أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رزاق عبود - ام الدنيا تهز الدنيا، من ثورة الياسمين، الى ثورة الفل!!














المزيد.....

ام الدنيا تهز الدنيا، من ثورة الياسمين، الى ثورة الفل!!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 18:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ام الدنيا، تهز الدنيا، من ثورة الياسمين، الى ثورة الفل!!
واخيرا استمعت الشقيقة الكبرى الى صوت الشقيقة الصغرى، وانتقل تسونامي الشباب التونسي الى الشباب المصري. ولكننا في الواقع نظلم الشعب المصري، اذا قلنا، و"اخيرا"، لان هذا الشعب الحي، لم يتوقف ابدا عن النضال، والمعارضة، والمقاومة، حتى ولو، باضعف الايمان، بالنكتة السياسية، التي تسخر، وتهزء من النظام، واركانه، ورموزه، و"تمسح فيهم الارض"! وقد تطورت هذه الوسائل، والاساليب، وتدرجت، حتى الثورة المشتعلة منذ 25 كانون الثاني، الثورة الشعبية، التي هزت العام، وليس اركان النظام المصري وحده. فالنظام، الذي "كان" يعتبر (عامل أستقرار المنطقة) لم يعد مستقرا، بل مفككا، مهزوزا،مرتبكا، ينتظر السقوط الكامل. مليون ونصف المليون من قوات الامن الخاصة، وهو رقم قياسي في العالم، والتاريخ. نظام بوليسي بامتياز يحكم ملايين الجوعى، والمعدمين، والعاطلين عن العمل. اسعار خيالية للسلع الاساسية، مقابل اجور لاتكفي للطعام، ناهيك عن الحاجيات الضرورية الاخرى. مئات، اوالاف يتمتعون بحياة ترف اسطورية، وفوق ذلك استولوا، وباثمان بخسة على قطاع الدولة، الذي بنته تلك الملايين الجائعة بجهدها، وعرقها. نظام يستمع الى وصايا البنك الدولي برفع الاسعار، وقطع الحماية عن السلع الاساسية، ولا يستمع لصريخ الجوعى، وانين المرضى، ومعاناة العاطلين. يتسلم مليارات المساعدات العسكرية ليوفر الحماية للكيان الصيوني، ولا تهمه حماية حدود بلاده، اومساعدة الملايين من سكنة المقابر. يهئ لتوريث ابنه، ولا يهمه موت ملايين الاطفال الرضع. يزود، ويجهز حرسه الامني، والجمهوري باحدث وسائل الانصات، والتعذيب، والقمع، والتضليل، وشراء الذمم. يتحدث عن الديمقراطية، ويقمع المعارضة، يتبجح بحرية التعبير، ويمنع المظاهرات، والاحتجاجات، وحتى التجمعات، او اي وسيلة رفض، او اعتراض، حتى ولو في الانترنيت. يتكلم عن الاختيار الحر ويزور الانتخابات، ويعتقل من يشكك ب"نزاهة" الانتخابات، حتى لو كان قاضيا. الفساد ينتشر كالسرطان في جسد مصر، ويسرق ابسط حاجيات الناس، واحلامهم، وامالهم. لقد افقروا هذا البلد الغني، واذلوا ذلك الشعب الابي. لكن الحقيقة البسيطة: "الضغط يولد الانفجار" تظل اقوى من التظليل، والتهليل، والتهريج، والتملق، والدعاية الفارغة، والادعاء الاجوف. ورغم استمرار جوقة النفاق، والتشويه، وحملات القمع، والتجويع المنظم، والتخريب، والنهب، والسلب، والترويع، والتخويف، واشاعة النهب، والسلب، والسرقات، واطلاق سراح السراق، والمجرمين، والغوغاء ليعيثوا في الارض فسادا. وهو ذات الاسلوب، الذي اتبعه صدام، واعاد تطبيقه بن علي، وطورته بوحشية سادية وزارة الداخلية المصرية برئاسة وزيرها القاتل. لكن المارد المصري انطلق من سجنه. هناك امل كبير، ان لاتعود الساعة الى الوراء، فهذا قانون الشعوب. لقد سقط جدار الخوف، وانتهى زمن احتكار السلطة. فرغم الالاعيب، والمناورات، والتنازلات، والالتفافات الخبيثة، والخطابات المنافقة، والتعديلات الوزارية، وكلمات التهدئة، فان السلطة الشعبية تتوسع، وتتوطد، والامن الشعبي يفرض نفسه، بعد ان تخلى حماة الحرامية عن واجبهم. برلمان شعبي عفوي تلقائي بدل البرلمان المزيف. لكن الحذر من الانقلاب العسكري الهادئ المرحلي المخادع، الذي لايعرف عنه لا الشارع، ولا من يقود الدبابة. انقلاب تقوده الحكومة، انقلاب يقوده النظام. انقلاب تؤيده، وترتب له، وتنسقه امريكا، واسرائيل. لان مصر ليست تونس، ومبارك ليس بن علي. فالتحول الثوري بعد تموز 1952 اسقط اغلب انظمة المنطقة، وتوالت الثورات الشعبية فيها، وانحسر الاستعمار في اسيا، وافريقيا. هذا الطوفان الذي بدأ في تونس، وتحول الى تسونامي عارم في مصر سيطيح باكبر العروش، ويحطم اقوى القلاع. والاهم، وهذا ما يخيفهم، سيطيح بكل مشاريع امريكا في "الشرق الاوسط الجديد"، وطمس القضية الفلسطينية، وابقاء الديكتاتوريات، و"الديمقراطيات" الشكلية العميلة باسم مكافحة الارهاب، وخطر المتشددين. لكن انتفاضة احفاد عرابي، وزغلول، والسيد، وشهدي عطية، وابناء قاهرة الغزاة، وابناء ثورة الصمود الدائم الحالية، والنفس الطويل، والاصرار على الاستمرار في تحقيق كل المطاليب التي سقط من اجلها عشرات الشهداء، والاف الضحايا، وبعد صبر، وقهر دام ثلاثين عاما، سبقه قهر، وجبر، وخيانة السادات. ومقابل الرباعي الامريكي، الاسرائيلي، اوربا المنافقة، والرجعية العربية، فان الشعب المصري، يواجه هذا الرباعي القذر، والعالم كله وكل المشككيين بقضبة الشعوب، وعقابها، وانتقامها المحتوم دائما باربع كلمات لاتقبل المساومة هي: الشعب، يريد، اسقاط، النظام! وسيسقطه عاجلا، ام اجلا باذن الشعوب!! وما بين جمعة الغضب، وجمعة الرحيل، فان الشعب المصري سيسقط نظام الظلم، والقمع، والفساد، والخيانة، وكما هزم الاعتداء الثلاثي عام 1956 سيهزم الاعتداء الرباعي على مصر الثورة، وشعبها الابي عام 2011!!
رزاق عبود
29/1/2011



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الياسمين في تونس الحمراء
- يا مسيحيون العراق لا تحبوا اعدائكم!
- الا يستحق الشهيد ملازم شاكر -ابو شروق- ولو مجلس عزاء، او امس ...
- من تخفيف الحصار الى رفع الحصار حتى ازالة الكيان الصهيوني الع ...
- رحلة الى الماضي، شخوص باقية، وصور متغيرة!
- متى يصلب شلتاغ والمالكي في ساحة ام البروم؟!
- من اجل احياء ثورة 14 تموز واستنهاض الحركة الوطنية الديمقراطي ...
- البصرة بع 32 عاما.....(4) اين بصرتنا؟!
- ألبصرة بعد 32 عاما....(3) من بلد النخيل الى مقبرة النخيل
- البصرة بعد 32 عاما....2
- البصرة بعد 32 عاما! صورة الماضي الجميل، وواقع الخراب المريع!
- لمن صوت الشعب العراقي؟ ولماذا يعاقب على تصويته؟؟!
- فاجعة احمد مزبان... مصيبة صديق، ام مأساة وطن؟؟!
- محرقة المسيحيين في العراق! متى تتوقف؟؟!!
- 7 اذار انتخابات 8 اذار نساء معذبات
- عاهرة -الثورات- تلوث شوارع البصرة
- مسيحيو الموصل احق بالموصل، كل الموصل، من غيرهم
- اذا حكمت العمامة قامت القيامة (1)
- وداد سالم، واديب القليچي نجمان ساطعان في عالم النسيان
- اطفال ابو الخصيب في ضواحي ستوكهولم


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رزاق عبود - ام الدنيا تهز الدنيا، من ثورة الياسمين، الى ثورة الفل!!