أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ضياء حميو - غشاء بكارة - صيني -













المزيد.....

غشاء بكارة - صيني -


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 23:41
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


لو كنتَ أبا أو أخا لفتاة فقدت عذريتها قبل الزواج..هل تشتري هذا الغشاء الصناعي الرخيص، الثمن (15 دولار فقط )... وتتجنب الفضيحة في المجتمع أم تقتلها؟!!.

وكالات الصحافة تقول إن هذا المنتج دخل إلى السوق العربية سرا في بادئ الأمر، وعلنا أخيرا... وله مريدوه الكثر..!
في هذه المقالة لانناقش سبب فقدان العذرية..الذي قد يكون بإرادة الفتاة أو بدونها ..(الاغتصاب ، أو حركة بدنية عنيفة..مع غشاء رقيق يتمزق لهذه الحركة)..كما لانناقش آراء الديانات التوحيدية أو غير التوحيدية في ذلك..!!
ولكن نناقش ردود فعل المجتمع اتجاه هذه الحالة..التي صارت ظاهرة.. جريمة قتل " مايسمى " الشرف " لفقدان العذرية..والتي وللأسف وفي كثير من البلدان هنالك غطاء قانوني يعفي مرتكبها من فعلته المجرمة..!!
بل حتى في حالة الاغتصاب والتي عقوبتها اقسى من مثيلتها في البلدان الأوربية ( في العراق وفي بلدان أخرى" الإعدام " على سبيل المثال)..نقول حتى في هذه الحالة..يظل المجتمع يتعامل مع هذه الفتاة التي قد تكون طفلة وتعرضت للاغتصاب على أساس إنها مذنبه.!!
لأنها فقدت شيء مهما يجعلها غير مكتملة..ولن يتقدم احد لطلب زواجها على الرغم من عدم مسؤوليتها تماما ..هي ضحية آخر أُجرم بحقها..وفي هذه الحالة المجتمع لايكتفي بما لحق بالفتاة بل يرتكب جريمته هو أيضا..بعدم إنصافها واحترامها وأسرتها وحقها في الحياة والزواج وتكوين أسرة.

قانون المجتمع هو القتل للفتاة لكي تطوي العائلة صفحة " شرفها السوداء "..كما تعتقد وهنا لايختلف أتباع ديانة عن أخرى بهذا..فقد عايشت بلاضافة للمسلمين بهذا الفعل.. أتباع ديانات أخرى يفعلون هذا الفعل وفي العراق تحديدا..من أتباع الديانة المسيحية الكاثوليكية، والديانة " الازيدية"..!!.

كيف نتجنب فقدان العذرية وفعل القتل الذي يليه؟!
هنالك من يقول بفعل عدم الاختلاط والتربية "الملتزِمة"..!!..وأين يمكننا فعل ذلك في قوانين الحياة المتشابكة..في المدرسة أم الجامعة، أم الشارع، أم العمل في مؤسسة أو مصنع، أم في الحقل...ماذا عن البيت والأقارب..ماذا عن وسائل الاتصال ..التلفون ،والتلفزيون ،والانترنت!ّ!

فلنفترض جدلا..إن إحدى كوابت الغريزة هي باتشاح جميع نساء العالم للملابس السوداء مع البرقع..وان يُلزم الرجال بترديد دعاء: " اللهم اجعلها بقرة في عيني "..ماذا عن رائحة الجسد؟!.
المعروف " بايلوجيا" إن المرأة وبعد نضوجها جنسيا تنشط هرمونات بالعمل كيميائيا لإفراز رائحة من جسدها هي بمثابة دعوة للرجل " الذكر" للجنس وهذا الفعل لاإرادي ولادخل للعقل أو التربية فيه ..شأن المرأة فيه شأن العديد من إناث الحيوانات الأخرى..هو قانون التناسل والتكاثر..ولا تتوقف هذه الهرمونات عن إفراز هذه الرائحة إلا حين تتوقف الدورة الشهرية تماما عند المرأة بعد سن الأربعين أو أكثر،وطبيعة المرأة " الأنثى " إنها..لاتنزع إلى تعدد الأزواج أو شركاء " الجنس "..أيضا شأن اغلب إناث الحيوانات الأخرى..لأنها " بايلوجيا " مسؤولة عن توفير الغذاء لهم، تربيتهم وحمايتهم من اعتداء الحيوانات الأخرى ، وتعدد الرجال الذكور الأقوياء" الأنانيون " قد يعرض صغارها للخطر.
أما الرجال فان دافعا بايلوجيا " حيوانيا " ورثوه من أسلافهم..يسيطر عليهم في أحيان كثيرة ويدعوهم للتكاثر مع أي من إناث البشر..سواء كانوا مرتبطين بشريكة او لا..!!
وهذه ليست دعوة لتعدد الزوجات لان الإنسان هو الكائن الوحيد الذي حاول ويحاول أن ينظم عمل غرائزه ضمن قوانين متعددة تختلف من مجموعة بشرية إلى أخرى..تبعا لظروفه الحياتية ..أي انه قادر على فعل ذلك ولذا اوجد القوانين لتنظيم عمل حياته اليومي ،ولكنه يبقى غير قادر على فعل شيء أمام بعض النشاطات الهرمونية في جسده.

