أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ضياء حميو - نقد الحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....



نقد الحزب الشيوعي العراقي


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 3008 - 2010 / 5 / 18 - 23:56
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


 

في البدء اعلم ان ماسأقوله هنا  سيُغضب البعض،رغم ان الكثيرين غيري قد قالوه بطريقة أو بأخرى بحق " الحزب الشيوعي العراقي "، فيهم من تصيد ويتصيد في الماء العكر، وفيهم مثلي من ينشد صادقا ان يأخذ هذا الحزب دوره الذي  يتمناه في ترسيخ أفكار اليسار  وبناء المجتمع العراقي الحديث.

حسنا نحن نعرف الكثير من "الأسباب الموضوعية" للإخفاق ”تزوير، فساد، استخدام المال العام، التدخل الخارجي، قانون الانتخابات، الرموز، الشخصية العراقية..الخ " لمسنا نتائج هذا الإخفاق في انتخابات عامي 2005 و 2010 وبالأرقام المعلنة من مفوضية الانتخابات " ،رغم زيادة عدد المصوتين لقائمة الحزب بمقدار 9.104 صوت كما موضح في الجدول المرفق..!وهذه الأسباب هي حقيقة مجتمعنا بعد كل الظروف التي مر ويمر بها ولن نتجادل بشأنها.

ولكن...!

ماذا عن الأسباب الذاتية للإخفاق..!!

على مدى أكثر من أربع سنوات هي الفاصل بين الانتخابين، كلما استبشرنا خيرا بتشخيص ومعالجة الأسباب الذاتية ،نُحبط بخلطها ثانية وثالثة بالأسباب الموضوعية،حتى بات جليا ان هذا الخلط هو هروب متعمد من تحمل المسؤولية واتخاذ قرار..!

مسؤولية القيادة في اتخاذ أكثر من قرار جريء..!

أولا وقبل كل شيء على المستوى الفكري عمليا..!!

الإجابة والعمل على سؤال مناصريهم ورفاقهم (مَـنْ نحن ؟ماركسيون أم شيوعيون، أم يساريون علمانيون بشكل عام، أم ليبراليون، أم اشتراكيون ديمقراطيون، أم كل هذا..من نحن؟ حددوا هوية الحزب الطبقية والفكرية!؟).

حين يتحدد الأول" الفكرة " بشكل عملي وجريء على ارض الواقع وبشكل واضح وبسيط يفهمه ابسط إنسان يمكنه من الدفاع عنها، سيكون العمل على المستوى الثاني التنظيمي أسهل، لان الفكرة وَضُحت.

كم من رفاقكم أو المتعاطفين معكم قادر على الإجابة على سؤال " لماذا يختاركم..؟!"

سألت هذا السؤال للعشرات في أربع محافظات من محافظات الوسط وبفترتين امتدت كل منها شهر قبل الانتخابات الأخيرة وبعدها..!

وكان الجواب اللاجواب هو ذاته مايصدر عن القيادة بخلط الموضوعي بالذاتي مع فارق ان هؤلاء غير متعمدين ،بل هو هذا مايعرفونه وما يصدر في الإعلام الحزبي العلني وفي النشرات الداخلية.

منذ أكثر من أربع سنوات ولحد الآن ومن عشرات البيانات للجنة المركزية والمكتب السياسي لمختلف المناسبات والمواقف لن يجد القارئ مايميزه كونه صادرا من حزب يساري ،اللهم إلا خلوه من " البسملة" ولو أضافوها وكان مضمونه يساريا لما كان هنالك اعتراض..!!

هنالك تخبط من قبل بعض قيادات المحليات،وإلا مامعنى ان يتم ترشيح احدهم ضمن قائمة" اتحاد الشعب " للانتخابات الأخيرة كان قد جرب حظه وفشل في الترشح على انتخابات مجلس المحافظات على قائمة"شبه دينية ".

نعم وللأسف هنالك جريمة تُرتكب بحق أفكار اليسار عموما والعراقي على وجه الخصوص، لأنها ماعادت تتلاحق ولا تنتج بل تذوي وغير قادرة على الإقناع والاستقطاب والإخصاب وخصوصا  الشباب،على الرغم من كل مايجري في العالم من أزمات اقتصادية وسياسية وبيئية تعزز اطروحات اليسار ومصداقيتها، ولكن في العراق مازالت قيادة الحزب الشيوعي العراقي تتعامل على ان العراق والعراقيين في كوكب آخر.

