نيل الغضب وزمرة العملاء هاربون

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 17:14
المحور: الادب والفن
    

نيل الغضب باق..
وزمرة العملاء هاربون../


الآن تقفون شامخين
يا أيها النيل
الدي ينساب على ورق الليل..
فلا قصيدة الآن
الا صوت الشعب
ولا غناء الآن
الا لهدير الشعب
ولا صحيفة الآن
الا بدم الشعب .


* * *


قفوا شامخين
يا أيها النيل العظيم ..
يا أيها الماء
الدي يترقرق في الشوارع
والساحات..
في القرى والمداشر
في المساجد والكنائس
في المصانع والمدارس..
يا أيها الماء المتراس
الواقف الحارس
لا تتردد
تقدم
وتقدم
على الحواجز والمجنزرات
على الرصاص والقدائف
على الصحف المأجورة
والصف المندحر الخائف ..
يا ماء الروح
وماء القلب
يا ماء ينهي فصول الرعب
فصول القهر
فصول الجدب..
يا ماء يتعالى
على الصوت الراجف
فتعالى
وتعالى...
وتعالى على الموقف
في منتصف الطرقات
الواقف ..
يا ماءامام*
ويغني على الوتر
الثائر الزاحف...
يا ماء سيد درويش
وزغلول
وشهدي عطية*
وعبد الناصر
وسليمان خاطر
وأمل دنقل
وأحمد فؤاد نجم
وطه حسين
والأهرامات
والأزهر
وربابات الهلاليين
وسويس56
وجمعة الغضب تشدو على الدنيا
وعلى صدى الجبال
أنين الرعد
هدير الموج
صوت الجيل المتألق
الناسف ..


يا ماء النيل القاصف
لا تتردد
نحن هنا
لازلنا في الطابور
الخانع الآسف
نتمطى
نتأفف
ونردد : بادن الله
بادن الله....
نتمنى
وننتظر اليوم الناصف .


* * *


الآن
تقفون شامخين
يا أيها النيل العظيم ..
يا طمي عرابي
ويا أيها الزجل
الزاجل
برسائل الثورات..
يا أيها الشعر النديم *
تقدم
ولا تتردد...
باق أبد الدهر
وزمرة العملاء
في فلول الخزي هاربون...
هاربون..
هاربون..
هاربون...






شعر / محمد نور الدين بن خديجة/ المغرب.
29-1-2011 على الساعة 12و18دقيقة ليلا.




*أمام: الشيخ امام
*شهدي عطية: أحد قادة الحركة الشيوعية المصرية وشهدائها.
النديم: أحد شعراء وزجالي ثورة عرابي الخالدة.

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل