أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - دعوة في كوبنهاگن لقتل سبعة آلاف مواطن دنماركي














المزيد.....

دعوة في كوبنهاگن لقتل سبعة آلاف مواطن دنماركي


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2821 - 2009 / 11 / 6 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازالت هذه الدعوة مستمرة لغاية التاسع من هذا الشهر نوفمبر عام 2009 ضمن كتيبات تباع في مايسمى " المعرض الشرقي الترفيهي" المصري في كوبنهاكن..!
المعرض تقليد سنوي له مكانة خاصة لدى الدنماركيين وأبناء الجالية العربية ،يعرض مختلف الصناعات الحرفية والثقافية الحضارية المصرية ،وقام المشرفون علية بالدعاية له بشكل جيد من خلال إعلانات غطت صفحة كاملة في أكثر الجرائد المجانية الواسعة الانتشار والقراءة.
لم يكن يخطر في ذهني أو ذهن أي ممن ارتادوا هذا المعرض أن يجدوا " كتيبات الكراهية " هذه...!!
وللأمانة مازلتُ وحتى هذه اللحظة افترض حسن النية لدى المشرفين على المعرض وعدم معرفتهم بالجهة التي دست هذه الكتيبات في معرض الثقافة والحضارة المصرية.

والى القراء الكرام مقتطفات مما ورد في هذه الكتيبات:
الكتيب الأول كان بعنوان : "كيف نربي أولادنا التربية الإسلامية الصحيحة " وهو من تأليف" محمد بن جميل زينو" المدرس في دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة،حقوق الطبع محفوظة للناشر وهي مكتبة السنة بالقاهرة " الدار السلفية لنشر العلم "الطبعة الثانية .
وفي باب الجهاد والطاعة يرد في الفقرة الثالثة التالي: ( أن نغرس في الأولاد حب الانتقام من اليهود والظالمين، وان شبابنا سيحررون فلسطين والقدس حينما يرجعون إلى تعاليم الإسلام والجهاد في سبيل الله وسينتصرون بإذن الله ).
قطعا إن من جلب ووزع هذا الكتيب في المعرض لايعرف وربما لايهمه أن يعرف إن هنالك قرابة 7000 مواطن دنماركي يعتنقون الديانة اليهودية ،وهو وبصريح العبارة يدعو للانتقام منهم ليس لشيء إلّا انه لايرى ابعد من طرف إصبعه.
واليكم كيف يدعوا مؤلف الكتيب وموزعوه ومن روج له العوائل المسلمة في الدنمارك لكيفية تربية أبنائها :( علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا ،واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا).
لاننسى إننا في بلد يحتل أعلى المراتب في الشفافية والديمقراطية وحقوق الإنسان وفي القوانين الاجتماعية التي تحفظ كرامته من الجوع والمرض ،وفي تامين السكن الآدمي ،ومن هذه القوانين حقوق الطفل.

وفي باب الستر والحجاب يقول المؤلف:( يجب أن تأمروا بناتكم بوضع منديل " غطاء على الرأس منذ السابعة من عمرها، وبتغطية وجهها عند البلوغ، وباللباس الأسود الساتر الطويل الفضفاض الذي يحفظ شرفها ).
هل يعلم من وزع الكتيب هذا في الدنمارك إن هكذا دعوة لإكراه الأطفال على لبس لباس ديني دون رغبتهم يعرض عوائلهم إلى فقدانهم ضمن قوانين الرعاية الاجتماعية الدنماركية ، وستؤول حقوق رعايتهم إلى عوائل أخرى ،وإننا في بلد قوانينه الوضعية هي التي جعلته ملجأ إلى هجرة العوائل المسلمة له منذ عشرات السنين والى الآن.

في باب الأخلاق والآداب "( يجب أن نعود الطفل استعمال اليد اليمنى في الأخذ والعطاء والأكل والشرب ، والكتابة والضيافة ).
ماذا لو كان الطفل أعسرا يستخدم يده اليسرى؟!
هنا سأورد رأي متخصص هو د. محمد مصطفى الديب - أستاذ بقسم علم النفس التعليمي - جامعه القاهرة كما ورد في تحقيق للكاتبة "هالة حلمي":(
الأطفال الذين يكتبون باليسرى يسيطر عليهم فسيولوجيا النصف الأيمن من المخ، ويستخدمون النمط المتكامل من أنماط التعليم والتفكير بدرجة كبيرة ويسود هذا النمط على تفكيرهم، ويتميز المتفوقون عقليا باستخدام النمط المتكامل مما يدل على إن كل الذين يكتبون باليد اليسرى لديهم قدرة على التعلم والتفكير الجيد ولديهم عقلية ابتكاريه، لذلك يمكن الاستفادة من تفكير وابتكارات هذه الفئة).
قطعا إن من كتب هذا الكتيب ووزعه لم يقرأ أو يسمع في حياته عن علم " وظائف الأعضاء ،علم الفسلجة " وكلامه هذا مقنعا لمن يسكن في أعالي جبال " تورا بورا "وليس في الدنمارك التي نسبة الأمية فيها صفر منذ أكثر من خمسين عام .

وفي باب حكم الغناء والموسيقا يرد التالي ( الموسيقا حرام ، والمعازف :كل ماله نغمة وصوت مطرب : كالعود والناي ،والطبل ،والكوبة ،والدف وغيرها ،حتى الجرس ..ويمكن الاستغناء عن الجرس بصوت البلبل ).
هل يعني ذلك إن كل مسلم علية أن يحمل" بلبله " معه أنى رحل ،ولأكثر من مليار مسلم ،أين نجد هذا العدد من البلابل..!!ولكن حتى البلبل فيما إذا كان صوته مطربا فانه سيكون حراما وفقا لقوله " كل ماله نغمة وصوت مطرب حرام "...!!
ماذا لمن يطربه حفيف أوراق الشجر وصوت تساقط المطر..كيف يحرم هذا الشيخ " هبة الله "من دون أن يقع في الكفر..!؟
وفي موضوعة العاب الأطفال يرد التالي :( يسمح للبنات باللعب المصنوعة في البيت من الخرق ،على شكل طفلة صغيرة تلبسها الثياب ،وتنظفها وتنيمها ،وذلك لتتعلم تربية الأولاد عندما تكون اما،ولا يجوز شراء اللعب الأجنبية للأطفال، ولاسيما البنات السافرات المنكشفات،فتتعلم منها وتقلدها وتفسد المجتمع بذلك،بالإضافة صرف الأموال للبلاد الأجنبية واليهودية).
أي عصر وأي عزلة يطالبنا بها الشيخ أن نفرضها على أطفالنا حتى في لعبهم ليصح إسلامنا الذي سيمكننا لاحقا من الانتقام من اليهود وتحرير فلسطين بعدها..!!؟
الباب التالي ليس مخصصا قطعا لدور الفرد في التقليل من الانبعاث الحراري والحفاظ على البيئة ولكن لأمر أكثر أهمية من هذه الترهات الدنيوية ألا وهو باب ( إعفاء اللحية واجب ):
وفيه يقول الشيخ بلا نقاش أو تأويل "( وحلق اللحية، تغيير لخلق الله، وطاعة للشيطان ).

الكتيب الثاني لن أطيل فيه لان عنوانه واسم مؤلفه يكفيان الدلالة
اسم الكتيب ( التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل ) ذات المطبعة، واسم المؤلف " سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ".

مالم يره الشيخان صورة بسيطة لاتحتاج أكثر من أن ننظر إلى الأعلى لنرى إنها حقا " سماء واحدة " تظللنا جميعا على اختلاف مشاربنا وانتماءاتنا وروعة هذا الخلق وسره العظيم هي باختلافنا لاخلافنا.



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- یكره أحدهم ویحب إسرائيل
- (إعدادية مختلطة.. وخيانة علمية )
- حقيقة كلمات ماركس الثلاث (الدين أفيون الشعوب )
- حكايات من إذاعة الحزب الشيوعي العراقي ( أبو صويحب )
- حمّالات الصدر والمساواة في السويد
- غشاء بكارة - صيني -
- الفيتامينات -والعادة الشهرية - والجنس في المناهج المدرسية
- نداء إلى الكتاب والرفاق اليساريين في المغرب (العربي)
- حكايات جامعية (دبابات في الحرم الجامعي )
- عالم ال ( طُزْ )
- لو كنتُ حارسا في بنك عراقي
- رسالة اعتذار الى الحيوانات
- الضوء الأخضر في إغتيال احمد عبد الحسين
- إمام جامع
- الى الكويت الحبيبة
- قراصنة سويديون
- البلدان الفاشلة
- الخلق
- تجارب دنماركية 31 (الضحك بلا سبب )
- تجارب دنماركية 30 (العراق ،إنموذج في كتاب مدرسي دنماركي )


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - دعوة في كوبنهاگن لقتل سبعة آلاف مواطن دنماركي