أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - إن لم تستح فاصنع ما شئت ...














المزيد.....

إن لم تستح فاصنع ما شئت ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت حدوتة الانتخابات النيابية فى مصر، الحزب الوطنى الديمقراطى هو اختيارُ الشعبِ، باكتساحٍ وجدارةٍ، بأية أمارة، الله أعلمَ. أقطابُ الحزبِ يتحدثون بمنتهى الجديةِ عن فتوحاتِ الحزبِ وعن تمسكِ الشعبِ به، يتصورونه شعباً غاوى فقر. شيئٌ مثيرٌ للعجبِ أن يجمعَ هذا الحزبُ بشراً بمثلِ هذه القدرةِ على التبرير والتفسيرِ والآداءِ، وكأن ما يقولونه جد وبصحيح وكأن الشعبَ من المعتوهين وكأن العالمَ الخارجى أعمى أبله. أبوابُ تعليقاتِ القراءِ المفتوحةُ فى كافةِ المواقعِ الإلكترونيةِ للصحفِ يستحيلُ أن تكذبَ، هى الاستفتاءُ العلنى، كلُها بدون استثناءٍ جعلَت من فتوحات الحزب الوطنى مادةٌ للتندرِ، وكذلك الجلساتُ الخاصةُ والعامةُ. طبعاً الحزبُ الوطنى على صوابِ، كلُهم على خطأ وأغبياءٌ، هو الوحيدُ الصَح.

لقد أثارَ إصرارُ الحزبِ الوطنى على نفسِ الأساليبِ فى فبركةِ الانتخاباتِ شهيةَ الناسِ للسخريةِ، فمنهم من وجدَ فى زيادةِ كوتةِ المرأةِ فى اسمه إيه، مجلسِ الشعبِ، فرصةً لتشكيلِ مجلسٍ أكثر طراوة، وأنه أصبحَ من الأنسَب الزغردة، وررررر، بدلاً من التصويت. منهم من انتهى إلى أن جلسات المجلس ستكون لتناول الكباب والكفتة وشرب الشاى والقهوة وتدخين الشيشة ومفيش مانع الفرجة على الديش. كلامٌ ثقيلٌ، لكنه شاعَ، أشاعَ سخريةً غابَت منذ فترةٍ. منطقُ علمِ النفسِ قبل السياسةِ ينصُ على أن الإنسانَ ملولٌ بطبعِه، وهو ما يتسببُ فى الفتورِ بين الزوجين، وأيضاً الرغبةِ فى تغيير الملابسِ والأكلِ والسيارةِ والمسكنِ والوجوه، إن أمكن؛ لكن عند الوصولِ إلى الحزب الوطنى تتوقفُ النظرياتُ، هو الاختيارُ الوحيدُ الذى لا يُمَلُ ولا طالَ بقاؤه ومعه الفشلُ والإحباطُ.

ما أكتبُ ليس لصالحِ معارضةٍ بعينِها فحالُها بائسٌ وفيها وما فيها، وما هو بالجديدِ فقد نُشِرَ مثلُه فى كلِ وسائلِ الإعلامِ، ورقية وفضائية وعلى الإنترنت، وفى الشوارعِ والنوادى وعلى القهاوى، لكن ما يُثيرُ القلقَ على المستقبلِ هو تقنينُ سلوكياتِ البلطجةِ والملاوعة والتحاذقِ والاستغفالِ ودهان الهوا دوكو والفهلوة والفتاكة. فإذا كان ربُ البيتِ بالدفِ ضارباً فشيمةُ أهلِ البيتِ الرقصُ، وطبعاً، إن لم تستحُ فاصنع ما شئت. مش كده يا أيها الحزب الوطنى الديمقراطى، أضحَكت العالمَ فى زمنٍ عزَ فيه الضحكُ وأثَرتَ الرعبَ مما ينتظرُهذا البلدِ،،

مدونتى: ع البحرى
www.albahary.blogspot.com



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنت خواجة ...
- عندما تنهارُ الثوابتُ ...
- ... وإنهم لمُتحَرِشون
- الحرس الجامعي ... كارت أحمر؟!
- دكتوراة من السعودية...
- أنا وأنا ثم أنا...
- تقرير جريدة التايمز بأفضل 200 جامعة الصادر في 16/9/2010
- خناقةُ الشرطةِ والمالِ....
- في بنك الدولة؟!
- كِده وكِده...
- بالقلم علي وشها...
- اختيار القيادات الجامعية...بين الكياسة والسياسة
- التعليقاتُ الإلكترونيةُ ...
- هندسة ب٦٧٪...يا بلاش!!
- الإدارة بالأستيكة ...
- نصر حامد أبو زيد ... لماذا؟
- اِِنفَلَتَ ينفَلِتُ مُنفَلِتون...
- مكافآة نهاية خدمة...
- قافلةُ الحريةِ .. مَبرومٌ علي مَبرومٍ!!
- عندما يتوه الحقُ وتضيعُ الحقيقةُ...


المزيد.....




- قاسم: سلاح حزب الله لن يُسلّم.. وعلى إسرائيل الانسحاب من جنو ...
- تحطّم طائرة شحن عسكرية تركية في جورجيا وعلى متنها 20 شخصًا
- وزارة الصحة الفلسطينية: ستة آلاف ممن بترت أرجلهم أو أحد أطرا ...
- فيديو.. المزارع الفلسطيني شلالدة يقارع المستوطنين وحيدا
- دراسة: لا صلة بين تناول الباراسيتامول خلال الحمل وإصابة الطف ...
- أول لقاء للشرع بترامب يثير جدلا واسعا على المنصات
- كندا فقدت وضع القضاء على الحصبة
- بروفيسورة أميركية: واشنطن تعيد رسم الشرق الأوسط بناتو إسرائي ...
- مسؤولة أوروبية: الفاشر أصبحت مقبرة للإنسانية وندعو لوقف فوري ...
- ما مخاطر وتداعيات ارتفاع مستويات الدين العام عالميا؟


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - إن لم تستح فاصنع ما شئت ...