أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - صفعة تونس ومصر لسياسات إقتصاد السوق














المزيد.....

صفعة تونس ومصر لسياسات إقتصاد السوق


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الممثلان والمراقبان الأساسيان لسياسات اقتصاد السوق هما " البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ".
وبعيدا عن المصطلحات الاقتصادية الجافة فان سياسة اقتصاد السوق تقول بمنتهى البساطة :" هنالك عرض وطلب وهما من يحددان الأسعار "،" هنالك ناس أذكياء ونشيطون يستحقون رواتب أعلى من غيرهم ،وهنالك اقل ذكاء وأغبياء لامكان لهم في سوق العمل"..!!
وهذا ينطبق على الأفراد والمؤسسات والبلدان ،ووصفة وشروط البنك وصندوق النقد الدوليين واحده ،لايهمها إذا ما أفرزت البطالة والفقر أعداد هائلة من مجرمي ومدمني المخدرات في أمريكا اللاتينية والجنوبية ،أو خريجي جامعات "بعربات خضرة" غير مجازة في تونس ،أو سكان مقابر أو زوارق متهالكة في مصر أو غيرها..!!
التحرك الشعبي الأول ضد هذه السياسات كان بعد نهاية الحرب الباردة بعشر سنين في أمريكا اللاتينية والجنوبية ،بعد ان خفّت قبضة أمريكا الحديدية عن دعم دكتاتوريات حديقتها الخلفية ،والتي توِجت بتغيير أنظمة حكم وسياسات اقتصادية كانت خاضعة تماما لمعايير أغنياء العالم وبنكهم وصندوقهم الدوليين ،لتسفر عن أغلبية بلدان أمريكا اللاتينية والجنوبية بحكومات ذات توجهات يسارية وخطط اقتصادية اشتراكية وتأميم، أثبتتْ بإحصائيات الأمم المتحدة إنها خفضت اعداد الفقراء بنسب مليونية وزاد بالتالي عدد الأطفال الذاهبين إلى المدارس وكذلك مستوى الخدمات الصحية..الخ.
ولان هذه البلدان استلمت الحكم بانتخاب شعبي ديمقراطي وليس بتسلط قمعي كما الاتحاد السوفيتي ومنظومته الشرقية، فقد أوفت بالتزاماتها اتجاه ناخبيها ونجحت مما جعلها يُعاد انتخابها مرة ثانية وثالثة وربما أكثر...متجاوزة شروط وقروض البنك الدولي وصندوقه إلى غير رجعه بعد ان رزحت شعوبها لعشرات السنين جائعة ذليلة تتمتع فيها فئة قليلة بامتيازات عالم اقتصاد السوق.
من السذاجة ان نصدق ان معايير البنك وصندوق النقد الدوليين لاتخضع لاعتبارات سياسية كما يدعيان ، اذ لايوجد شيء اسمه سياسة وآخر اسمه اقتصاد ..هنالك " اقتصاد سياسي ".
المحرك الأول لماحدث في أمريكا اللاتينية ومن بعدها تونس ومصر ومن ستليها نجده في" الاقتصاد السياسي " .
اختزله مواطن مصري بسيط من المتظاهرين بقولة " الكرامة "..!!
نعم... لاكرامة في ظل سوء توزيع الثروات.
لاكرامة حين تزداد الهوة اتساعا بين الفقراء والأغنياء.
لاكرامة بدون خبز ودواء وسكن وفرص عمل متساوية للجنسين.
لاكرامة بدون حق التعبير والاعلام والنشر والتظاهر والتنظيم الحزبي والنقابي والمدني.
لاكرامة بدون عدالة اجتماعية وضمان اجتماعي يحمي ضعفاء المجتمع من الجنسين في حالة البطالة أو العوق أو فقدان المعيل أو غيره.
قد لاتعني المواطن العادي أي من معايير اقتصاد السوق وارقامة ولغته الجافة ،ولكن كل شروط الكرامة الإنسانية أعلاه يقف اقتصاد السوق وشروط البنك وصندوق النقد الدوليين ضدها.
ولطالما أشاد الأخيران بالتطبيقات " الرائعة " لتونس ومصر في سياستهما الاقتصادية التي توجها الكبار باطمئنان كامل لمسيرة مصر "النجيبة" في هذه السياسة بان يكون وزير استثمارها السابق "د .محمود محيي الدين" ابتداء من أكتوبر من العام الماضي مديرا للبنك الدولي..!
لم تعن " التطبيقات الرائعة " شيئا لبائع عربة الخضار التونسي ولا لرفيقه المصري الذي يسمع عن افتتاح المزيد من ملاعب الغولف بقروض البنك الدولي وهو مايزال يتقاسم وعائلته ركنا من " تربة " المرحوم والده.
سياسات اقتصاد السوق ستتغير في العالم اجمعه بعد الأزمة العالمية وبعد ماحدث في تونس ومصر،التي وجه أناسهما البسطاء صفعة قوية ستعود بالفائدة على شعوب العالم اجمع فالشرق الأوسط ومنذ أكثر من عشرين عام هو مصدر أهم عاملين يشغلان العالم ويؤثران باقتصاده السياسي هما النفط والإرهاب.
هامش
للمزيد عن تاريخ البنك وصندوق النقد الدوليين ،تُنظر مقالتنا المنشورة على هذا الموقع " العشرون الكبار وكذبة نيسان ".



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين حجبتْ كلمة مصر
- قائد شيوعي حقيقي التونسي حمه الهمامي
- نعم..حق الأكراد العراقيين بالانفصال
- أعزائي الشيوعيين، أنا أفتقدكم
- الأمم المتحدة ونصفُ لتر الماء
- لعنة الماركسية
- - مدينة - غير مقدسة
- وداعٌ متأخر -لمنى علي-
- طلب إنتماء لحزب الحمير العراقي
- الرأسمالية وتمويل استيراد الرز من القمر
- نقد الحزب الشيوعي العراقي
- الفنان طارق هاشم:-أفرح لكل منجز سينمائي عراقي أينما كان -
- هل الشيوعيون العراقيون أسوأ من البعثيين؟
- ( أبو كاظم والبنك الدولي )
- هل يشبه الفيل الثعبان أم الحائط!؟
- الشيوعيون العراقيون ، طبيب واحد وعشرون صندوق دواء
- يخطط للعودة الى بغداد ثانية (حكايات يرويها مهاجر أمضى ثلاثين ...
- نقاش في سيارة أجرة عراقية
- أسرار صغيرة عن الحوار المتمدن
- مؤخرةُ وزير ٍ على المَحَك


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - صفعة تونس ومصر لسياسات إقتصاد السوق