حسنا دخلتم لعبة الديمقراطية التي يتفق جميع لاعبيها من انها عرجاء،وهنا لإخلاف" ديمقراطية عرجاء أفضل من دكتاتورية دموية"..!

ولكن صرتم تعرجون مثلها وهذا ماتمثل في تحالفاتكم وإعلامكم وتنظيمكم وغيره ؟؟!!

غير قادرين على اتخاذ خطوات سليمة بأكثر من اتجاه..!!

خطوة اليمين تتعارض مع فلان اتجاه، ويجب الحذر منها ،وخطوة اليسار تتعارض هي الأخرى مع فلان اتجاه، ويجب الحذر منه ومنها ،وخطوة الأمام كسابقتيها..!!

مالعمل..!؟

 

أما آن الأوان لخطوتين صحيحتين الى الوراء من اجل خطوة واثقة في المستقبل الى الأمام؟!

 

قيادة الحزب الشيوعي هي من يجب ان تتخذ الخطوة الأولى في المسائل التالية على سبيل المثال لا الحصر:

 

أولا - بالتحضير الجيد والمتأني لعقد مؤتمر استثنائي للحزب على غرار التحضير الذي سبق المؤتمر الخامس "مؤتمر الديمقراطية والتجديد "يشترك في الإعداد له ومناقشة أطروحاته جميع منظمات الحزب وأصدقاءه والمتعاطفين معه..وغيرهم ،والتعامل بروح نقدية شفافة بدون إقصاء، تستمع للرأي الآخر من خلال فتح صحافة الحزب واعلامه أمام الجميع للتحضير وعدم إهمال رأي أي رفيق أو صديق وفي أي بقعة نائية كان.

ثانيا – تحديد الهوية الطبقية والفكرية، والتي على ضوئها يتم تحديد الخطوات اللاحقة.

ثالثا – مراجعة اسم الحزب على ضوء النقطة الأولى" تثبيته أو تغييره الى اسم آخر ".

رابعا – إيقاف إصدار جريدة الحزب الرسمية مؤقتا الى حين الوقوف على الأسباب الذاتية لعدم شعبيتها ،وبالتالي أعبائها المالية، والاستغناء عنها ببديل مؤقت تحت اسم آخر محدود التوزيع .

خامسا – إعادة تقييم الإمكانيات القيادية الذاتية للمحليات جميعا، بعيدا عن التذرع بالأسباب الموضوعية.

سادسا- مقارنة الأرقام بين المصوتين وأعضاء الحزب في المنظمات المختلفة طبقا للأرقام التي دونها مراقبوا الحزب في المحطات الانتخابية المختلفة ،لفرز وتحديد أعداد وهمية كبيرة من النفعيين ممن انضموا أو ضُموا للحزب كأسماء فقط ليس لها وجود،واستبعادها  ومن تستر عليها .

سابعا – وضع شروط صارمة يتم تفعيلها للترشيح ونيل عضوية الحزب.

ثامنا – التشديد على إيلاء أهمية مميزة لمحاضر الجلسات وللرسائل الفردية التي تصل الى المحليات كونها مرآة هيكلية التنظيم،والرد عليها ليشكل الأخير حافزا لكاتبها للعمل والمبادرة  وانه غير مهمل.

تاسعا – إعادة تقييم ايجابيات وسلبيات وجود مقرات للحزب في المناطق المختلفة وفقا لنشاطها الجماهيري وفعاليتها، وتبعاتها المادية ،واكتفائها الذاتي.

عاشرا – تخصيص ميزانية وإمكانيات خاصة لتأهيل كوادر نسويه على درجة كبيرة من الاحتراف للعمل النسوي،وذات الشيء فيما يخص العمال والمعامل.

احد عشر – إيلاء أهمية استثنائية بالشبيبة وبأي صديق أو عضو من الشبيبة في المرحلة المتوسطة أو الإعدادية يُتوسم به إمكانيات قيادية مستقبلية،وتشجيع المبادرات الذاتية.

اثنا عشر – تنسيق وتعاون المحليات في المحافظات المتجاورة والقريبة فيما بينها والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لإحداها دون الأخرى وبجميع أشكال النشاطات وخصوصا فيما يخص المرأة والشباب والعمال والكوادر الواعدة.

ثلاثة عشر – التشجيع على إنشاء مكتبة لكل منظمة ومساعدتها بتوفير أو عنونة أسماء كتب بعينها ضرورية للإعداد والبناء الفكري.

أربعة عشر – توأمة منظمات الخارج بمنظمات الداخل، شرط أن يتم الاختيار مركزيا ولمدة سنة أو سنتين، وبعدها توأمة ثانية مع منظمة أخرى وهكذا، ليتم التعرف والمساعدة عن قرب وهدم الهوة بين الخارج والداخل.

خمسة عشر – توجيه المحليات والمنظمات التابعة لها بأن يكون لها قاعدة معلومات تتجدد باستمرار عن عدد السكان وتوزيعهم ومهنهم ودخلهم وظروفهم الحياتية، عدد المعامل ومعلومات مفصلة عنها..الخ.

ستة عشر – شفافية المعلومات بشأن مالية الحزب لكل محلية من محلياته ،والتأكيد على ان أهم مصدر من مصادرها هي الاشتراكات والتبرعات،والمبادرات الذاتية.

سبعة عشر – متابعة الأعضاء و الأصدقاء والمتعاطفين السابقين ممن ابتعدوا عن الحزب لسبب أو آخر "غير النفعية" والتواصل معهم واطلاعهم على تفاصيل التغيرات التي حدثت وستحدث.

ثمانية عشر – التحرك بجدية وبدون شروط على الحركات والأحزاب اليسارية العراقية الأخرى من اجل "جبهة يسار عراقية موحدة " تلتقي على الحد الأدنى من المشتركات.

 

مقارنة انتخابات 2005 بانتخابات 2010

المقارنة

نتائج مجلس النواب العراقي لسنة 7/3/2010

أصوات

"اتحاد الشعب"

المحافظة

+ 475

509

34

الانبار

+ 2.263

8.564

6.301

بابل

- 339

21.613

21.952

بغداد

+ 2.053

6.279

4.226

البصرة

+ 5

2.362

2.357

ديالى

+ 265

2.437

2.172

كربلاء

- 84

1.372

1.456

ميسان

+ 713

1.815

1.102

المثنى

+ 28

1.801

1.773

نجف

+ 1.547

2.864

1.317

نينوى

+ 1.016

3.915

2.899

الديوانية

+ - 9

1.376

1.385

صلاح الدين

- 209

1.028

1.237

كركوك

+ 256

5.310

5.054

ذي قار

+ 1.124

4.094

2.970

واسط

+ 9.104

65.339

56.235

المجموع

 

 

 

1.184

اربيل

 

 

146

دهوك

 

 

715

السليمانية

 

 

11.640

الخارج

 

 

 

 

 



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان طارق هاشم:-أفرح لكل منجز سينمائي عراقي أينما كان -
- هل الشيوعيون العراقيون أسوأ من البعثيين؟
- ( أبو كاظم والبنك الدولي )
- هل يشبه الفيل الثعبان أم الحائط!؟
- الشيوعيون العراقيون ، طبيب واحد وعشرون صندوق دواء
- يخطط للعودة الى بغداد ثانية (حكايات يرويها مهاجر أمضى ثلاثين ...
- نقاش في سيارة أجرة عراقية
- أسرار صغيرة عن الحوار المتمدن
- مؤخرةُ وزير ٍ على المَحَك
- دعوة في كوبنهاگن لقتل سبعة آلاف مواطن دنماركي
- یكره أحدهم ویحب إسرائيل
- (إعدادية مختلطة.. وخيانة علمية )
- حقيقة كلمات ماركس الثلاث (الدين أفيون الشعوب )
- حكايات من إذاعة الحزب الشيوعي العراقي ( أبو صويحب )
- حمّالات الصدر والمساواة في السويد
- غشاء بكارة - صيني -
- الفيتامينات -والعادة الشهرية - والجنس في المناهج المدرسية
- نداء إلى الكتاب والرفاق اليساريين في المغرب (العربي)
- حكايات جامعية (دبابات في الحرم الجامعي )
- عالم ال ( طُزْ )


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ضياء حميو - نقد الحزب الشيوعي العراقي