هل حقا أن شرف المرأة هو بسلامة غشاء بكارتها؟!!

أفراد المجتمع يعلمون تماما ..ان المرأة تستطيع أن تمارس "جنسا آخ"ر من دون أن تفقد هذا الغشاء..ولكنهم يصرون على انه هو الفيصل في الشرف من عدمه..!! لأنهم ببساطه يستطيعون إثباته ولا يستطيعون إثبات الوضعيات الأخرى...أي انه " الرمز " المادي الوحيد المتبقي لهم...وهنا تراجع مريع للعقل لصالح " الرمز "..وفي حالة المنتج " الصيني " الحديث..يُسحب البساط تماما من تحت أقدام المجتمع برمزه المقدس..ولن يتبق له الا العودة ثانية لتطوير فهمه العقلي...!!
وعاجلا أم اجلا ليس أمام المجتمع " ألذكوري " من مناص إدراك وتقبل ( إن شرف المرأة هو بعقلها وإدراكها ككائن حي يقف على قدم المساواة التامة مع الرجل، وليس بغشاء بكارتها..لأنه ببساطة قد يكون سعره 15 دولارا فقط).




#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيتامينات -والعادة الشهرية - والجنس في المناهج المدرسية
- نداء إلى الكتاب والرفاق اليساريين في المغرب (العربي)
- حكايات جامعية (دبابات في الحرم الجامعي )
- عالم ال ( طُزْ )
- لو كنتُ حارسا في بنك عراقي
- رسالة اعتذار الى الحيوانات
- الضوء الأخضر في إغتيال احمد عبد الحسين
- إمام جامع
- الى الكويت الحبيبة
- قراصنة سويديون
- البلدان الفاشلة
- الخلق
- تجارب دنماركية 31 (الضحك بلا سبب )
- تجارب دنماركية 30 (العراق ،إنموذج في كتاب مدرسي دنماركي )
- الحمير تلحسُ -آيس كريم-
- تجارب دنماركية 29 وزارة المساواة
- لإيران الحبيبة
- تجارب دنماركية 28 ( النوم تحت قبة البرلمان)
- تجارب دنماركية 27 مدرسة الجانحين الصغار ج4 (دُور الحضانة وال ...
- تجارب دنماركية 27 مدرسة الجانحين الصغار ج3 (لايستيقظون صباحا ...


المزيد.....




- بعد أيام من وفاة امرأة في حادث مماثل.. دبّ يصيب 5 أشخاص في ...
- أرقام صادمة.. 63 امرأة يُقتلن في كل يوم تستمر فيه الحرب بغزة ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2024 أهم الشروط وخطوات ...
- المرأة المغربية في الخارج تحصل على حق استخراج جواز سفر لأبنا ...
- الشريعة والحياة في رمضان- الأسرة المسلمة في الغرب.. بين الان ...
- مصر.. امرأة تقتل زوجها خلال إعدادها مائدة إفطار رمضان
- الإنترنت -الخيار الوحيد- لمواصلة تعليم الفتيات في أفغانستان ...
- لماذا يقع على عاتق النساء عبء -الجهد العاطفي- في العمل؟
- اختبار الحمض النووي لامرأة يكشف أن أسلافها -كلاب-!
- تزامنا مع تداول فيديو ظهور سيدة -شبه عارية-.. الأمن السعودي ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - ضياء حميو - غشاء بكارة - صيني -