهم "حرام عليكم ظلمتوني وانا وسطي هدني من التقسيم"، وبالتأكيد سيظهر بجوار الراقص مجموعة من الطبالين والصجاتية والمزيكاتيه وكمان اللى بيلموا النقطة لزوم مصاريف الليلة.. ما يحزنني أن مستقبل الدول أصبح كليلة الفرح الشعبي او حتي الافرنجي، مجرد زينة ورقص وفرحة مصطنعة وفي النهاية يذهب كلاً من الراقصة وفرقتها والمعازيم حتي العرايس على بيوتهم، وتظل الليلة حكاية ترويها الأيام على ألسنة ترقص وتهتز تلقائياً.

وفي النهاية يأتي المعازيم والفرقة ليغنوا في صالة الكبارية أمام كاميرات التليفزيونات وأقلام الصحافة : "البت.. البت.. حراميه.. وشقيه.. مفتريه".



#مصطفي_النجار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت أمريكا بسبب بن لادن.. حقيقة
- مصطفي النجار: الضرب للجميع
- هكذا فض غشاء بكارة مصر
- لماذا نخاف من انهيار الهرم الأكبر؟
- يا أزهر أمرنا شوري بيننا
- الحضارة الإسرائيلية
- حماتي.. حياتي
- الست ستوته
- البلاي استيشن في سياسة الحزب الوطنى
- الحلقة الثانية.. أين الله؟
- نكد الستات وغتاتة البنات
- الحلقة الأولي.. أين الله؟
- لماذا لا يتدخل مبارك لانقاذ -البديل-..؟
- اقتراح برغبة لمشروع قانون للبكاء في المقابر
- مش أنانى
- اشتقت إلى الفنار
- كيف نعيد مصر ؟
- !العمل السياسي داخل الجامعات الخاصة أين؟
- انفراد: نشر رسالة المدون عبد الكريم سليمان من سجن برج العرب
- !صحف الشباب علي الإنترنت للتعبير عن الرأي فقط


المزيد.....




- السعودية.. إحباط تهريب حوالي 29 كيلوغراما من الكوكايين -مخبأ ...
- فيديو لوزير إسرائيلي -استهزأ- فيه بمروان البرغوثي يثير غضبًا ...
- -انسحابنا سيغضب الله-.. سناتور أمريكي: دعم إسرائيل واجب ديني ...
- ناشط مؤيد لإسرائيل في فرنسا: تل أبيب تخسر حرب السرديات على و ...
- كيمياء العلاقات ـ هكذا يتحكم -هرمون الحب- في عواطفنا تجاه ال ...
- حزب الله يتهم الحكومة بتسليم لبنان إلى إسرائيل
- بعد رفض الحزب تسليم السلاح.. ما تداعيات القرار على الداخل ال ...
- من هارلم إلى الخليل.. تاريخ طويل من تضامن السود مع الفلسطيني ...
- القصة الكاملة عن اختفاء صحفي أميركي في سوريا منذ 13 عاما وحت ...
- استمرار مكافحة حرائق الغابات في سوريا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفي النجار - كباريهات الحكم السياسي