طلب إنتماء لحزب الحمير العراقي

ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 21:21
المحور: كتابات ساخرة
    

القائد المفدى " ابو صابر "..!
تلقيت يوم أمس بفرح بالغ خبر تأسيس جمعيتكم التي أسميتموها " جمعية الحمير العراقيين "في مدينة السليمانية بعد ان شاهدت رابط اليوتب الخاص بلقاء بكم..
http://www.youtube.com/watch_popup?v=j__MjEdhPOY
لقد كنت انتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة أنا وعائلتي وبإمكانك ان تعتبرنا أفراد منضبطين في حزبكم أنا الحمار الأب ،و" جحشتان " صغيرتان هما ابنتي وهما متحمستان جدا لإنشاء فرع "للشبيبة " اقصد " الجحوش والجحشات اليافعات.
نعم سيدي مثلكم أصابني اليأس والإحباط من برامج أي حزب سياسي عراقي تقليدي.
لدي خبرة في التنظيم والعمل السياسي المعارض تقارب الخمسة والعشرين عاما وأتطلع الى ان أضعها في خدمة زملائنا في " حركة الحمير العراقيين"ولدي بعض الملاحظات والتساؤلات التي أتمنى ان تجد أذنا وجوابا من لدنكم:

* جمعيتكم أنشأتموها في مدينة السليمانية من كردستان العراق،هل الانتماء مقتصر على الإخوة الحمير الكرد أم ان باب الانتماء مفتوح للإخوة من الحمير العرب وغيرهم من قوميات وطوائف؟
* لدينا في العراق ديانات ومذاهب متعددة، هل تقبلوهم جميعا بغض النظر عن مذاهبهم وطوائفهم؟
* ستنشأ لدينا مستقبلا نزعات عدوانية ومحاولة من بعض الإخوة الحمير في الاستئثار بالعلف أو بإسطبل محدد،وقد يخلق هذا فساد أو تفاوت طبقي كبير،ماهي حلولكم لتجنب هذا؟
* أرى من الضروري في التفكير بإنشاء فروع " إسطبلات " محليات في المحافظات " المختلفة بل والى مادون الإسطبلات في النواحي والاقضية اقترح تسميتها زرائب.
* أرى ان يولى منذ البدء موضوع مساواة الجنسين أهمية قصوى ولتكن البداية من التسمية "لان كلمة حمير تخص الذكور فقط ومانسمية حماره يسمى " أتان " في العربية،ولذا اقترح ان تكون التسمية " جمعية الحمير والأتان في العراق "أو " جمعية الحمير والحمارات في العراق "رغم خطأ هذه الأخيرة لغويا،بهذه التسمية ندع الباب مفتوحا لنضال أممي في بلدان أخرى..!
وفي مسألة الحقوق والمساواة للجنسين ،ماذا لو قام حمار من إخوتنا بعض أو برفس زوجته الحمارة وتعرضت الى عنف مسرف! هل فكرتم بإنشاء بيوت أزمات لإيواء الإناث التي تتعرض للعنف الزوجي أو لانتهاك الحقوق؟

أكاد اجزم سيدي ان جمعيتنا ستكون عالمية بأنصارها ،لان لمشكلة ليست محددة ببلد واحد فأنت ترى سيدي ماذا فعلت الأزمة العالمية وسياسات الرأسمالية الاقتصادية في العالم هنالك الملايين من إخواننا الحمير في المعمورة يعانون من انتهاك حقوقهم وتجويع ومرض ؟؟!!
* هل تفكرون سيدي بإنشاء " مؤسسة ضمان اجتماعي " تكفل لجميع الحمير المساواة في العلف ،والبيطرة ،وزرائب للسكن تليق بحميريتنا مجانا أو بأسعار رمزية وفق دخل الفرد؟
* هل فكرتم سيدي بأهمية روضات خاصة "لفلذة أكبادنا من الجحوش والجحشات؟
* ماذا عن مجانية التعليم والتعليم الإلزامي ،هل أوردتموها في برنامج الحزب أو الحركة الحميرية مكانها المناسب؟
* أنت تعلم سيدي أهمية الزراعة لنا نحن معشر الحمير ،وفي ضل الجفاف الذي يعانيه البلد ونضوب منسوب مياه الأنهر بفعل جيرانينا الكبار،اقترح ان نفتح نقاشا حقيقيا مع جيراننا الحمير الأعزاء في كل من تركيا وإيران لإنصافنا في حصة المياه ،وتثبيت ذالك بمعاهدة شرف دولية ملزمة يوقع عليها كل أعضاء مجلس الأمن الحمير الموقرون ومذيلة بتوقيع الأخ الحمار الأكبر الأمين العام للأمم المتحدة ولابأس من حضور وتوقيع وزيرة الخارجية الأميركية الأخت الجحشة " هيلاري كلنتون "كون دولتها هي الأقوى من بين جميع دول الحمير الأخرى.
* الظروف التي أجيز بها حزبنا وحركتنا الحميرية قانونيا في العراق قد لاتتوفر لزملائنا الحمير في بلدان أخرى وارى ان نتهيأ منذ الآن لمنح حق اللجوء السياسي لإخوتنا الحمير في البلدان التي يتعرضون بها لاضطهاد سياسي.
* الموضوعة الأخيرة والأكثر حساسية هي موضوعة " الدين "، وارى ان نحدد موقفنا منها منذ البدء بان لادخل لها في قوانين عيشنا وان تبقى مسألة خاصة بالفرد الحمار وقناعاته شرط ان لاتتعارض مع الحرية العامة لباقي الحمير وان لاتدخل هذه الموضوعة في أي صياغة من صياغات أو خطط الحزب المستقبلية ،بسبب الكوارث التي حلت ببني البشر بسببها ،ومخرجنا الغير محرج في هذا لتجنبها : هو ان الرسالات السماوية أنزلت لبني البشر وليس لنا نحن الحمير،وان تكون القوانين التي تحكمنا " وضعية "نستلهمها من التجربة المديدة لإخواننا واخواتنا من ذوات الأربع في أرجاء المعمورة.

في الختام
هنالك الملايين من اخواننا الحمير العراقيين الذي يعيشون في المنفى ولابد من التفكير جديا في فتح فروع في بلدان المنفى التي تغطي كامل تراب الكرة الأرضية.
انتظر بفارغ الصبر قبولي رسميا في حزبكم " جمعيتك الموقرة ".
عناق حميري دافئ لكم ولجميع الإخوة الحمير المناضلين في الوطن.

#ضياء_حميو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل