ايشاك يدي فاطمة

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 3169 - 2010 / 10 / 29 - 21:19
المحور: الادب والفن
    

ايشاك يدي فاطمة.../
الى الحسين الطوكي شاعرا ومناضلا .
أوشك الليل أن يمضي .

* * *

أ وشك السكير
أن يرمي رأسه في الكأس .

* * *

أوشكت الأرصفة
أن تغتال مشرديها
وتهدي عيونها المطفأة
للقطط .

* * *

أوشكت الشبابيك
أن تعصف بشعر البنات
المنسي على حبل الغسيل .

* * *

أوشكت الأبواب الخشبية
أن تشرع للريح
أسرارها المرابطية .

* * *

أوشكت يد فاطمة
أن تدق الحزن في الثانية عشرة
على كل الناس من الليل
أو أن الازقة
تتسربل مع خيط القمر
ثم تضيق على القلب .

* * *

أوشك العشق
أن يثمر زهور الدفلى..
فزهور الدفلى لنحل المستقبل
وزهور الدفلى
بيني ومن خانوا
وزهور الدفلى
ألف مرة
أوشكت أن تقول : لا
وزهور الدفلى للتي في عراء
الشارع تبكي ..
للذين ينامون على الأرصفة
تحت الشرفات الآيلة للخراب..
زهورالدفلى
لي وحدي
وأناأ سكب الخمر لي
ولمن يأتون بعروة الورد غدا
من صبية سيشربون بعدي
وسيبكون بعدي وعروة الورد
وسيغزون الصمت
والموت
ويتركون زهرة العمر
وعروة الورد وحيدا
لزهرة الدفلى .

* * *

أوشك العمر
- من دموع العشق يتقاطر-
أن يضيء..
فكيف لك أن تأتين لي
يا فراشة حلمي ؟..
...
...
أوشكت أجنحة
الأيام تمضي
فخدي العمر
لآخر الكأس
يا فراشة أحزاني
ولا تقتربي من نار عروة
فالصبية ماتوا
الصبية ماتوا
والشمعة وحيدة .

* * *

أضيئي شمعة العمر
فالبيت صغير ..
وظل الحلم تمدد كالرعب
ظل الحلم أوشك
أن يدفع الباب ليخرج ..
فاخرج
اخرج..
فالوردة بين يدي على صدري
اخرج
اخرج
وهناك قطرة ماء
تتلو قطرة دم
من سقف الى سرير الذاكرة..
واخرج
اخرج ...
..
..
أوشك الليل يمضي
أوشك سكير آخر أن يخرج رأسه
من قعر الثمالة
ويكسر الكأس
امام الناس ..
...
...
... ...
يا للناس
يا للناس ..
...
... من يخرج ؟ .

* * *

أوشكت
مراكش
أن تبكي .




شعر : محمد نور الدين بن خديجة / مراكش .




* الحسين الطوكي : من الجيل المؤسس لمنطمة الى الامام الماركسية اللينينية. ذاق مرارة السجون والمطاردات.. مثقف اشكالي وشاعر قلق على طريقة الصعاليك .

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل