ماذا يحدث في كلية الآداب بالقيروان / تونس ؟

فريد العليبي

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 13:54
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

في كلية الآداب بالقيروان مسؤولون إداريون تجمعيون يتمسكون بكراسيهم ضاربين عرض الحائط بمصالح الطلبة .

لا تزال الدروس معطلة في كلية الآداب بالقيروان و الامتحانات معلقة لأجل غير مسمى ، و السبب الرئيسي لذلك هو تمسك العميدة بمنصبها ، الذي عينها فيه الوزير الأسبق سئ السمعة الأزهر بعوني ، ضاربا عرض الحائط بإرادة الأساتذة و ممثليهم المنتخبين في المجلس العلمي الذين اختاروا غيرها .
لقد طالب الأساتذة في اجتماع تاريخي بإشراف النقابة الأساسية ضم المئات بإقالة العميدة تماشيا مع مطالب الثورة في إزاحة المسؤولين الإداريين التجمعيين الذين حصلوا على مناصبهم بغير وجه حق ، و كانوا أداة الدولة البوليسية في تخريب الجامعة و طرد الطلبة من مقاعد الدراسة ، لأسباب سياسية ، و فتح المجال أمام الميليشيات التجمعية لكي تعيث فسادا في الكلية و ترهب الأساتذة و الطلبة ، مسلحة بالمدي و العصي و قنابل الغاز ، مما انجر عنه وقوع ضحايا بالعشرات ، شارف بعضهم على الموت ، كما تعالت أصوات الطلبة في أروقة الكلية و ساحتها منادية برحيل العميدة المنصبة .
و في الأثناء التأم اجتماع للمجلس العلمي ، و فوض أحد أعضائه ليستلم مهمة تصريف شؤون الكلية حتى الانتخابات القادمة ، و لكن الآلة التجمعية عادت إلى إلى العمل لكي تمارس من جديد أساليبها القديمة في ترهيب الأساتذة و الضغط عليهم بشتى الطرق ، لكي يناشدوا العميدة المنصبة مواصلة المهمة ، و هي التي غادرت مكتبها و اختفت عن الأنظار .
ان الوضع في كلية الآداب القيروان حرج فبعد سنوات من التخريب و الإفساد دقت ساعة التغيير ، و لكن المستفيدين من الوضع السابق لم يفهموا بعد ما حصل فظلوا متمسكين بالكراسي الوثيرة ، غير آبهين بمصالح الطلبة ، و إذا كان هذا ليس مستغربا ، فإن ما يقتضيه الظرف هو تحميل هؤلاء مسؤولية تعطيل سير الدروس و تعريض مصلحة الطلبة للخطر ، و عليه فإن وزارة التعليم العالمي مطالبة بالتدخل الفوري لإيجاد الحلول الكفيلة بعودة الأوضاع في الكلية إلى سيرها العادي .

فريد العليبي
الكاتب العام للنقابة الأساسية للأساتذة بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالقيروان / تونس

#فريد_العليبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل