أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - هل سيكون المغرب حالة استثنائية مما يجري من تحولات في المنطقة؟














المزيد.....

هل سيكون المغرب حالة استثنائية مما يجري من تحولات في المنطقة؟


زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 01:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


هل سيكون المغرب حالة استثنائية مما يجري من تحولات في المنطقة؟
حديثي في هذا المقال لن يتناول الانتفاضتين الشعبيتين التونسية والمصرية وخروجهما بالعقل العربي من تلك المرحلة التاريخية في وعيه التي تناولها المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجبري في دراسته القيمة "نقد العقل العربي"، لأنه بات من الواضح أن الانتفاضتين خرجتا به من طور القبلية إلى مرحلة أعلى وأرقى بكثير. فالشعوب العربية التي كانت خاضعة لحكم الاستبداد تحت قوة الخوف وحب البقاء باتت اليوم واعية ليس فقط بقوتها وضعف الحكام المستبدين بيادق الإمبريالية بل وإمكانية العيش في نظام خارج إطار القبيلة.
إن حديثي في هذا المقال سيكون عن المغرب وتفاعله مع ما يجري من أحداث بتونس ومصر حاليا ومدى تأثيرها في الشارع المغربي.
شرعت البيادق المخزنية، مع انطلاقة الانتفاضة التونسية، في عويل يائس لإقناع الشارع المغربي بعدم تشابه الأوضاع ببلد الزيتونة والمغرب. وذهب بعضهم إلى حد القول بأن ثورة الياسمين قد بدأها عاهل المغرب منذ عقد، لذلك ليس هناك ضرورة لانتفاضة شعبية ببلادنا، لأننا مجتمع ديمقراطي وتتوفر فيه العدالة الاجتماعية. لن أطيل في سرد هستيرية هؤلاء، لأن موقفهم طبيعي جدا ما داموا مستفيدين من الوضع الراهن بالدولة، كما أنه طبيعي أن نرد على هذا الدجل ونبين بالحجة والدليل شعودة تحاليلهم السياسية والاجتماعية لمجتمعنا.
الوضعية السياسية بالمغرب:
1. الملكية: نظريا المغرب يعرف ملكية دستورية بها كل مظاهر الدولة المدنية من دستور وهيأة تشريعية تنتخب من قبل الشعب، لكن عمليا كل السلطات، بما فيها التشريعية، بيد الملك الذي يعتبر شخصية مقدسة فوق إي محاسبة أو مراجعة،كما أن المادة 2 التي تنص على أن السيادة للأمة تلغيها المادة 28 حيث تنص على أن مضمون كلمة الملك غير قابل لأي نقاش. لهذا فإن البرلمان المغربي ليس مؤسسة تشريعية بل استشارية لا أكثر. والملك هو الذي يعين الوزير الأول ويكلفه باختيار المرشحين للحكومة، ودوره محدود في الاقتراح فقط، إذ الملك هو من يقر أعضاء الحكومة ويحدد لهم مهامهم. ألا ترى أيها القارئ الكريم أن العم ماركس كان محقا في وصفه للمملكة الدستورية بأنها هي الأخطر إذ ما هي إلا تقنيع للحكم المطلق؟
2. سيادة القانون: تنص المادة 5 من الدستور على أن جميع المغربة سواء أمام القانون، لكن هل هذه المادة تعكس الواقع الحقيقي للأوضاع؟ بالطبع لا وألف لا. وهناك ثلاثة وقائع تتبث ذلك:
أ‌- زوج عمة الملك يطلق النار على شرطي ويصفه بالحشرة والنتيجة لا شيء فهو حر طليق ينعم بخيرات الشعب.
ب‌- خالة الملك تعتدي على محامية امام مركز الشرطة ولم تحاسب ولم تعاقب.
ت‌- ابن الوزير "التقدمي" في حالة سكر يهاجم مواطن بالسلاح الأبيض ويشتمه بالكلام الساقط أمام الشرطة وآخرتها وصل الوزير "التقدمي" وخلص ابنه من الشرطة والمحاسبة أمام القانون.
وهذا ليس إلا غيض من فيض.
3. التعددية السياسية: لا تشمل إلا تلك التنظيمات السياسية التي باعت ضميرها بالحقيبة الوزارية وأشباه الأحزاب وليدة السلطة المخزنية وآخرها حزب طالأصالة والمعاصرة" لصاحبه الهمة صديق وزميل الملك في الدراسة. أما الأحزاب التي بقيت وفية لرؤيتها السياسية ومبادئها فإنها محاصرة ومضطهدة ومنها ما هو محضور مثل جماعة العدل والإحسان.
4. حرية العقيدة: إنك في المغرب لا يمكنك أن تعتنق أية ديانة غير الإسلام في شقه السني المالكي المذهب. أما أن تكون بهائيا فأنت معرض للإضطهاد أو مسيحيا فأنت مرتد وحكم الردة عند الأصوليين معروف أو حتى مسلما لكن شيعيا فأنت أيضا مرتد وتحارب والشيعة المغاربة أعرف بظروفهم مني.
5. حرية الفكر والتعبير: الدستور المغربي يحدد هذه الحرية داخل ثالوث مقدس من خرج عنه فهو كافر ومرتد مع كل ما ينتج عن هذه الفتوى من رد فعل السلطة تجاه الخارجين عن الثالوث. هذا وقد شنت حرب على الصحافة الحرة بالمغرب من طرف السلطة المخزنية أدت إلى القضاء على جرائد ومجلات والحكم على أصحابها بالسجن والحرمان من الكتابة وممارسة مهنة الصحافة وغرامات تعجيزية والأمثلة كثيرة ومعروفة.
الظروف الاجتماعية:
هذه الظروف لا تختلف في شيء عن نظيرتها في تونس ومصر وباقي دول المنطقة والشرق الأوسط: فساد في الإدارة وبطالة منتشرة وزيادة في الإجرام ودعارة وتعاطي المخدرات وفقدان الأمل في المستقبل وهزالة الأجور وغلاء المعيشة واتساع رقعة الفوارق الاجتماعية وتعاظم أعداد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر وانسداد أفق الهجرة أمام الشباب العاطل.. والقائمة قد تطول.
إذا هل المغرب سيكون حالة استثنائية فيما حصل ويحصل وسيحصل في المنطقة من تغيير؟ من يرد بالنفي على هذا السؤال إنما هو أحد الرجلين: منافق دجال أو هلابج لا يستحق الانتباه، لأن ثورة الياسمين بدأت في المغرب قبل تونس، لكنها لحد الآن كانت ذات طابع إقليمي ضيق -سيدي إفني، النظور، العيون..-. وحرق الذات انطلق في المغرب بكثير قبل حادث الشهيد البوعزيزي حيث قام معطلون بحرق نفسهم أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط وصور الفيديو بالفيس بوك موجودة لمن يريد أن يتحقق من تشابه الأوضاع بين تونس والمغرب ومصر وغيرها من بلدان بني العربان.
ملاحظة: لقد أعلن الشباب الفيسبوكيون المغاربة أنهم سيخرجون إلى الشارع في آخر الشهر الجاري. للنتظر إذا آخر الشهر.



#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيى مصر
- بعد تونس مصر
- نداء إلى كافة القوى التقدمية
- قائد الثورة التونسية
- ماذا حصل في تونس؟
- على هامش طلب القنصل الأمريكي
- تمويل القناة الفضائية
- ضرورة إنشاء قناة تنويرية
- شهداء أم ضحايا؟
- تحليل اشتراكي علمي لأحداث العيون.. والحكم للتاريخ
- من المنتصر حقا؟
- جائزة ابن رشد انتصار للفكر العلمي
- الخطابات الرسمية والمجتمعات السريالية
- هسبريس تلك الكواليس..
- الإصلاح ترميم أم تغيير؟
- فقه رجل امي في فريضة صوم رمضان
- حاتم الطائي
- هل المغرب دولة سيادة القانون؟
- المغرب دولة القانون؟
- الشباب المغامر تنفيذا للتعليمات السامية


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - هل سيكون المغرب حالة استثنائية مما يجري من تحولات في المنطقة؟