الى الشعب العربي التونسي الشجاع

جاسم المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما ينسى الطغاة شعوبهم , ويتنعمون في قصورهم , غارقين بملذاتهم , نائمين على وسائد العز والراحة , فيما يعاني الشعب من الاهمال والفساد الاداري والظلم والعبودية , وعندما يتحقق الشرط الاساسي في المواجهة وهو الشجاعة لاغير, تهتز اركان الطغاة , وتتزلزل الارض تحت اقدامهم , فينتبهون ولكن متأخرين , ويندمون ولكن حين لاينفع الندم , يندمون ليس على ما اقترفوه بحق شعوبهم من الجرائم ولكن على ضياع ملكهم وذهاب عزهم .
وانني في الوقت الذي احيي فيه الشعب العربي التونسي الشجاع , فانني اهيب به وبقيادته الجديدة وجميع احزاب المعارضة السياسية الى الالتزام والانضباط , وعدم فتح الثغرات للاعداء ليتسللوا في الظلام الى البلاد وخاصة قوى الجهل والظلام من المنظمات الارهابية المرتبطة باعداء الامة والتي تنفذ اجندتها واوامرها , واعتقد ان على الجيش الوطني التونسي ان يحافظ على امن الشعب والبلد وان يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه , كما ان على الشعب التونسي ان ينتبه الى ذلك اشد الانتباه وعلى الحكومة الجديدة ان تسارع فورا الى وضع الخطط الامنية وتنفيذها قبل ان يسرع الارهابيون الى البلد الامن ويحيلونه الى جهنم لاتطاق , فيقتلون الاطفال والنساء والرجال في المدارس والشوارع والاسواق والمساجد والكنائس , ويصادرون حرية الناس ويدوسون على كرامتهم ويختطفون منهم حتى حلاوة النصر ولذة ورائحة الياسمين , وكل ذلك بأسم الاسلام لكي يجعلوا منه دينا شيطانيا متوحشا غريبا لا انسانية فيه ولايحمل من القيم الا سفك الدماء ومصادرة الحريات , فأياكم ايها الشعب الكريم والتساهل في هذا الامر وانتم في نشوة النصر وغفلة الفرح , فان الارهاب هو اخوف ما نخافه عليكم وعلى نهضتكم الفتية .
فأن نجحت ثورتكم المباركة , فانها ستكون تاج الانتفضات ونبراس الثورات يتشرف بها الشعب العربي من محيطه الى خليجه وسنسمي ثوراتنا وانتفاضاتنا القادمة قريبا باذن الله تعالى ( تونسية ) تيمنا
بانتفاضتكم الشجاعة الواعية .

#جاسم_المعموري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل