أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - هل الشيوعيون العراقيون أسوأ من البعثيين؟














المزيد.....

هل الشيوعيون العراقيون أسوأ من البعثيين؟


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المستغرَب أن تكن ردود الفعل غاضبةً إلى هذا الحد من قول السيد النائب في البرلمان العراقي " عزة الشابندر " الذي كان ناطقا بإسم القائمة العراقية التي يرأسها " رئيس الوزراء السابق " أياد علاوي"، والمرشح حاليا عن قائمة رئيس الوزراء الحالي " نوري المالكي ".
السيد الشابندر قال وبالحرف الواحد في مقابلة خاصة "بإيلاف" أجراها الصحفي " عبد الجبار العتابي" من بغداد :" إن الفكر البعثي الذي يجري اجتثاثه اليوم في العراق ليس أسوأ من الفكر الشيوعي الذي لايقترب منه الاجتثاث، بل هو شريك بالحكم اليوم".
أين الخطأ في كلام الرجل؟!
نرى انه صادق بكلامه هذا، فالرجل عبّر وبصراحة عن عصره، عصر العراقيين الذين يعيشونه اليوم.
فالشيوعيون في هذا الزمن ليسوا أسوأ من البعثيين وحسب، بل أسوء من الجميع..!
بل ان الشيوعيين خارج العصر تماما..!
لأسباب عديدة ولا تحتاج لشطارة لمعرفتها،فقد أدركها الجميع سواهم..!
منها على سبيل المثال : لم يوزعوا بطانيات ولا موبايلات ولاصوبات ولا خزانات ماء ولادولارات للجماهير، بل لم يوزعوا حتى مسدسات..!
و حتى هذه الأخيرة ونخص بها النوع الرومانسي ذات التصنيع المحلي، لايعرفوا عنها أكثر من إنها استهدفتهم،وكانت خسارتهم كبيرة بآناس من الصعب تعويضهم.
نعم الشيوعيون أسوأ من غيرهم..!
لأنهم لم يلعبوا لعبة هذا الزمن ويستغلوا فرصة تسنمهم وزارتين، ليغتنوا ويملأوا جيوبهم وحزبهم منها، لافي الحكومة السابقة ممثلة بوزارة الثقافة،ولا في الحكومة الحالية ممثلة بوزارة " العلوم والتكنولوجيا "، ولذا نراهم الوحيدين بلا قناة فضائية، أو صرح إعلامي يساعدهم في مسعاهم،بل الأدهى من هذا ان لايستغلوا الفرص الذهبية..!
على سبيل المثال يُعقد مؤتمر علمي قبل سنة أو سنتين دعا إليه وزير العلوم والتكنولوجيا حضره علماء عراقيون من مختلف بلدان العالم رُصد للمؤتمر 150 مليون دينار عراقي منها 90 مليون دينار من الأمم المتحدة، وبعد انتهاء المؤتمر يُعيد وزير الشيوعيين مبلغ 40 مليون دينار لخزينة الدولة لان المؤتمر لم يكلف سوى 110 مليون..!!
ماهي التسمية التي يمكن إطلاقها على هكذا وزير حزب غير انه " أسوأ " من غيره،ة وإلا مامعنى هذه النزاهة وتضييع هكذا مبلغ..!؟
فعلا أصاب "الشابندر " هكذا حزب وهكذا وزير أسوأ من البعثيين ويجب اجتثاثهم " لأنهم يحرجون الباقين بنزاهتهم المتخلفة، وبانعدام روح المبادرة التي ميزة غيرهم بالشؤون المالية ".
أما جهل الشيوعيين بالسياسة العراقية الحديثة فلا يختلف عليه اثنان ويتناطح فيه عنزان، فبدلا من ان يفهموا السياسة الحديثة ويتخندقوا في طائفة أو قومية، راحوا يفتتحون مقرات لهم في كل المحافظات وهم الوحيدون في هذا، بل الأدهى من هذا هم الوحيدون الذين أعضاؤهم من مختلف القوميات والطوائف،ىوبهذا يخالفون منطق عصر الطوائف الحديث..!
ومسألة أخرى يتبجح بها الشيوعيون:" من ان نائبهم في البرلمان " سكرتير حزبهم " هو الوحيد الذي لم يتغيب عن جلسات البرلمان"..!
وهذه النقطة مردودة عليهم لسببين: هو انه لم يسافر للتنسيق مع دول الجوار في شؤون العراق الداخلية ومن ثم الحصول على قرش أبيض أو أسود ينفعه وينفع حزبه في يوم اسود..!
والسبب الثاني :" ان النائب الشيوعي " لم ينشغل ليؤدي مراسم الحج والعمرة أثناء عمل البرلمان كغيره من النواب الذين اضطروا لذلك لأربع مرات للحج ومثلها للعمرة تسببت بغيابهم..!
ولا يمتلك بديهية المنطق الإستقرائي الحديث في موضوعةِ قرار ما.. سيُقر في مجلس النواب، إذ رغم معرفته ان فلان جهة لن تُحضر نوابها لكي لايكتمل النصاب ولعشرات المرات فانه رغم ذلك يصر على الحضور مبررا ذلك " بأنه ممثل الشعب وانه يستلم راتبا لذلك".
بل حتى في مقولة " الشابندر " حولهم، وبدل ان يستغلوها إعلاميا كخرق واضح للدستور الذي سمى البعثيين ولم يسم الشيوعيين، فانهم اكتفوا بشكوى قانونية إلى المفوضية المستقلة للانتخابات معتبرة ماقاله "الشابندر" ليس نقاشا فكريا بل ورد في فترة الدعاية الانتخابية من نائب حالي ومرشح وهذا يخالف تعليمات المفوضية الخاصة التي تمنع المرشحين من التجاوز!
الشيء المؤكد ان السيد " الشابندر " كان ذكيا بإختياره للشيوعيين، ليس لأنهم قوة كبيرة منافسة له ولقائمته، بل لأنه يدرك ان اغلب المثقفين كانوا ذوي ميول يسارية وبعضهم مازال، وسيكتبون عن مقالته، وبهذا سيحصل على دعاية انتخابية مجانية مثيرة ستُبرز أهم مايريد أن يـُلفت الإنتباه له ويُسمعه بصوت عال:
" ياجماعة...! لقد تركتُ " جماعة علاوي " وأنا اليوم من " جماعة المالكي ".



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( أبو كاظم والبنك الدولي )
- هل يشبه الفيل الثعبان أم الحائط!؟
- الشيوعيون العراقيون ، طبيب واحد وعشرون صندوق دواء
- يخطط للعودة الى بغداد ثانية (حكايات يرويها مهاجر أمضى ثلاثين ...
- نقاش في سيارة أجرة عراقية
- أسرار صغيرة عن الحوار المتمدن
- مؤخرةُ وزير ٍ على المَحَك
- دعوة في كوبنهاگن لقتل سبعة آلاف مواطن دنماركي
- یكره أحدهم ویحب إسرائيل
- (إعدادية مختلطة.. وخيانة علمية )
- حقيقة كلمات ماركس الثلاث (الدين أفيون الشعوب )
- حكايات من إذاعة الحزب الشيوعي العراقي ( أبو صويحب )
- حمّالات الصدر والمساواة في السويد
- غشاء بكارة - صيني -
- الفيتامينات -والعادة الشهرية - والجنس في المناهج المدرسية
- نداء إلى الكتاب والرفاق اليساريين في المغرب (العربي)
- حكايات جامعية (دبابات في الحرم الجامعي )
- عالم ال ( طُزْ )
- لو كنتُ حارسا في بنك عراقي
- رسالة اعتذار الى الحيوانات


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - هل الشيوعيون العراقيون أسوأ من البعثيين؟