أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - وطنٌ قبل أن نبكى عليه














المزيد.....

وطنٌ قبل أن نبكى عليه


حسام محمود فهمى

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالمُ يتحدُ والعربُ والمسلمون على فرقةٍٍ، العالمُ يزدادُ قوةً والعربُ والمسلمون على ضعفٍ وسقمٍ ووهنٍ، يقتلون أنفسَهم متصورين أنهم الأفضلَ، يقتلون غيرَهم متوهمين أنهم الأصوبَ. بلدانُهم بالمظالمِ والتخلفِ والجهلِ متخمةٌ، إلى متى؟ إلى أين؟

انفجرَت مصر لحظة اِنفجارِ الأسكندرية، مصر لم تعد مصر، حتى قبل الإنفجارِ، جرحُها زادَ، وجعُها مؤكدٌ، حقيقىٌ، كلُهم فى حقِها على خطأ، كلُهم، حكاماً ومحكومين، ما عادوا أبناءها، ولا أهلَها، مجردُ ساكنين، هى سبوبتُهم وأكلُ عيشِهم ومحلُ تجاربِهم السياسيةِ والاقتصادية والاجتماعيةِ، والمذهبيةِ. غابَ مفهومُ الوطنِ بفعلِ سياساتٍ خاطئةٍ جَنَبَت الشعبَ فاستعدَته، وأيضاً بتجنى تياراتٍٍ تتجاهلُ الوطنَ فى معتقدِها وترى فى كلِ أرضٍ ساحةَ قتالٍ لا مكان فيها للمختلفين عقيدةً وفكراً.

مصر، غابَت عنها السماحةُ، والتسامحُ والانفتاحُ، تأثرَت بشظفِ معيشةٍ وبقيظٍٍ حاصرَها بعقودِ عملٍ استعباديةٍ وبفضائياتٍ رافضةٍ كارهةٍ متشنجةٍ، أبناؤها فقدوا انتماءهم، يريدونها نسخةً أخرى للتزمتِ والإنغلاقِ. الشواهدُ شديدةُ الوضوحِ وأهلُ الحكمِ فى غيرِ ذى وادٍ، حركةٌ ثقيلةٌ وقراءةٌ بأعينٍ مُغمضةٍ. مصر الفنونِ والثقافةِ والعلمِ تتراجعُ؛ فيها من يسافرون لدولٍ نفطيةٍ للحصولِ على الدكتوراة فى أحدثِ العلومِ، أنكِرَت الدولُ الرائدةِ علمياً لصالحِ إنغلاقٍ يريدونه لمصر، مصيبةٌ تهددُ مستقبلَ مصر وجامعاتِها، والكلُ كالعادةِ فى نومٍ عميقٍ متخاذلٍ.

فى عالمُ اليومِ الشؤونُ الداخليةُِ مفتوحةٌ على الملأ، على البحرى، مفهومُ حقوقِ الإنسانِ اتسعَ ليخترق الحدودَ، لا يمكنُ التعدى بسهولةٍ على الإنسان، أياً كان معتقدُه، لنتذكرَ من أنقذَ المسلمين فى كوسوفو، ألم يكن حلف الأطلنطي؟ لماذا انقسمَ السودان؟ لأن من حكمَ وأهلُه فى الشمالِ، على حدٍ سواء، أنكروا اختلافَ أهلِ الجنوبِ، ليس بِمُستبعدٍ أن يزدادَ السودان انقساماً، أن يُحاكَمَ البشير دولياً بعد أن أدى الغرضَ منه. ماذا ينتظرُ العراق ولبنان بعد أن عجزَ سكانُهما عن التعايشِ والتفاهمِ، عن الاستيعابِ المتبادلِ؟ الإجابةُ ليست بالعسيرةِ، التقسيمُ والتفتتُ، مصيرُ غزة، دولةُ اللا دولة، التى يرونها نموذجاً لحكمٍ لا بدَ أن يتسعَ ويمتدُ، ولو عمَ الخرابُ والفقرُ والجوعُ، حكمٌ من أجلِ الحكمَ.

ما يحدثُ على أرضِ مصر ليس فى صالحِها، التأثير العالمى أقوى، ما يزولُ بشجبٍٍ أو إدانةٍ، الإصلاحُ ضرورةً، المظالمُ مدمرةٌ، التفرقةُ مخربةٌ، المقامرةُ بسكونِ شعبِها خادعةٌ، المسؤوليةُ على الجميعِ، حكاماً ومحكومين، طيورُ الظلامِ تريدُها فوضى، ولو كانت تفتيتاً.

لا نريدُ مصرَ مُقَسَمةً، وطناً كان، وطناً نرثاه،،

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com



#حسام_محمود_فهمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحافظ على الأقباط حتى تسلم مصر
- شارعُ المكعباتِ وميدانُ امنحُتُب ...
- نفقاتُ الجودةِ ...
- أنهم يجلدون المرأة ...
- عودةُ القرشِ الندلِ ...
- إن لم تستح فاصنع ما شئت ...
- لو كنت خواجة ...
- عندما تنهارُ الثوابتُ ...
- ... وإنهم لمُتحَرِشون
- الحرس الجامعي ... كارت أحمر؟!
- دكتوراة من السعودية...
- أنا وأنا ثم أنا...
- تقرير جريدة التايمز بأفضل 200 جامعة الصادر في 16/9/2010
- خناقةُ الشرطةِ والمالِ....
- في بنك الدولة؟!
- كِده وكِده...
- بالقلم علي وشها...
- اختيار القيادات الجامعية...بين الكياسة والسياسة
- التعليقاتُ الإلكترونيةُ ...
- هندسة ب٦٧٪...يا بلاش!!


المزيد.....




- تستجيب لرغباتك.. هذه أول سيارة روبوتية شخصية ذاتية القيادة ف ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بفيديو أسلوب تحية ماكرون في ا ...
- أمريكا تكشف أحد أساليب تمويل تسليح حزب الله من إيران وتعلن ف ...
- تقرير يكشف عملية تجسس استخباراتية مرتبطة بقطر استهدفت الموظف ...
- -فلاينغ كيك بيزا-: كلب من ملجأ توج بطلا لأوروبا في الفريسبي ...
- إسبانيا تكشف عن أول قافلة عسكرية ذاتية القيادة في أوروبا
- بين الميدان وطاولة الهدنة: السودان إلى أين؟
- الشرع في ضيافة ترامب في البيت الأبيض: المصالح والآفاق
- البرازيل: قبيل انطلاق -كوب 30-... قادة العالم يعترفون بفشل ت ...
- ترامب: منفتح على النظر في طلب إيران رفع العقوبات الأميركية


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - وطنٌ قبل أن نبكى عليه