أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - آوان التعقل ...














المزيد.....

آوان التعقل ...


حسام محمود فهمى

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد صبرٍ طالَ هَبَ الشارعُ المصرى احتجاجاً على تدهورِ الأحوالِ، مظالمٌ حقيقيةٌ رُفِعَت لافتاتُها وعَلَت صرخاتُها. أخيراً، استجابَ الرئيسُ مبارك، تفاوتت ردودِ الأفعالِ ما بين رفضٍ وتشككٍ وقبولٍ. انتفاضةٌ مصريةٌ بدأت على الإنترنت واِمتدَت نداءتُها إلى الشارعِ، لم تُعرَفْ لها قيادةٌ واضحةٌ وصَعُبَ التحاورُ معها، فى ذاتِ الوقتِ ركبَت موجتَها تياراتٌ معارضةٌ تبارَت قياداتُها فى ظهورٍ على الشاشاتِ طالما تمنوه واشتاقوا له. شُلَت الحياةُ فى مصر، عَمَت الفوضى، اِزدادَت معاناةُ المرضى، قَلَ الطعامُ، تضاءلَت السيولةُ الماليةُ فى الجيوبِ، حالٌ يستحيلُ استمرارُه. بعد خطابِ الرئيسِ لا بدَ أن يهدأَ الإيقاعُ، أن ننظرُ جميعاً فى كل الاتجاهاتِ، أن نرى ونتدبرَ، لست من أعضاءِ أى حزبٍ، أنا مواطنٌ مصرىٌ، وهو الأهم، أكره التخبطَ والفوضى والضبابيةَ وانتهازيى المعاناة.

الإنترنت عالمٌ قائمٌ بذاتِه، له أولوياتُه واهتماماتُه وقضاياه، لكنه عالمٌ يستحوذُ على أثنين مليار مستخدم وهم 30%من تعدادِ سكانِ الكرةِ الأرضيةِ، بينما يبلغُ عددُهم فى مصر 17 مليوناً بنسبة 21%. شبكة الإنترنت أصبحَت مهيمنةٌ على الاتجاهاتِ الفكريةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ بصورةٍ يستحيلُ تجاهلُها وانكارُها. وقد أصبحَت شبكاتُ التواصلُ الاجتماعى مثل فيسبوك تضمُ 450 مليون مشتركٌ على مستوى الكرة الأرضيةِ من ضمنهم 3,5 مليون مصرى وهو ما يجعلُ تأثيرُها شديدُ الأهميةِ. الإنترنت لغةُ عصرٍ، لا هى مفسدةٌ ولا مضيعةٌ للوقتِ، وهو ما روجَت له كثيراً شعاراتُ الإنغلاقُ التى سرعان ما ركبَت موجة انتفاضة مصر ورحَبَت به نفاقاً واسترزاقاً حتى لا يستمرُ تأخرُها عن الزمانِ.

كثيرون من المعارضين للنظامِ فى مصر جاءوا من الخارجِ، بحسنِ نيةٍ أو بدونِه، لكنهم معروفون بالإسمِ، لذا من السهلِ التعرفِ على دوافعِهم ونواياهم، لكن ما يجبُ أن نتنبه له أن الإنترنت عالمٌ لا أرضَ له ولا جنسية ولا دين، وأن من يتخفون تحته أخطرُ من المعارضين الذين نعرفهم. وما يلفتُ النظرَ ويجبُ أن نراه بمنتهى الوضوح أن من يصنفون أنفسَهم نَشِطوا انترنت مقيمون خارج مصر يتلهفون على الفضائيات الأجنبية بقدرِ تلهفِها عليهم. على كلِ من يقيمُ فى ميدان التحرير وفى أى ميدانٍ آخر أن يقفَ ويفهمَ ويتحَسبَ لخطواتِه وألا يصيحَ إلا بما يشعرُ لا بما يشعرُ به آخرون، وألا يتحرك إلا فى إطارِ مصلحةِ بلدٍ كبيرٍ عليه إلتزاماتٌ محليةٌ ودوليةٌ.

وختاماً، إذا كان الشبابُ هم الحركةُ والنشاطُ، فإن العقلَ الأرجحَ موجودُ أيضاً فى غيرِهم، وهم أيضاً بالملايين، لكنهم لا يتظاهرون، لنقفَ إذن ونتعقلَ ويحترمُ بعضُنا بعضاً، كفانا فوضى وميليشيات تبحث لنفسها عن متنفسٍ وشخصيةٍ، كفانا بهلونات سياسة، كفانا افتعال ثورية، كفانا تَشَفٍ،،

مدونتى: ع البحرى
www.albahary.blogspot.com



#حسام_محمود_فهمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُكابرةُ ...
- ماذا جري للأسكندرية؟!
- وطنٌ قبل أن نبكى عليه
- لنحافظ على الأقباط حتى تسلم مصر
- شارعُ المكعباتِ وميدانُ امنحُتُب ...
- نفقاتُ الجودةِ ...
- أنهم يجلدون المرأة ...
- عودةُ القرشِ الندلِ ...
- إن لم تستح فاصنع ما شئت ...
- لو كنت خواجة ...
- عندما تنهارُ الثوابتُ ...
- ... وإنهم لمُتحَرِشون
- الحرس الجامعي ... كارت أحمر؟!
- دكتوراة من السعودية...
- أنا وأنا ثم أنا...
- تقرير جريدة التايمز بأفضل 200 جامعة الصادر في 16/9/2010
- خناقةُ الشرطةِ والمالِ....
- في بنك الدولة؟!
- كِده وكِده...
- بالقلم علي وشها...


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - آوان التعقل ...