أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف الكيلاني - اسقاط حسني مبارك وتقاطع المصالح ... تساؤلات في حاجة الى أجوبة














المزيد.....

اسقاط حسني مبارك وتقاطع المصالح ... تساؤلات في حاجة الى أجوبة


عاطف الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف مصريّان أو عربيان على أن نظام الرئيس حسني مبارك نظام مغرق بالفساد ... نظام باع نفسه ومصر والقضايا العربية الى أسياده الأمريكان والصهاينة بأبخس الأثمان ... نظام ، وجد فيه الفاسدون مرتعا خصبا للسلب والنهب والإثراء غير المشروع على حساب لقمة عيش المواطن المصري ... وكل هذا أدى الى ما نراه ومنذ حوالي الأسبوعين من مظاهرات واعتصامات في ميدان التحرير في قاهرة المعز والمدن المصرية الأخرى ... الملايين من المصريين نزلوا الى الشارع يهتفون بسقوط حسني مبارك والطغمة الحاكمة في مصر ... هتفوا للحرية والديمقراطية وضد الفساد والتوريث ... هتفوا لمصر...

ولم يكن جمهور هذه المظاهرات والإعتصامات من لون سياسيّ واحد ... فقد كان هناك إجماع قلّ نظيره من مختلف القوى السياسية ( من أقصى اليمين الى أقصى اليسار ) على شعارات هذه الثورة ... نزل الجميع الى ميدان التحرير في القاهرة والى شوارع وميادين عواصم المحافظات المصرية الأخرى ... ولكن ، وفي خضم هذه الأحداث الهائلة وما تنطوي عليه من منعطفات خطيرة ، سيكون لها تأثير مباشر وكبير على حاضر ومستقبل منطقتنا العربية وقضايا شعوبنا ، في ظل هذا كله ، تقفز الى الذهن ( تساؤلات ) تحتاج الى أجوبة ...

1 ) لنتفق ، أن هذا الحراك ( بالأساس ) ، كان حراكا شبابيا شعبيا بامتياز ... الكل يعلم أنه ابتدأ بدون تدخل مباشر للأحزاب والقوى السياسية التقليدية المصرية ... وبعد أن نجح شباب مصر في ( احتلال ) ميدان التحرير ، أفاقت الأحزاب المصرية من غيبوبتها والتحقت بركب الشباب المتحمسين وحاولت ( كما لم يعد خاف على أحد من المراقبين ) تجيير هذا العمل الثوري الشبابي لصالحها ... والتساؤل الأول هنا : أين كانت هذه الأحزاب والقوى خلال كل هذه السنوات ؟ ... ولماذا لم تستطع أن تقود عملا ثوريا كما فعل شباب مصر ؟

2 ) نستطيع أن نتفهّم ونفهم تقاطع مصالح القوى السياسية المصرية في الإتفاق على إسقاط نظام مبارك ، فهو نظام عادى الجميع وفتك بالجميع ... ولكننا نعلم أيضا أن البديل ( المختلف جدا ) عن حسني مبارك ليس جاهزا لدى هذه القوى والأحزاب ... فمن المعيب على هذه القوى أن تبيع نضالات الشباب المصري وتضحياته بثمن بخس ، كأن تقبل بالبرادعي ( وهو رجل أمريكا وصنيعة هنري كيسنجر ) ، أو عمر سليمان ( رجل حسني مبارك وصنيعة نظامه ) ... والتساؤل الثاني هنا : لماذا لا تسارع هذه القوى والأحزاب ( بالتفاهم والإتفاق مع ممثلي شباب ميدان التحرير ) بالإتفاق على شخصية وطنية مصرية ، كبديل جاهز لتولّي مسؤولية الحكم في مصر لفترة انتقالية ؟

3 ) وتساؤل ثالث يقفز الى الواجهة ليصفعنا ويصفع أحلامنا بالتغيير في مصر : أين الأصابع الأمريكية والصهيونية مما يجري ؟ وما موقفهما ؟ وهل يمكن لنا أن نصدّق أنهما متفرجان ( فقط ) على ما يجري لحليفهما المخلص ( بل الأكثر إخلاصا ) حسني مبارك؟ ... وهنا ، لا بد من الإشارة الى ما فجّرته إحدى الناشطات المصريات على (فيس بوك ) في برنامج ( 48 ساعة ) على قناة المحور ... إذ قالت الناشطة، التى رفضت ذكر اسمها، واستخدم المذيعان معها اسما مستعارا شيماء ، وتم تشويش ملامح وجهها ، أنها تلقت تدريبا ودعماً مالياً من منظمة فريدوم هاوس، وهى منظمة غير حكومية دولية مقرها العاصمة الأمريكية واشنطن تقوم بعمل أبحاث فى مجال الديموقراطية، مؤكدة أن من يقوم بالتدريب هم من اليهود الإسرائيليين وكانوا يركزون على كيفية استقطاب شباب الجامعات لقلة خبرته وسهولة التأثير عليه فى أقل فترة زمنية. ..

واستطردت: فى الدوحة فى قطر تلقينا دورة تدريبية مكثفة لمدة 4 أيام، وكان المدربون من جنسيات مختلفة، أبرزهم الإسرائيليون...والأخطر أنها قالت إن ما يحدث فى ميدان التحرير هو مخطط يهودى إسرائيلى يهدف لتدمير البلاد....

وتكلمت في الحلقة ذاتها عن مبالغ من المال تلقتها وتلقى مشاركوها مثلها وأكثر ...

وحول سؤال عن سبب الاعتراف فى هذا الوقت بالتحديد، بكت بحرقة وقالت إنها عندما رأت أن الرئيس مبارك، وهو بمثابة أب لها يهان بهذا الشكل، قررت على الفور الاعتراف والتبرؤ مما حدث بعد أن حصلت على كامل المكافآت، وساهمت فى تنظيم التظاهرات وتوزيع 2 مليون منشور من أموال المعونات. وأكدت أنها خافت مما قد تتلقاه من معاملة إذا ذهبت لجهات أمنية واعترفت بما فعلت لأن من يدخل قسم شرطة للإبلاغ عن أمر ما لا يسلم، فما بالكم بمن يبلغ عن قضية مثل هذه، على حد زعمها...

هذا هو بالضبط ما كنت أعنيه بتقاطع المصالح بين فئات وجهات سياسية مختلفة ومتباينة ، ليس بينها ما تجمع عليه سوى ( هدف وحيد ) ، وفي حالتنا هذه ... الهدف هو : إسقاط حسني مبارك( لأمريكا وإسرائيل ) ، تمهيدا لاستبداله بمن هو أقدر منه على خدمة مصالحهما ... و إسقاطه ونظامه ( للقوى السياسية الوطنية المصرية ) على تباينها وتباين مواقفها في ما بعد مرحلة حسني مبارك ونظامه المتهالك ...

المصريون في حاجة الى المزيد من الحذر من الأصابع الأمريكية الصهيونية في الشأن الداخلي المصري ... فتقاطع المصالح قد يودي بنضالات الشعب المصري وتضحياتهم الجسام ... وهذا ما لا يريده أيّ عربي قلبه على مصر وشعب مصر .



#عاطف_الكيلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور نصير الحمود ... رجل من بلادي ... بألف رجل
- نضالات معلمي الأردن تتواصل ... وشموعهم تضيء الدوار الرابع
- السفارة الأمريكية في عمّان والنفاق السياسي والإجتماعي
- صرخة ضد العنف
- مدرستي الأهم ... الحوار المتمدن
- ليث شبيلات ... كلنا معك
- معركة حرية التعبير و الصحافة في الأردن مع اعداءها
- موافقون على الدولة ...ولكن أين الأرض ؟
- الى روح الرفيق الشيوعي ...رأفت البوريني في ذكرى ( 9 / 11 )
- رسالة مفتوحة الى .....باراك أوباما....الرئيس الجديد للولايات ...
- الدكتور خالد الكركي والجامعة الاردنية والديمقراطية
- في ذاكرة الشعب ....الروائي / غالب هلسا
- محمد طمليه ... ذلك الرائع ...!!!
- فقراء الأردن ...ومشروع العبدلي
- حول الحراك السياسي في الأردن
- الثورة ... التغيير ...والنظرية
- سجل ...أنا عربي
- بوادر خصحصة القطاع الصحي في الأردن
- حول حركة فتح والوضع الفلسطيني
- غارسيا ماركيز ...اورسولا ...وأنا


المزيد.....




- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف الكيلاني - اسقاط حسني مبارك وتقاطع المصالح ... تساؤلات في حاجة الى أجوبة