أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - عالم ال ( طُزْ )














المزيد.....

عالم ال ( طُزْ )


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انقلاب الدكتاتور العسكري " اغستو بينوشية"(1915- 2006 )العام 1973 على حكومة الرئيس التشيلي الاشتراكي والمنتخب ديمقراطيا من قبل الشعب "سلفادور الليندي (1908- 1973) ،وانكشاف دور CIA في دعم هذا الانقلاب بشكل فاضح ومباشر سُئِل وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي الأسبق " هنري كيسنجر" (1922-..) عن سبب دعمهم لانقلاب العسكر على حكومة الليندي المنتخبة ..!! وكان جوابه بكل بساطة : ( لم نستطع ان نقف مكتوفي الأيدي أمام شعب لايشعر بالمسؤولية اتجاه نفسه واتجاه الآخرين..!) .

الطريف المبكي في إجابته انه لم ينكر ديمقراطية انتخاب حكومة " الليندي " الاشتراكية ،ولم ينكر ديكتاتورية الجنرال " بينوشيه"وقتلها وإرهابها لعشرات الآلاف من " التشيليين "..!!
أي بصورة مباشرة لاتحمل اللبس قالت " أمريكا:( " طز" في الشعب " التشيلي " وديمقراطيته ،مادامت لاتوافق سياستنا..!) وهكذا استمرت من " بنما إلى غواتيمالا وأخيرا وليس آخرا " العراق ".

وقبل ذلك بسنوات قال الاتحاد السوفيتي للشعبين " المجري " و"التشيكوسلوفاكي " في عام 1956...طزّه الخاصة من خلال " غزو دباباته.. المباشر والعلني..وكذا تلاه بافغانستان!!
وبنفس الآلية قالت الصين ذلك لشعبها في ساحة " تياناتمن "عام 1989 " .
والقائمة تطول في شعوب مستعمرات " بريطانيا" و" فرنسا ".

ولكن من يحمي شعوب العالم المسكينة من " طز " الكبار ..!؟
ربما الأمم المتحدة طبقا لميثاقها ممثلة بالدول الأعضاء في مجلس الأمن كجهاز وحيد تابع للأمم المتحدة يتمتع بسلطة اتخاذ قرارات تكون ملزمة للجميع.

ماذا عن الخمس " طزات " الكبيرة " حق النقض الفيتو " التي يتمتع بها الخمس الكبار؟!
منذ تأسيس الأمم المتحدة عام1945 استخدم الكبار ذلك وكالتالي:
الاتحاد السوفيتي " روسيا " : 120 طز .
الولايات المتحدة الأمريكية : 76 طز ،منها 10 طزّات دعما لنظام جنوب أفريقيا العنصري حين ذلك ضد السكان السود " البرابرة " أكثر من 80% من عدد السكان في جنوب أفريقيا ،و 35 طز نصرة لإسرائيل ضد " الفلسطينيين " الإرهابيين القادمين من " المريخ "..!.
بريطانيا العظمى : 32 طز .
فرنسا : 18 طز .
الصين : 5 طزات.
أما البلدان الأخرى والتي لاتمتلك هذا " الحق الإلهي المقدس " وخصوصا في بلدان العالم " الزاحف " النامي فإنها تنظر بحسرة اتجاهه ،ولذا تكتفي باستخدامه اتجاه شعوبها ..وبمئات الانتهاكات يوميا لحقوق الإنسان..(الطفل ، المرأة ،التعبير ، النشر ،المعتقد ،التظاهر ،والتنظيم النقابي وغيره ..الخ ).
بعض البلدان من ذوات "الطز" الصغيرة تتوهم إن " طزها " اكبر من حجمها ..." صدام" في غزوه لدولة الكويت أو " جورجيا " ..مستعينة بالطز الأمريكية ...ضد روسيا في " أوسيتا الجنوبية ". أو تتوازن " الطـُزين " داخل العائلة الواحدة ويبقى الوضع كما هو عليه كما في حالة قبرص بين عضوي الناتو " تركيا واليونان ".

لقد صارت هذه الكلمة البائسة ،فلسفة حياة ليس للدول الكبيرة أو الصغيرة بل للأفراد جميعا ابتداءً من البيت الواحد بين الزوج وزوجته والابن ووالديه أو العكس، مرورا " بكاتم الصوت " والقنابل الصغيرة أو الكبيرة ،والتفجير بانتحاريين ،أو "التفخيخ ".. أو التلوث البيئي وطزات الكبار في تقليل الانبعاث الحراري، وانتهاء برمي "عقب السيجارة " وسط الشارع ..!!
الكل يقول "طزه" على طريقته ...للإنسان والحيوان والنبات...!!
وان لم نتوقف لنتحاور ونفكر...تحت ( حق جميع الكائنات بالعيش بسلام وكرامة بلا إلغاء ) فان الحياة ستقول لنا وبقوة:
( طـُزْ فيكم معشر الطز ،انتم لاتستحقوني ).




#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنتُ حارسا في بنك عراقي
- رسالة اعتذار الى الحيوانات
- الضوء الأخضر في إغتيال احمد عبد الحسين
- إمام جامع
- الى الكويت الحبيبة
- قراصنة سويديون
- البلدان الفاشلة
- الخلق
- تجارب دنماركية 31 (الضحك بلا سبب )
- تجارب دنماركية 30 (العراق ،إنموذج في كتاب مدرسي دنماركي )
- الحمير تلحسُ -آيس كريم-
- تجارب دنماركية 29 وزارة المساواة
- لإيران الحبيبة
- تجارب دنماركية 28 ( النوم تحت قبة البرلمان)
- تجارب دنماركية 27 مدرسة الجانحين الصغار ج4 (دُور الحضانة وال ...
- تجارب دنماركية 27 مدرسة الجانحين الصغار ج3 (لايستيقظون صباحا ...
- ذيلهُ العربي
- تجارب دنماركية 27 مدرسة الجانحين الصغار ج2(إنهم لايتحدثون ال ...
- تجارب دنماركية 27 مدرسة الجانحين الصغار ج1 (إنهم يكرهون الكب ...
- جمال جمعة و راس البصل


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - عالم ال ( طُزْ )